بعد 11 سبتمبر إزداد عدد المسلمين في ألمانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المشرف على القسم العربي في إذاعة مولتي كولتي في لقاء مع إيلاف
بعد 11 سبتمبر إزداد عدد المسلمين في ألمانيا
هارون الصويص (50 عامًا) من أصل فلسطيني يقيم في المانيا منذ(25سنة) خريج جامعة برلين الحرة وحاصل على ماجستير في الفنون المسرحية هو المشرف على القسم العربي في اذاعة (مولتي ـ كولتي) استضاف " إيلاف " في استوديو اذاعة ( مولتي - كولتي ). ووضح معنى راديو (مولتي ـ كولتي ) وهدفهقائلاً: "معنى الكلمات واضح في العنوان الاذاعي اي ( تعدد الثقافات ) حيث يتم البث في أكثر من 17 لغة من بينها العربية اضافة طبعًا الى اللغة الالمانية وهناك برنامج يبث من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة الساعة الخامسة (17باللغة الالمانية) وبعدتلك الساعة يبدأ البث باللغات الاخرى المختلفة ومن بينها اللغة التركية والكردية والعربية والفارسية واليونانية وغيرها الكثير".
و قال: "إن الاذاعة تأسست قبل 13 سنة، وكان ذلك في 18/9/1994، وانا بدأت معها منذ اول يوم، ابرز اهدافها توصيل المعلومة للمستمع المهاجر الذي لا يتقن اللغة الالمانية وإعلامه بالمعلومات والاخبار والقوانين الاجتماعية والسياسية والثقافية وكل القوانين الالمانية الاخرى التي تصدر ونستطيع القول إن الاذاعة موجهة للاشخاص او العائلات المتواجدة في المانيا او في المناطق التي يصلها بث الاذاعة مثل ولاية براندنبورغ - وشمال الراين ويستفاليا وفي فرانكفورت اودر وفي (كوتبس) ايضًا لايصال كل الأخبار والمعلومات المتعلقة بالجالية العربية وحياتها في المانيا وكل النشاطات الثقافية والفنية والمعارض والمهرجانات والاحتفالات التي تتعلق بالاندماج وقوانين الاقامات، وايضًا الاخبار العالمية والعربية، ولكن يتم التركيز بنسبة 80% على الوضع الداخلي في المانيا خدمة للمواطن فيها. وطبعًا نستضيف في الاذاعة الشخصيات العربية التي تزور المانيا ونجري معها مقابلة او حوارًا، وكنا قداستضفنا تقريبًا جميع الشخصيات التي زارت المانيا من سياسيين ومثقفين وفنانين".
وفي ما يلي نص الحوار:
من بين الشخصيات التي استضافتها مؤخرًا ؟
المسؤول عن حقوق الانسان (سالم كامل) في الصحراء الغربية والفنانة فادية طنب الحاج التي استضفتها(هاتفيًا) منذ اشهر وتحدثت عن برنامج المواهب العالمي (سوبر ستار) والذي يلقى متابعة وشهرة واسعة بين الشباب في المانيا ايضًا وهي تتكلم الالمانية بطلاقة لانها درست في المانيا كما هو معروف عليهوتربطنا صداقة، كما سألتها عن الاوضاع في لبنان والتي لا زال يكتنفها الغموض. واستضفت الدكتور برهان غليون والدكتور زغلول النجار والدكتوره كلوديا شمعون والدكتور هيثم المالح والدكتور مصطفى البرغوثي ومعه محمد سعيد هيكل الذي يرأس اكاديمية الفنون في القاهرة والفنانين حكيم وهاني شاكروخالد وغيرهمالكثير في مختلف المجالات والانشطة، وكل ما يستجد على الساحة السياسية.
