البحيري: ظل الرجل افضل من ظل الحائط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حوار مع الكاتبة والأديبة المصرية نعمات البحيري (2/2)
سلوى اللوباني من القاهرة: نعمات البحيري كاتبة جريئة، صادقة مع نفسها، قادرة على مزج الخاص بالعام بمهارة شديدة، علاقتها مع الكتابة علاقة يومية فاسلوبها القصصي يعتمد على الوصف السردي للمواقف الحياتية بتفاصيلها الدقيقة، تنتقل من خلال قلمها وفكرها ورؤيتها الثاقبة بقارئها ين الماضي والحاضر والمستقبل... نعمات البحيري شخصية قوية برغم ظروفها القاسية الا أنها تواجه مرضها الذي أصابها منذ اكثر من عام وهو مرض السرطان بشجاعة نادرة، في غضون أيام ستتوجه الى باريس للعلاج بعد أن اكتشف الاطباء انتقال المرض الى العظام، ومع ذلك لم تتأخر أو تعتذر عن إجراء لقاء ايلاف، لقاء أدبي..إنساني دار حول رحلتها الابداعية الثرية، ومقاومتها للمرض بالكتابة.. هنا الحلقة الثانية والأخيرة من لقائنا بها:
*ومارأيك بمن تتبع مقولة ظل الرجل دائماً افضل من ظل الحائط؟
- الغالبية العظمى من النساء غير المتعلمات تفضل دائماً مؤسسة الزواج حتى لو كانت غير عادلة، ولا تحقق الحماية والأمان والإنفاق، إيماناً بهذه المقولة، وأن مظلة الزواج سوف تكفيها شر ملاحقة المجتمع وحصاره للمرأة الوحيدة، وهذا قد يدفع المجتمع الى منعطفات تفتك بزهراته من النساء المتعلمات الى الإنهيار مالم يحاصرهن، ويعاملهن على أنهن كائنات معطوبة، العيب فيها، وليس في أزماته المتلاحقة، وعدم تطويره لمفاهيمه بما يتواءم مع متغيراته الإقتصادية والإجتماعية، فقد حفلت فترة السبعينات بقضايا نساء متعلمات تزوجن من سباكين وفكهانية ونقاشين وميكانيكية، وحين إستحالت العشرة، أضعن في المحاكم سنوات قد تصل للسبع والعشر دون الحصول على الطلاق.
*وهل عالج الادب ظاهرة النساء الوحيدات؟
-الأدب في طبيعته دائماً ما يكون بطيئاً في التعامل مع الظاهرة، فهو يختلف عن السينما والتليفزيون الذى صار أكثر المجالات المعرفية إستقراراً وإنتشاراً، كما أن الظاهرة شائكة وشديدة الحساسية، ولا بد من خبرات حقيقية للكاتب أو الكاتبة، تضمن صدق الطرح وعمق التأثير، فنجد أن هناك القليل من الكاتبات اللآئي طرحن الظاهرة، في إطار قصة أو قصتين، لأن المسألة تحتاج لجسارة وجرأة في الطرح، قد تصل الى تعرية الذات، والمرأة الكاتبة التي تضع المجتمع في مواجهة مع نفسه تتعرض للكثير من المتاعب، وربما جر هذا عليها مشاكل تفوق مشاكلها كإمرأة وحيدة.
