الجلطات والنزيف الدماغي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يشكل العمر وضغط الشرايين عاملين يزيدان من خطورة الاصابة بنزيف دماغي كما حدث لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء الاربعاء. وشارون (77 عاما) اصيب بجلطة حادة في الدماغ رافقها نزيف كبير كما قال البروفسور شلومو مور يوسف، مدير مستشفى هداسا عين كارم الى حيث نقل شارون ويخضع لعملية جراحية دقيقة.
وتشكل الحوادث التي تصيب الاوعية الدموية في الدماغ، وتعرف باسم "الجلطات الدماغية" وتصيب الاشخاص في سن سبعين سنة في المتوسط، السبب الاول للاعاقة الحركية المكتسبة لدى الكبار. وتنجم الجلطات الدماغية عن نزيف في 20% من الحالات، اي في حالة انفجار احد الشرايين. وفي الحالات الاخرى، يحدث انسداد في احد الشرايين. وينجم انسداد الشريان عن تصلب او اضطراب في ضربات القلب مع تشكل جلطات صغيرة تنتقل من القلب الى الدماغ.
وفي معظم الحالات، يتعافى المصابون بجلطة دماغية بصورة تامة او شبه تامة بدون اثار جانبية او باثار طفيفة، كما يقول البروفسور ايف سامسون، رئيس قسم اسعاف الجلطات الدماغية في مستشفى لا بيتييه-سالبتريار في باريس. وخلال عرض امام اكاديمية الطب نهاية 2004، قدم البروفسوران اندريه فاشرون وماري-جرمان بوسيه صورة مقلقة بقولهما ان ربع جلطات الدماغ يؤدي الى الوفاة، ونصفها يؤدي الى الاعاقة، في حين ان الربع الباقي من المرضى يشفون بدون اثار ظاهرة.
ويقول البروفسور سامسون ان العمر وضغط الشرايين يزيدان من مخاطر الاصابة بجلطة دماغية. ويفترض في هذه الحالة ان يتمتع المريض بالراحة وتتم مراقبة ضغط شرايينه. ويقول الطبيب انه "تبين ان خفض ضغط الشرايين حتى في غياب ارتفاع في الضغط، يقلل من مخاطر تكرار النزيف الدماغي. وهكذا يتم خفض الضغط الى الحد الذي يتيح للمريض تحمله". ويضيف انه "حتى فترة قريبة، لم يكن هناك علاج محدد للنزيف الدماغي، لكن علاجا جديدا اعطى نتائج جيدة في تجربة اولى نشرت نتائجها مجلة نيو انغلند جورنال اوف مديسين" في شباط/فبراير 2005، وهذا العلاج يخضع لتجربة ثانية في فرنسا.
والعلاج عبارة عن عامل تخثر تنتجه شركة نوفو نورديسك الدنماركية باسم نوفوسيفن. ويفترض ان يتم اعطاء الدواء خلال اربع ساعات من الاصابة بالنزيف الدماغي الذي يمكن تاكيده بالتصوير الطبقي بعد اقل من ثلاث ساعات من ظهور الاعراض. ويصاب حوالي 250 الف شخص بنزيف دماغي سنويا في الدول الصناعية، اي اليابان واوروبا والولايات المتحدة.