من أين جاءت فكرة اذاعة مولتي كولتي؟
الفكرة كانت مطروحة منذ سنوات عديدة لأن القانون الإلماني ينص على ان أي شخص او حكومة او مجتمع يجب ان يضمن توصيل المعلومة للشخص الذي يعيش في المانيا ( بلغته الام) وهيئة الاذاعة وتلفزيون الـ(أ.ار.د) وفي كل ولاية فرع تابع لها ونحن كنا نتبع إلى إذاعة برلين الحرة سابقًا والتي اندمجت قبل 4 سنوات تقريبًا بإذاعة براندنبورغ واطلق عليها بعد هذا الاندماج (هيئة الاذاعة والتلفزيون في برلين وبراندنبورغ) لتوصيل المعلومات للاشخاص،إذ لعبت في قيامها الظروف السياسية والاقتصادية الدور الكبير لضرورة انشائها ولكن تمويل الاذاعة لا يكون كما في الاذاعات الخاصة من الاعلانات ولكن عن طريق رسوم الاذاعة والتلفزيون. إن كل مواطن في المانيا يدفع رسومًا للاذاعة والتلفزيون بشكل مركزي الى هيئة الاذاعة والتلفزيون والتي توزعها بدورها على الاذاعات والمحطات التابعة لها ولا دخل للحكومة في عملها لان القانون الالماني يضمن حرية الصحافة والنشر والابداع الا ما يمكن ان يمس بأمن وسيادة الدولة وهذا شيء معروف وفق القوانين والمعايير الالمانية.
بما ان راديو ( مولتي ـكولتي) يغطي نفقاته معتمدًا على هيئة الاذاعة والتلفزيون وليس ذلكمن عادة الاعلانات كما في باقي المحطات الاذاعية هل هذا يؤثر بالضرورةعلى حرية تناوله للاخبار والتعليق عليها وتحليلها وتزايد الخطوط الحمر لعمله؟
ليس هناك مقارنة بين الاعلام العربي والالماني سواء من ناحية حرية الاعلام والصحافة أم من ناحية الحرفية
اي هل هناك أمور وقوانين تؤثرعلى كيفية طرح الخبر وتناوله في المانيا مثلا ( عقدة النازية) او ( معاداة السامية ) والخوف من الاتهام فيهما والتي صارت اشبه بقانون يقف في وجه الاعلام المسوع والمقروء وحتى الادب الغربي الالماني والاوروبي على وجه الخصوص فهل وقفت هذه العقبة في مسيرتك الاذاعية الطويلة؟
لم يصادفني حتى الآن او اجبر على تقديم او تناول اخبار او استضافة شخصيات معينة وقد سبق لي أن استضفت شخصيات وجهت النقد إلى أميركا وألمانيا ومنهم من وجه انتقادًا إلى السلطة الفلسطينية وعندنا برنامج يوم الجمعة من كل اسبوع عنوانه "صدر حديثًا" عن العرب والاسلام نتناول فيه بالعرض والتحليل كل الكتب الصادرة حديثًا والتي تتناول العرب والاسلام سواء بصورة سلبية ام ايجابية، وخلال الحرب الاخيرة على لبنان اجريت مقابلات مع شخصيات لبنانية والمانية. كما غطينا التظاهرة التي قام بها الاكراد امام السفارة السورية، وهناك كتب تناولناها بالبحث والمناقشة مثل كتاب الدكتور علاء بشير (طبيب الرئيس العراقي السابق صدام حسين) وكتب عن الاسلام وتطور الاسلام ومواضيع تتعلق بـ"سجن غوانتانامو" ولكن بطريقة اخرى تهدفهذه المقابلاتالى توصيل المعلومة لأننا ملزمون بفترة بث محددة ونتناول بصفة مستمرة الوضع في العراق ووضع المهاجرين في المانيا.
وماذا وجدتم من خلال سلسلة اللقاءات والاخبار التي تناولت وضع المهاجرين في المانيا؟
أهمية اللغة للاندماج في المجتمع الالماني وتعريف العربي على المجتمع الالماني والعكس، وتقبل الآخر من دون وضع شروط مسبقة بل تقبله كإنسان، وعلى المشاكل التي تحدث في المدارس والعنف لدى الطلبة والشباب وفي المجال الاجتماعي.
من أبرز الشخصيات الالمانية التي استضفتها؟
قمت باستضافة كل الشخصيات الالمانية ومن تعذر استضافته مباشرة في الاذاعة نجري معه اتصالا هاتفيًا حول ابرز آرائه في القضايا المهمة او نستعين بلقاءاته من الاذاعات الشقيقة وفق اتفاقيات التعاون بيننا، فمثلا عندما حصلت الانتخابات البرلمانية والبلدية في برلين عام 2006 اجرينا لقاءات وحوارات مع كل المرشحين والعرب منهم خاصة ( بدر محمد) و(رائد صالح).
كما نقدم برنامجًا نتناول فيه اهم العناوين والاخبار التي تتصدر الصحف الالمانية والاسبوع الاخضر في برلين ( وهو معرض المزروعات و الحيوانات ) يجري سنويًا إذ شاركت فيه دول عربية منها اليمن والمغرب وتونس والاردن وفلسطين، ولقاءً حول الصحراء الغربية مع (سالم كامل) حيث طالب بلغة خاصة بإقامة دولة صحراوية عربية، منتقدًا جامعة الدول العربية، كما اجرينا مقابلة أيضًامع وزير الخارجية الفلسطيني ورئيس الهيئة التنفيذية لحركة "فتح" فاروق القدومي ( ابو اللطف) وغطينا المهرجان الذي اقامته الجالية الفلسطينية على شرفه بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لقيام الثورة الفلسطينية. ونغطي باستمرار نشاطات المستشارة الالمانية ( انجيلا ميركل ) ووزيرة الخارجية الاميركية (كوندوليزا رايس) كما غطينا مهرجان الفيلم اللبناني في مدينة "بوتسدام وهذه هي المرة الاولى التي يقام فيها مهرجان للافلام اللبنانية في المانيا وتم خلاله عرض عدة افلام لبنانية تتطرق إلى الوضع السياسي في لبنان منها فيلم(بيروت ـ لبنان ) من اخراج المخرجة اللبنانية الاصل ميرنا معكرون والتي سبق ان عرضت لها افلام في مهرجانات دولية مثل " البرلينالة " واحتجاجات الطلاب في الجامعة شمال ويستفاليا الذين قداحتجوا على مطالبتهم بدفع رسوم جامعية بعد ان كانت مجانية. و تناولنا ايضًا الفيلم السينمائي الذي صدر مؤخرًا عن الملكة اليزابث الثانية وبلير وكذلك الفيلم الالماني الجديد عن ادولف هتلر الذي يتناول شخصيته بطريقة هزلية.
كما نقدم برنامجًا بعنوان ( عناوين من الصحافة العربية والصحافة الالمانية) ويتناول اهم الاخبار وأحداث الساعة وكما قلت ايضًا اهم الكتب التي صدرت حديثًا والتي تتناول العرب والإسلام ونضعها على طاولة النقاش ويتضمن هذا البرنامج مسابقات وجوائز لمن يفوز في الاجابة الصحيحة يحصل على الكتاب مجانًا. وهناك معرض في برلين عن "الحج" بعنوان ( الطريق الى الهدف) يتناول الفريضة الخامسة في الاسلام ومناسكه في معرض من الصور والمجسمات باللغة الالمانية لكي يتم التعرف إليه اكثر من قبل المغتربين والالمان على حد سواء واقامته جمعية اسلامية عربية هي جمعية انسان.
هللميولك السياسية وتوجهاتك دور في نوعية الاخبار التي تختارها للإذاعة باعتبارك مشرفًا على القسم العربي في الراديو؟
عندما يكون عندي بث مباشر على الهواء أحضر واتصفح الاخبار والمواد المقررة للبث واختار منها المهم والمناسب للإذاعة بكل أمانة واتعامل مع المواد الاخبارية والتقارير والشخصيات بكل حيادية وموضوعية سواء أكان عدوًّا أم صديقًا، فمثلا انا كفلسطيني التقيت شباب اسرائيليين وشخصيات إسرائيلية من الرافضين للخدمة في الجيش الاسرائيلي. كما استضفت وقدمت ولا زلت أقدم حلقات عن فلسطين وسورية، وبعد وفاة الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد قدمت حلقة عنه وبعد وفاة الرئيس عرفات قدمت ايضًا برنامجًا عنه وعندما تم قتل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحاق رابين قدمت برنامجًا عنه وأجريت لقاءً هاتفيًا مع الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وأحاول قدر الامكان ان احيّد عاطفتي.