*وماذا عن دور الكاتبة فى مواجهة مجتمعها؟
- حدث الكثير من تعرية الذات والمجتمع فى مجموعتي القصصية "إرتحالات اللؤلؤ"، وهي تجربة إمرأة مطلقة، فشلت في الإتساق مع المفاهيم السائدة عن المرأة الوحيدة، وفضلت الحياة مع بعض الكتب والزهور والقطط في مدينة جديدة، تفتقد لأبسط مقومات الحياة وعاشت التجربة التي أفرزت قصصاً ربما تصلح من بعض المفاهيم السائدة عن المرأة الوحيدة، بالتعاطف والمساندة والتدعيم للإنسان وليس للمرأة فقط، هناك قطاع كبير من النساء المتعلمات خاصة، يفضلن الوحدة، بأن تكون المرأة لها مشروع حياة تعمل على تدعيمه ومساندته، كأن تكون باحثة أو كاتبة، أو طبيبة أو مفكرة، أو تشارك في صنع القرار، وترى أن مؤسسة الزواج بحالتها هذه، غير منصفة أو عادلة لقدراتها، وأن الرجل بمفاهيمه السائدة مصرّ على قمع وقهر المرأة، على الرغم من أن تاريخنا الإجتماعي يثبت أن الرجل هو الذي يموت أولا، وتقف المرأة في طابور المعاشات لتتسلم معاشه.
* لماذا الشكل الشعري في كتابة القصص لدرجة أنك تحتكين بالقصيدة كما قال أحد النقاد؟
- بداية أؤكد أنه ليست لدي أوهام الكتابة المغايرة، وليس لدي مشروع لتحديث القصة القصيرة وإستخدام الشعر كتقنية كتابية، لكنني أشعر أن المغامرة الحياتية لابد وأن تواكبها مغامرة فنية، فإذا عاشت إمرأة وحيدة في مدينة تخلو من أبسط مقومات الحياة، ثم يبدأ القليل من البشر، يفدون في توجس وتربص، فهذة مغامرة، وحين تكتب هذة المغامرة لابد من البحث عن طريقة مغايرة في الكتابة كما كانت الطريقة المغايرة في الحياة.
* كيف رأيت هذه الطريقة المغايرة في الحياة ككاتبة؟
- الحياة في هذة المدينة كانت تفرز أحداثاً وشخوصاً، وكائنات وتفصيلات، لايمكن بأي حال من الأحوال أن يستوعبها الشكل التقليدي للقصة القصيرة، كما أنني لم أكن أرى الأشياء بقدر ما كنت أعيشها قطرة قطرة، نسب من الوهج والكآبة والوحدة والألفة والشجن والفرح بالجدران الخاصة، نسب من الحياة والموت و السكون والحركة، وفي محاولة للتجاوز وإحلال الشكل المأساوي للوحدة بقوة عمل إبداعية، كتبت قصصاً قصيرة للغاية، تحكي عن أشياء داخل خبرتي الحياتية في المدينة الجديدة والحياة، وعلى الرغم من عدم القصدية في محاولة تأسيس شكل جديد، بوعي جديد، إلا أنني أدركت بعد وقت أنني توصلت الى نسق قصصي يمنحني القدرة على اقامة علاقة حميمة مع المتلقي من خلال هذة النصوص، وشعور غامر بأن هذا النسق يوسع لدىّ آفاق الوعي والمتعة والقبض على وهج التجربة والحياة، كما شعرت أنني مشدودة للكتابة عبر هذا النسق، الذى صار يراكم وعياً مختلفاً وجماليات مختلفة ودهشة مختلفة، رصدت فيها الخوف والتوجس والتراجع ثم الحلم والصبر والمثابة، فعلى مدى خمسة عشر عاماً هي عمر الكتابة عندي، أحسست أن أغلب تقنيات السرد صارت مملة ومثقلة بالتفاصيل، وسرعان ما يكتشف القارىء أن شرط الإستمرار في القراءة غير متوافر، فيتراجع مولياً ظهره للكتابة والكاتب، وخاصة القصص التى تكتب عن تجارب جديدة، ثم أن الشعر أرقى الفنون وجميع الفنون تطمح إليه، فهناك شعر اللون والفرشاة في الفن التشكيلي، وشعر الكاميرا في السينما، وشعر الأداء على المسرح وغيرها.
* هل كتبت عن هذه المدينة؟
- بالطبع، فقد مر عام وجاء البعض للمدينة، أسر صغيرة ونساء وحيدات، وآخرون فرادى متوجسين، يبحثون عن التواصل والعلاقات الطيبة، لكنهم يقيمون حول أنفسهم أسواراً من الصمت والغموض، وكأنهم يفرون من جرائم إرتكبوها في المدينة الأم، ثم جاءوا الى المدينة الجديدة للإختباء في وحشتها وتنائيها وإفتقادها لأبسط مقومات الحياة، فيعيشون حياة أشبه بالتكفير عن ذنوب إرتكبوها خارج المدينة، فكتبت قصصاً تعكس مرارات الوحدة والوحشة وعدم التواصل، وكتبت قصتي "العصافير تؤرق صمت المدينة"، تلك التي أدهشت البعض وصدمت البعض وأزعجت الكثيرين، لكن صارت لي قناعة أن الفن الجيد وخاصة ذلك الذي يكتب من تجارب جديدة تماماً، لابد وأن يستهدف مهاجمة القارىء والمتلقي فى ذوقه وقيمه ونظرته للحياة.
* ولكني مازلت أحس أن الذات الكاتبة تطل برأسها دائماً عبر الكتابة؟
- ولماذا لا .. فهذة الذات تكتب في محاولة لفهم أفضل لنفسها والآخرين والحياة، هذة الذات التي قدر لها أن تختلف عن الآخرين في شرطها التراثي والبيئي والإجتماعي، والمقموعة لأنها إمرأة وحيدة في عالم يحاصر الوحيدات، ويفرض عليهن وصايته وحصاره، ولأنها موظفة يخضع مكان عملها للخصخصة، ولأنها عورة بحكم الخطاب الديني السائد، وبحكم أنها ذات مدفوعة رغماًعنها لحياة مختلفة.
* مَن من الكٌتاب ترك أثراً في نعمات البحيري؟
- أستطيع أن أقول أن نجيب محفوظ ويوسف إدريس من جيل الرواد، فتحا لي الطريق للوعي بآفاق التجربة القصصية، وكيفية إلتقاط اللحظة التى تحمل نواة القصة القصيرة، وما يمكن أن يتم إنتقائه من الحياة ويصلح للفن، لكن جيل الستينات ترك بصماته العميقة على تكوين رؤيتي للواقع وإمتلاكي لأدواتي الفنية، فأنا أعتبر نفسي جزء من إستمرار وصيرورة هذه المنظومة التى بدأها الرواد وأكملها جيل الستينات، والآن حين أقرأ جيل التسعينات أشعر أن هناك حركة إبداعية شديدة التدفق، لا تواكبها حركة نقدية نشطة، تأثرت كثيراً بلطيفة الزيات وكانت بالنسبة لي منارة في واقع ثقافي معتم، أو أرض مليئة بالأشواك، أن أكتب ما أعرفه وأن أكتب كتابة صادقة، كتابة من دم ولحم، فيكون للعمر معنى وللوجود هدف، وللحياة قيمة.
* ماذا عن رؤيتك للحلم القومي؟
- أنا بنت الجيل الذى لم ير من الحلم القومي إلا الفتات التي تلاحقه في الأغاني والشعارات ورفع الأيدولوجيات، ثم نرى أن الوطن مثقوب من كل جانب بثقوب كثيرة، وساحات الإبداع والنقد فى العالم العربي تشاهد سجالات ونقاشات، حول قضية أنوثة الإبداع والكتابة بالجسد وأفكار كثيرة من شأنها إهدار حتى الفتات التى تبقت من الحلم القومي وتعلية السور حول إبداع المرأة تحديداً، لكن على المستوى الشخصي وعلى الرغم مما آلت اليه الحال من نتائج درامية إلا أنه لا يمكن طي الحلم القومي في طيات الذاكرة، كذكرى من شأنها أن تضاف الى تراثنا الغزير فى الأحلام المجهضة، مازلت أرفض أن نجلس مربعين الأذرع، ننظر الى الدول الكبرى وهي تفسد حياتنا، فما يجري الآن عكس ما كان يقوله المثقف ويطالب به ويدافع من أجله، كان يأمل تقدماً على صعيد الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص وحقوق الإنسان ونشر المعرفة، فضلاً عن مطالب الأمن والأمان، فإذا بالنتيجة تراجع مساحة الحريات، والمزيد من إنتهاك لحقوق الإنسان، وضيق مجالات العمل و تراكم المشكلات، فضلاً عن إنتشار بؤر التوتر وإزدياد أعمال العنف والإرهاب، ورغم ذلك مازال المثققون العرب يعيشون أوهامهم الخاصة، وهم النخبة، وهم الحرية، وهم الحداثة، وأوهام أخرى، تنأى كثيرا عن الحلم القومي.
* ماذا تقرأين الآن؟
- أعكف الآن على قراة كاتبة من أمريكا اللآتينية هي إيزابيللا الليندي، أشعر بأنها تكتب وتعبر عني على نحو، قبلها قرأت الروائي التشيكي كونديرا، هذا الذي ضرب كل الثوابت والقواعد والبدهيات في كتابة الرواية، بين العمل والعمل ألتقط أنفاسي فأقرأ الجديد فى الرواية والقصة العربية، قرأت ابراهيم الكوني، وبهاء طاهر، وإبراهيم عبد المجيد، وهالة البدري وغيرها، وأشعر أنني رغم الإنكسارات العديدة فالواقع الثقافي يمور بحركة شديدة الخصوبة، غير أن النقد فى مأزق لعوامل عديدة ، أمام هذا التدفق في الإبداع.
* ماذا عن تصوراتك للكتابة في المرحلة القادمة؟
- أتصور أن الشكل القصصي الذي تناولته في مجموعتي القصصية الجديدة "إرتحالات اللؤلؤ" سوف يروق للكثيرين، فقد لاقت هذة المجموعة رواجاً لدى الكثيرين، هذة القصص القصيرة للغاية، التي تحكي عن أشياء داخل الخبرات الحياتية المباشرة في الحياة، هذا السياق القصصي يمنح الكاتب بعض القدرة على إقامة علاقة تواصل مع المتلقي من خلال هذه النصوص، طيلة عمري أطمح في جذب القارىء المنصف الحميم، والمشارك والمتورط أحياناً في الفن الجميل، والملتصق دائماً بلحظته التاريخية والجغرافية إذا جاز التعبير، وليس المغيب عبر قنوات التليفزيون، ذلك الجهاز الذى صار أهم المجالات المعرفية المستقرة، على مدى خمسة عشر عاماً وأكثر هي عمر الكتابة عندي، أحسست أن أغلب تقنيات السرد صارت مملة ومثقلة بالتفاصيل، ثم سرعان ما يكتشف القارىء أن شرط الإستمرار في القراءة غير متوافر، فيتراجع ويولي ظهره للكتابة والكاتب، ولذا أتخيل أن هذا الشكل القصصي سوف يجد علاقة التواصل بينه وبين المتلقي وكذلك الرواية القصيرة، فالإنسان المعاصر صار محاصراً بقوت يومه، الذى يمضيه كله في العمل، فلا يجب أن نفرط في هذا القارىء.
* أنت مفرطة في الابتعاد عن الحياة الثقافية؟
- أنا عاشقة للعزلة بعيداً عن أجواء التوتر والصراعات بين المثقفين والمثقفات، وقد صرت أدرك على نحو وآخر ان العزلة شرط الابداع، ولكنني لست معزولة تماما.. أنا ارى أصدقائي وصديقاتي، وفي احيان حسب ما تتيح لي صحتي أحضر بعض النشاطات في المجلس الأعلى للثقافة، أو ورشة الزيتون الابداعية التي أسسها بجهد ودأب وإصرار على أن تكون هناك مؤسسات ثقافية أهلية موازية للمؤسسات الثقافية الحكومية، فصارت ورشة الزيتون احدى المؤسسات الثقافية التي يعتد بها في العالم.
* كيف تغلبت على المرض؟
- التجربة أكثر من مريرة، خفف من مرارتها عدد من الكاتبات الصديقات اللائي حملنني مثل فراشات فوق جناح الود، وطرن بي في غير اتجاه النار، وكنت قد اكتشفت المرض في زمن ضوئي، فوضعني في حالة ارتباك وتخبط، وأنا أشفق على أمي وأخوتي من رعب الحالة، فرحت أتكئ فقط على صديقاتي الكاتبات، كنت أطمح في أن أجد فيهن دعماً غير منفعل، وعقول تفكر بمنطق سرعة الاجراء لاتقاء الخطر وتجاوزه، وهذا ما فعلته هالة البدري وسهام بيومي، وشوقية الكردي ووفاء حلمي،.. ورأيت أن تجاوز أي أزمة عبر ما هو انساني، ويسكبه عليك من حولك، ايضا تعاملت مع الأزمة باعتبارها خبرة مضافة لكم الخبرات الانسانية التي لابد أن تحتفي بها المراة المبدعة وخاصة "استئصال ثدي امرأة" بورم سرطاني يحمل الكثير من الدلالات وما تسبغه ذكورية المجتمع العربي على أعضاء جسد المرأة من أهمية، فمازال يختزل وجود المرأة في أنها قطعة لحم، كانت الكتابة في فضح هذا التوجه خليقة بالاهتمام، وهذا واضح في يوميات امرأة مشعة..وتمرد نساء الثدي الواحد.. كنت أفرح حين أرى الرجال يساندون النساء داخل جلسات الكيماوي والاشعاعي، فأراهن على انسانية الرجل الذى يتجاوز ذكورته ويساند امراته التي فقدت جزءً حيوياً من جسدها.
* هل يمكن أن يكون الإبداع محاولة لتجاوز الأزمة؟
- بالتأكيد عبر تأمل التجربة واستبطانها واستشراف مناطق التماس مع مجمل متغيرات المجتمع وخلاياه الانسانية واعتماد منطق التماثل بين خلايا الجسم، الذى طاله السرطان وخلايا المجتمع الذى تسرطن بالتطرف والتعصب في مواجهة الاحباطات والبطالة والفساد، وتغير خريطة المنطقة العربية وأطماع الامبريالية العالمية، أيضا يمكن أن تضاف التجربة الى مجمل خبراتي مع الحياة والتي يمكنها أيضا أن تتبلور لتصبح تجربة ابداعية تختزل الحدث المأساوي وتحوله إلى طاقة إبداع وخلق .. زرع خلايا مناعية من نوع خاص لمقاومة الخلايا السرطانية.
* في مجموعتك القصصية "شاي القمر" مهداة إلى نعمات البحيري..لماذا هذا الإهداء؟
- هذا حقيقي، فقد جعلت الإهداء إلي، "إلى نعمات البحيري... لكي تنفض غبار المرض والأيام وتنهض سريعا"، أردت مخاطبة عقل ونفس الإنسانة والكاتبة نعمات البحيري، لتستنفر طاقتها وقدراتها على المقاومة والتحدي لتجاوز المحنة، وهل هناك أفضل من الفن لترميم الأنقاض.
* ما هي الكراكيب التي تودين التخلص منها بعد مسيرتك الابداعية الثرية؟
- إلى جانب الحزن والاسى من تجربة المرض، أرغب في التخلص من احساسي الدائم بوطأة الواقع الثقيل الذي شابه العنف والتوحش أحياناً.
أشكرك على هذا اللقاء وأتمنى لك أن تكسبي هذه المعركة...معركتك مع المرض.. وتعودي الى مصر سليمة معافاة.....وبانتظار إبداع جديد.... بقلم الأديبة نعمات البحيري.