ماهو الجنس؟ الفصل الرابع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المداعبة الجنسية
طرق الأداء الجنسى بين الرجل والمرأة:
عندما نطلق كلمة تكنيك الجنس أو طريقة الجنس، لا نقصد على الإطلاق أن الجنس عملية ميكانيكية بحتة، بل ندرك تماماً خطورة أن يتحول الجنس إلى مجرد ضغطة على الزر الصح فى الوقت الصح!!، فهو بالطبع أشمل من ذلك، وقد ذكرنا ذلك فى الفصول السابقة ونؤكد عليه ثانية، الجنس مشاعر ورغبات ومواقف ومزاج وخبرة وتجربة مشتركة.
كل ما سبق لا يمنع أن نناقش مسألة التكنيك أو طرق الأداء الجنسى المختلفة، لأن التركيز والتضخيم والتهويل يشبه الإهمال واللامبالاة والتهوين، والعنصر الأساسى والهام فى الجنس أن يتصل طرف بطرف آخر لينقل إليه مشاعره، ماذا يحب وماذا يكره؟
إن الجنس لغة لها مفردات كثيرة ومتعددة، وليس معنى أن حرفاً واحداً فى هذه اللغة قد إكتسب سمعة سيئة -لأن أكثر الكلمات التى تبدأ به مستفزة - لا يعنى هذا أن نلغيه أو نهمله أو نشطبه من الأبجدية.
المداعبة الجنسية:
الـ FOREPLAY أو المداعبات أو التمهيد الذى يبدأ قبل الإدخال هو لفظ خادع، لأنه يحمل فى طياته أنه ما قبل الجنس الحقيقى، ويعكس تهويناً من قيمته وتقليلاً من أثره، وكأنه المخللات التى توضع كمشهيات قبل الطعام الفعلى، هذا فى إعتقادى ظلم فادح لهذه المداعبات، فبعض الناس يفضلون هذه المداعبات ويستمتعون بها بشكل يكاد يكون أكثر إرضاء من فعل الدخول نفسه، فالمداعبات هى التى تضفى على الجنس جو التواصل والحميمية ولا تختزله إلى مجرد دخول أو خروج .... ON and OFF !!.
أهم أنواع هذه المداعبات هى اللمس. اللمس فن متعدد المدارس، وهو أكثر طرق التعبير بدون الكلمات شيوعاً فى التواصل والمداعبات الجنسية، إنه يترجم أمنية أو رجاء، وفى نفس الوقت يمنح إحساساً لذيذاً وممتعاً ومدغدغاً يصل إلى حد النشوة، وهو مصدر من مصادر الراحة والأمان وتأكيد حاجة الإنسان للآخر وزرع لإحساس الثقة بينهما.
من الممكن أن يتحول اللمس إلى عملية ميكانيكية آلية لا تحمل أى مشاعر، تتحول من فن مفعم بالمشاعر إلى إحتراف، كيف تحرك يداً؟ أو أين تضع فماً؟ أو متى تستعمل لسانك؟؟؟؟!!!!!.
إنه يصير "علم دراسة إحساس النهايات العصبية فى الجلد"، بدلاً من أن يصير "فن اللمس"، ويتحول ممارسوه إلى مانيكانات أو روبوتات بدلاً من كونهم بشراً.
لمس إنسان آخر وبثه الشجون عن طريق عناق اليد لليد حتى تعجن الأصابع الأصابع يرضى الحاجة الإنسانية الفطرية فى ألا يشعر الإنسان بأنه وحيد فى هذا العالم، وبانه مرغوب فيه كبنى آدم، وليس كموظف كفء أو جامع للمال أو خادم للوطن.
فى لمسك لإنسان يلمسك هو الآخر بحب، توجد مشاعر أخرى كثيرة لا تقتصر على التأكد من أنك محبوب أو حى، ولكن الأهم أنك مخلوق تحس ويحس بك.
لا يقتصر إحساس اللمس على الأيدى فقط، فالكثير من أنواع التلاصق الأخرى قد تكون أكثر دفئاً وقرباً من الأيدى، والقبلة أفضل مثال على ذلك، وفى دراسة للطبيب النفسى "مارك هوليندر" 1971 قال إن المرأة عموماً تفضل القبلة والعناق أكثر من الرجل، وهذا لا يعنى فى نفس الوقت أن إهتمامها بالجنس أقل، وقد أكدت معظم الدراسات على أن اللمس وسيلة للإثارة الجنسية وهو أيضاً أجمل وسائل المراسلة العاطفية والحسية وأكثرها خصوبة وإيحاء.