وهل نجحت؟
نجحت
وما رأيك في وفاة عرفات؟
رأيي الخاص احتفظ به لنفسي وهناك من يؤيد نظرية موته مسمومًا لكن المهم انه انتقل الى رحمة الله وانه كان يمثل قيمة كبيرة وقائدًا للثورة وهناك تغيرات كثيرة طرأت على الساحة الفلسطينية بعد وفاة عرفات فترك فراغًا سياسيًّا كبيرًا على الساحة العربية والدولية وأحاول الا انفعل كثيرًا مع الاخبار وعمومًا اخبارنا موجهة بنسبة عالية الى السياسة الداخلية الالمانية والقوانين التي تطرأ.
من هم جمهور اذاعة مولتي ـ كولتي ؟
المواطنونذات اصل عربي في الولايات التي تبث فيها والكثير من الطلاب الألمان الذين يتكلمون العربية والكثير من المستمعين في المملكة العربية السعودية وفي الجزائر والأردن. ونبث مباشرة عبر القمر الصناعي وعبر شبكة الانترنت.
هل هناك مقاييس او احصاءات تشير الى مدى تفاعل المستمعين مع الاذاعة؟
عن طريق الاتصالات الهاتفية خلال البث وعن طريق البريد الالكتروني والبريد العادي وليس هناك اعتراضات تذكر على برامجنا، كما يبادر بعضهم الى عرض افكارهم واسماء شخصيات جديرة بأن نستضيفها واحيانا نتلقى انتقادات لكيفية تناول خبر ما او حوار، خاصة وان اخبارًا عن العراق وفلسطين تكاد تكون مواد يومية في مادتنا الاخبارية، وحتى لو صدر منا تقصير في اخبار معينة فان المدة القليلة التي نحن ملتزمون بها تحد من امكانيتنا وحريتنا في تناول الخبر او الحدث من كل جوانبه.
هل تتابع القنوات والاذاعات العربية؟ وما هو تقويمك لما تتابعه منها؟
انا لا اتابع محطات او اذاعات عربية الا ما ندر بفعل انشغالي المستمر، لكن احيانا اشاهد بعض المحطات العربية لآخذ فكرة عما يعرض ويدهشني كم السطحية والتفاهة التي تقدمه بعض القنوات واعتمادها على ثقافة الدجل والشعوذة وقراءة الحظ والهادف إلى جذب المشاهدين او المستمعين، وهذا قدر كبير من الوقت والجهد يذهب سدى دون تحقيق اي فائدة او معلومة حقيقية جديرة للجمهور وارى ان 99% من البرامج التلفزيونية ليست برامج اعلامية وانا ابني رأيي هذا كشخص اعلامي ومهني ومتخصص في هذا المجال. انها برامج للنصب والاحتيال طبعًا اذا استثنينا القنوات والبرامج الجادة والاخبارية المدرجة تحت عناوين ثقافية او علمية وليست التي تعتمد على الرقص والغناء والخلاعة او تلك التي تقدم "شيخا" ليتحدث عن الجن والاحلام حتى القوالب الاعلامية لو تذكرنا قبل انتشار الاقمار الصناعية سواء في الاذاعة او التلفزيون كانت برامج ثقافية وتعليمية جادة وهادفة والبرامج الدينية كانت تختلف اليوم صار بإمكان اي شخص ان يفتح قناة ويقدم ما يشاء من ماله دون رقيب او حسيب ولو وجد صعوبات في بلدان عربية افتتحها في بلد اجنبي، فصار فتح قناة فضائية مثل فتح"الدكانة". عندك رأسمال، بامكانك ان تفتحي "دكانة" وتبيعي فيها ما تشائين. هناك من يريد بيع كتب وهناك من يبيع "الفضلات" ولكن نسبة من يبيعون الثقافة والعلم والدين اصبح اقل من 10% من نسبة من يبيعون البضاعة الارخص وقبل فترة بسيطة شاهدت على احدى القنوات فوجدت رجلاً يقدم احجبة للناس الذين يتصلون به وهذا هو الجنون بعينه وهذا كلام يعيدنا الى سنوات للخلف وغالبًا لا يدرك الذين يتصلون انهم يدفعون مبالغ مالية جراء اتصالاتهم التي ليس لها قيمة ولا هدف منها. انا درست المسرح وعملت فيه 12 سنة واحب الفن والادب هذا لايعني انني لا احب برامج المنوعات والاغاني، فأنا من عشاق ام كلثوم وفايزة احمد وفيروز والشيخ امام ولكن هذه البرامج بعيدة عن برامج المنوعات.
