ترفيه

57 قتيلا في حرائق اليونان وانقاذ موقع اولمبوس الاثري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اثينا: ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق في اليونان مساء الاحد الى 57 قتيلا، فيما اكدت وزارة الثقافة انقاذ موقع اولمبوس الاثري ومتحفه من حريق كبير كان يهددهما.واعلنت اجهزة الاطفاء العثور على خمس جثث اضافية في جزيرة ايفيا بشمال شرق اثينا منها جثتان لعنصري اطفاء، واصيب شخصان بجروح وفق المصدر نفسه. كما عثر على جثة سادسة في منطقة بيلوبونيسوس (جنوب)، وتحديدا في بلدة بلاتانوس القريبة من بلدة اولمبوس.

وتشهد منطقتا ستيرا واليفيري في جنوب ايفيا حرائق منذ السبت. وتم اخلاء قرى عدة واتت النيران على منازل ومساحات زراعية. واشار جهاز الاطفاء الى اندلاع حريقين اضافيين بعد ظهر الاحد في مقاطعة فتيوتيدي بوسط البلاد. وفي السياق نفسه، اكد الامين العام لوزارة الثقافة اليونانية خريستوس زاهوبولوس لوكالة فرانس برس انه "تم انقاذ" موقع اولمبوس الاثري ومتحفه من حريق كبير كان يهددهما الاحد ولا يزال مستمرا منذ الجمعة في منطقة بيلوبونيسوس بجنوب اليونان.

وقال زاهوبولوس "تم انقاذ المتحف الاثري الجديد والسنة اللهب لم تدخل موقع اولمبوس الاثري بعدما تم تشغيل كل انظمة مكافحة الحرائق". واحترقت منازل في بلدة اولمبوس فيما تم اخلاء فندق بحسب اجهزة الاطفاء. واتى الحريق ايضا على غابة تجاور الموقع، قرب مبنى الاكاديمية الاولمبية.
وتعتبر هذه الحرائق بين الاسوأ التي شهدها العالم خلال قرن ونصف.

وقال المتحدث باسم فرق الاطفاء نيكولاوس ديامانتيس "اننا على شفير كارثة وطنية، انها سابقة"، في وقت اعلنت حال الطوارىء في البلاد منذ السبت وبدأت تصل الى اليونان مساعدات من المجتمع الدولي. واعلن السبت الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام.

وكانت الحرائق امتدت لتصل الى مسافة تقل عن 5،1 كيلومتر من موقع اولمبوس الاثري المدرج ضمن التراث العالمي في لائحة منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو). وكان معبد اولمبوس المخصص للاله زوس يستضيف الالعاب القديمة من العام 776 قبل الميلاد الى القرن الرابع بعد الميلاد.

واعلنت وزارة الثقافة ان الوزير جورج فولغاراكيس غادر اثينا على عجل للتوجه الى المنطقة. وارسلت فرق الاطفاء طائرة الى المكان وثلاث مروحيات وثلاثين رجل اطفاء و11 سيارة اطفاء، بحسب ما اعلنت الادارة في اثينا. ويشارك في مكافحة الحراق حوالى الف رجل اطفاء يساندهم 425 جنديا و16 طائرة ومروحية، ويأملون بالافادة من تراجع قوة الرياح والمساعدات الاولى التي وصلت من الخارج.

وتتم الاستعانة باربع طائرات من طراز "كنادير" وستين رجل اطفاء فرنسي وثلاثين رجل اطفاء قبرصي وطائرة ايطالية. وينتظر وصول طائرات ومروحيات من صربيا واسرائيل وسلوفينيا واسبانيا ورومانيا والمانيا والنروج وسويسرا وايسلندا اليوم. وبلغ مجموع الطائرات والمروحيات المقدمة من الدول المجاورة 24.

واعلنت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكايونيس الاحد ان اثينا طلبت مساعدات ايضا من الولايات المتحدة وروسيا اللتين وافقتا على تقديمها لمواجهة الحرائق. واوضحت الوزارة اثر اجتماع وزاري ناقش الازمة ان المفاوضات جارية من اجل تحديد نوع المساعدة التي ستقدمها الدولتان.

ونزح سكان المنطقة حيث تم اخلاء حوالى اربعين بلدة، الى الشواطىء. واعدت السلطات حوالى الف خيمة كما وعدت بتقديم مساعدات مالية وسكنية.
وبدت المنازل محترقة في المنطقة والغابات متفحمة وحقول الزيتون مكسوة بالرماد. وبثت محطات التلفزة صور دمار في كل مكان. وتحدث رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرمنليس عن احتمال وجود يد اجرامية وراء اندلاع الحرائق.

وقال السبت ان "تكون اندلعت كل هذه الحرائق في وقت واحد في عدد من الاماكن لا يمكن ان يكون من فعل القدر". كما استعادت وسائل اعلام عدة هذه الفرضية. واوقفت الشرطة الاحد سبعة اشخاص بينهم رجل في الخامسة والستين وامرأة مسنة في بيلوبونيسوس للاشتباه بتورطهم في الحرائق.

وتتهم المعارضة الاشتراكية والصحافة اليسارية الحكومة بمحاولة التغطية على مسؤوليات فريقها في غياب سياسة وقاية وفي ظل سوء تنظيم في مكافحة النار. وقال زعيم المعارضة جورج باباندريو ان الحكومة جعلت من اليونان "دولة من دون دفاع". وتعتبر حرائق اليونان بين اسوأ الحرائق منذ تلك التي حصلت في 1871 في بشتيغو، في ولاية ويسكنسن الاميركية، واسفرت عن مقتل ما بين 800 و1200 شخص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف