تلوث الشواطئ اللبنانية اقل سوءا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : قالت جماعة لبنانية معنية بشؤون البيئة ان تأثير بقعة من الزيت تطفو قبالة سواحل لبنان وسببها قصف اسرائيل لمحطة طاقة على الحياة البحرية ربما يكون اقل مما كان يخشى.وقالت جماعة بحر لبنان ان المحار وذريعة الاسماك والسلاحف المائية الوليدة تأثرت بشدة لكن الاسماك الاكبر حجما نجت بغير سوء تقريبا.وذكرت الجماعة انها لا تحاول التهوين من شأن بقعة الزيت بل اضفاء بعض الواقعية على الجدل الدائر عن كيفية معالجتها.وقال محمد السرجي عضو الجماعة والغواص المحترف الذي قاد فريقا من الغواصين لتقييم حجم التلوث الذي اصاب الساحل اللبناني في وقت سابق من الشهر الجاري "ليس هذا البحر الاحمر. ليس لدينا شعب مرجانية هنا ولا اسفنج."
واضاف قائلا "حتى مصايد الاسماك محدودة في لبنان... كميات الاسماك الموجودة في البحر. الطريقة التي وصفت بها هذه البقعة في وسائل الاعلام لا تصور الموقف بدقة."وذكر الاتحاد العالمي للحماية بمقره في سويسرا ان واحدا في المئة فقط من الزيت المتسرب الذي يقدر بنحو 15 الف طن قد أزيل.
وقالت الجماعة في بيان ان البقعة تركت سموما تسبب السرطان على الخط الساحلي يمكن ان تسبب انهيارا مفاجئا للتجمعات السمكية بعد سنوات.وذكر الاتحاد العالمي للحماية في تقرير عن رحلة استمرت اسبوعا في البحر المتوسط انه اكتشف ان الزيت قتل طحالب وكائنات اخرى تتغذى عليها الاسماك والسلاحف مما يهدد الحياة البحرية والطيور.
ونتجت البقعة عن قصف اسرائيلي لمحطة للطاقة في جنوب لبنان الشهر الماضي خلال حربها مع مقاتلي حزب الله. وتطفو بقعة المازوت على امتداد 140 كيلومترا من الساحل.وكان بعض خبراء البيئة قد ذكروا ان البقعة يمكن ان تقتل الاسماك الكبيرة وحتى الدلافين لكن جماعة بحر لبنان ذكرت ان ذلك غير محتمل.
وقالت منال نادر عضو الجماعة ومديرة معهد البيئة بجامعة بلمند في شمال لبنان "الناس لا يريدون فيما يبدو النظر في الجوانب العلمية لهذا الامر. التأثير على ذريعة الاسماك والاسماك غير الناضجة كبير جدا لانها تعيش بالقرب من الخط الساحلي. لكن الاسماك الاكبر تهاجر الى مياه اعمق لا يختلط بها الزيت."وقال السرجي الذي فحص فريقه من الغواصين عشرة مواقع بين ميناء صيدا في الجنوب ومدينة طرابلس في الشمال ان التأثير على الحياة البحرية كان يمكن ان يزيد لو حدث التسرب في الشتاء عندما تضطرب مياه البحر في منطقة شرق المتوسط.
واضاف "امامنا نحو ثلاثة اشهر قبل ان تبدأ العواصف وتضطرب المياه. من الحيوي ان نبدأ تنظيفه الان بأسرع ما يمكن."وذكرت جماعة بحر لبنان ان تناول لحوم الاسماك اللبنانية مأمون.
وقال السرجي "معظم الناس يرون الرمل مغطى بالزيت فيعتقدون ان البحر دُمر وان الاسماك لا تؤكل. لكن وزارة الزراعة تُشًرح اسماكا منذ وقعت الكارثة ولم تجد دليلا على التلوث."كما ذكر ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على ساحل لبنان منذ منتصف يوليو تموز في بداية الحرب له جانب ايجابي واحد على الاقل رغم ما سببه من صعوبة العيش لصيادي الاسماك اللبنانيين.
وقال "كان البحر محميا من الصيد اكثر من شهر. عندما يرفع الحصار في اخر الامر ويستطيع الصيادون ممارسة الصيد مرة أخرى انا واثق انهم سيعثرون على اسماك اكبر وافضل من ذي قبل."