لو قدر لك ان تتولى منصبًا اداريًا في احدى القنوات او الاذاعات العربية فما هي اول خطوة تقوم بها؟
اعزل نصف من يسمون انفسهم بالفنانين و النجوم خاصة المغنين منهم. وانا انتقد كشخص عنده بعض المعلومات عن المسرح والفن والموسيقى لأن كثرة"الفنانين" اساءت إلى الفن والموسيقى كفن وتراث وأصبح الكومبيوتر يلعب دورًا كبيرًا في تغليف الاصوات البشعة لتصبح مقبولة، وصارت الصورة الجميلة أهم من الصوت، وهذا ماأساء الى الفن.
هل تعاني المانيا من الوباء نفسه الذي اصاب الفن العربي؟
برأيي لا تعاني المانيا من هذه المشكلة الا بنسبة ضئيلة جدًا لأن الفن في المانيا تحكمه شركات وحقوق الحفظ والطبع وهناك حقوق للفنان وعندما نبث نحن الاغاني في الاذاعة ندفع اجرًا، من أجل بث هذه الاغاني حتى العربية منها، للشركة التي ترعى حقوق هؤلاء الفنانين اي شركات الموسيقى الكبرى. وكل اغنية نبثها نسجل فيهاكم دقيقة استمر بثها واسم المطرب والمؤلف واللحن حرصًا على حقوق الفنانين والموسيقيين فمثلاً عندما تم بث أغنية لفيروز رحت اسجل كم دقيقة بثت الاغنية ومن المطرب والملحن والمؤلف لهذه الاغنية وابعثها الى المؤسسة الموجودة في المانيا "كيما" التي تعتني بحقوق الفنانين والموسيقيين وترسل الاذاعة مبالغ مالية بعدد الدقائق التي تم فيها بث الاغنية وهذه المؤسسة يكون عندها اسماء الفنانين المدونة على شرائطهم وسيدياتهم فقط الموجودة عليها ارقام، فتعطي المبالغ المالية للشركة التي انتجت الشريط او الشركة التي يتبع إليهاالفنان وهي بدورها تعطي نصيبًا منها للفنان .
من الذين يعملون معك؟ ما هي شروط قبولهم للعمل؟
نحن قسم صغير نبثأربع مرات في الاسبوع ومعي خمسة موظفين وكان لنا في السابق مراسلون في البلدان العربية في بداية انشاء الاذاعة حيث كان التركيز حينها على الخارج اكثر من داخل المانيا، وعندنا مراسلون معتمدون للاذاعة في المناطق التي نبث فيها وغالبية العاملين معيذات أصلعربي لإجادتهم اللغة العربية لكن عمومًا نحن لا نتطلع الى جنسية من يعمل معنا بقدر ما يهمنا حبه للعمل.
لفت نظري البرنامج الذي يتناول اهم ما يصدر عن العرب والمسلمين فأين تكمن اهمية هذا البرنامج وما مدى استفادة المستمع منه؟
تحت عنوان صدر حديثًا عن العرب والمسلمين نتناول كتبًا صدرت مثل "مصر وتطور الاسلام" و"الاسلام في المانيا" ومنهما نحضر لبرنامج عن زيادة نسبة المسلمين في المانيا حيث تشير التوقعات هنا الى ان عدد المسلمين في المانيا مستقبلا سيزداد بشكل كبير.
وهل هذا يقلق الألمان؟
(لاتعليق ) ولكنه موضوع قابل للنقاش، أكان ذلكيقلقهم ام لا فهو امر ناتج من احصائيات تمت دراستها على الواقع سواء عن عدد المسلمين الاصليينأم من حيث عدد الألمان الذين اعتنقوا الدين الاسلامي. المسلمون او الشرقيون عندهم اولاد اكثر بينما الألمان والمرأة الألمانية عمومًا تلد بنسبة 1,1 خلال حياتها كلها، بينما المرأة العربية والشرقية تلد من الأولاد نسبة 5,5 ومع الزمن سيقل عدد الاطفال الألمان بينما ستتزايد ولادات المسلمين والشرقيين وعليه نحضر لبرنامج خاص حول هذا الامر نستضيف فيه عددًا من الخبراء الألمان والعرب في هذا المجال.
بعد هذه الخبرة الطويلة من العمل والاحتكاك بالألمان كيف تقيم نظرتهم الى العرب والمسلمين كجالية؟
الذي عاش مثلي في المانيا منذ 25 عامًا يرى ان تطور الامور بعد 11 سبتمبر2001 غيرت من الصورة وقلبتها تمامًا. اولاً من حيث ازدياد طلب الألمان على معلومات عن الدين الاسلامي حيث كان الاسلام قبلها من الاديان الغريبة غير المعروفة تمامًا للألمان وكان هو عندهم كباقي الاديان الكثيرة الاخرى. ولكن بعد 11 سبتمبر2001 ازداد الاقبال على قراءة الكتب منذ تلك الفترة، وحتى هذه اللحظة تأتيني اتصالات اثناء البث تسأل عنمكان يمكن فيهالحصول على مصاحف باللغة الالمانية حتى اننا بعد 11 سبتمبر2001 واجهنا ازمة بوجود الكتب التي تتحدث عن الاسلام والمسلمين ونفذت من الاسواق أكانت كتبًا مؤيدة أم معارضة للعرب والمسلمين.
على ضوء هذا الطلب المتزايد هل تساهم اذاعة "المولتي ـ كولتي" في توضيح صورة العربي والمسلم النمطية المتعارف عليها في الغرب عمومًا وهي السلبية والتخلف وبأنه ارهابي ومتعدد الزوجات ويسيء معاملة المرأة ويظلمها؟
اريد ان اجيب هنا جوابًا خاصًا وهو ان بعض هذه الصفات موجودة فعلاً في العالم العربي وفي العالم الاسلامي.
الا تظنها استثناء وليس القاعدة؟
صحيح هي استثناء وليست القاعدة ولكن يؤخذ على الدول العربية والاسلامية عدم تصحيحها لهذه الصورة النمطية في ذهن الغربيين من قبل، ويجرنا الحديث ثانية الى برامج التلفزيون العربي. هل تناولوا يومًا في برامج جادة هذا الفهم الخاطئ قليلاً جدًا ربما في الفترة الاخيرة فقط.
ربما المجتمعات العربية طالتها الصحوة نفسها بعد احداث 11 سبتمبر لتعرّف الغرب بهويتها البعيدة عن الارهاب، ربما هي صحوة مزدوجة للطرفين؟
بالضبط احداث 11 سبتمبر جعلت كلا العالمين الشرق والغرب يدركان ان هناك نقصًا معلوماتيًا خطرًا اذا لم يتم تداركه في المجتمعات العربية والاسلامية وكذلك في الجاليات العربية والاسلامية في اوروبا ستتدهور الأمور اكثر، ذلك ان التطور الذي يحدث لشخص في اوروبا يختلف عن التطور الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي الذي يحدث للشخص نفسه في الدول العربية والاسلامية، واحيانًا نرى مظاهر في العالمين العربي والاسلامي نظنها كانت قد اندثرت مع العصر الجاهلي ونحن نحاول بقدر الامكان طرحها ومناقشتها حتى في البرامج الألمانية وبهذا الصدد كان لي برنامج مع تأسيس الاذاعة اسمه "رسالة من الشرق" باللغة الألمانية اتناول فيه الثقافة العربية فقط في اذاعة "مولتي ـ كولتي" والكثير من المواضيع المشابهة. واعود الى ان واجب التعريف والتعليم والتثقيف لا يقع على عاتق الاعلاميين والبرامج التلفزيونية والمثقفين فقط بل حتى المواطن العادي من واجبه ان يكون سفيرًا لبلده وثقافته ولكن ليس سفيرًا لثقافة المافيا والعنف، وانا اعمل في الكثير من المشاريع الاجتماعية منذ سنوات، اقدم مشاريع تتناول الشباب العرب وتساعدني جهات اخرى نحاول ان نفهم الناس ونشرح لهم ممن ليس لهم دراية عن حياتنا الاجتماعية وديننا. ومن وجهة نظري حتى " الدين الاسلامي" يختلف تطبيقيًا من دولة عربية الى اخرى او من دولة اسلامية الى اخرى مع انه دين واحد وقرآن واحد.
ولكن هناك فرق بين الدين والعرف والتقاليد؟
وهناك خلط يحدث احيانا ولعل المسلم المتدين في المملكة العربية السعودية يختلف عن المسلم المتدين في الصين مع ان فيها مسلمين اكثر مما في السعودية او في اي دولة لا تتحدث اللغة العربية، ورغم ان عدد المسلمين فيها اكبر، لكن سلوكهم وطريقة حياتهم تختلف، هذا لو استثنينا التطرق إلى الاتجاهات الاسلامية المعروفة او الحزبية. ولكن كدين هناك دول في الخليج العربي عدد سكانها يساوي عدد سكان قرية في دولة غير عربية وحتى في المانيا هناك مسلمون اكثر من بعض الدول العربية وصل عددهم الى 3 ملايين. كل هذه الامور يجب ان تصل بمعلومة صحيحة إلى المتلقي العربي او المسلم المغترب ومن كثرة الاسئلة التي توجه إلي اشتريت مصحفًا باللغة الالمانية لأن الكثير من الالمان او الذين لا يجيدون العربية من المسلمين يسألونني ولأني غير متخصص بالكثير من الامور الدينية والفقهية التي أسأل عنها لا اعلمها رغم انني درست علومًا اسلامية اثناء دراستي في المسرح ولكن كانت دراسة فرعية وليست رئيسة ومع ذلك احاول شرحها و تفسيرها.
هل هناك مشاريع وافكار لبرامج جديدة؟
الفكرة هي المشروع الذي سبق وتحدثت عنه وهو زيادة عدد المسلمين في المانيا والذي سيتزايد على مدى السنوات العشرين القادمة سنغطيها وفق حلقات ومختصين قريبًا ومواضيع عن رئاسة المانيا الحالية للاتحاد الأوروبي وانتهاجها جدول اعمال مختلف. والالمان اذا امسكوا التراب حولوه ذهبًا كما يقولون هنا واتوقع خلال الفترة المقبلة نهوضًا بالدستور الاوروبي الذي يشاركون فيه بصورة كبيرة وسنركز على قوانين الاقامات والتغييرات التي تحصل فيه وسأستضيف محامين لاستشارتهم حول القوانين التي تتعلق بالعمل واللجوء السياسي.
هل صحيح ان المهاجر الذي لا يجد فرصة للعمل خلال الستة اشهر او السنة المقبلة تسحب منه الاقامة و يرحل إلى بلده الام؟ كما ورد في احد برامجكم؟
سحب اقامة بشكل كامل غير وارد ولكنه قد يعطى "الدولدونغ" الاقامة لفترة محددة قابلة للتجديد ولا يسمح له السفر خلالها، لكن كقانون ليس هناك من جديد. وسنستضيف محامين لالقاء المزيد من الضوء على هذه الامور ومواضيع اخرى منها ارتفاع درجة الحرارة.