دمشق تتحفظ حول التفاصيل .. ميليس طلب استجواب سوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اكد مسؤول في وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين ان دمشق تلقت طلبا من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لاستجواب "اشخاص سوريين" وتقوم بدراسته، بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.
وردا على سؤال عن معلومات صحافية حول تلقي سورية طلبا من القاضي الالماني ديتليف ميليس لاستجواب مسؤولين امنيين سوريين، قال المسؤول في وزارة الخارجية "تلقينا طلبا من القاضي ميليس ونحن نقوم بدراسته".
ولم يكشف المصدر اي تفاصيل عن هوية الاشخاص الذين طلب ميليس استجوابهم او عن رتبهم او عددهم ولا عن المكان الذي طلب ان يلتقيهم فيه.
وكانت صحف عربية ذكرت الاحد ان لجنة التحقيق الدولية ارسلت الى سوريا طلبا لاستجواب ستة ضباط سوريين في مقرها في المونتيفيردي (لبنان) بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية صهر الرئيس بشار الاسد اللواء آصف شوكت.
وقالت صحيفتا "النهار" اللبنانية و"الحياة" العربية ان ميليس طلب استجواب الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية اللواء بهجت سليمان والرئيس السابق لجهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية التي كانت تعمل في لبنان العميد رستم غزالي ورئيس المخابرات في بيروت العميد جامع جامع.
كما طلب الاستماع الى المسؤول في فرع فلسطين في المخابرات العميد عبد الكريم عباس والخبير في الاتصالات والانترنت في المخابرات العميد ظافر اليوسف.
دمشقتخشىمن تكرار تجربة العراق
وعلى صعيد متصل اعربت دمشق عن خشيتها من ان تؤدي التهديدات الدولية التي تواجهها الى تكرار تجربة العراق وطالبت مجددا بآلية دولية "حيادية" تقيم مدى تعاونها مع التحقيق الدولية في اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري، وذكرت صحيفة تشرين الحكومية في افتتاحيتها بـ "تجربة العراق المريرة" كون القرارات الدولية مهدت للاجتياح الاميركي بغض النظر عن تعاون العراق مع لجان التفتيش الدولية عن اسلحة الدمار الشامل. وقالت الصحيفة "تبقى تجربة العراق الكارثية ماثلة في أذهان الناس، حيث تبين ام القرارات الدولية المتخذة ما بين عامي 1990 و2003 كانت المقدمات التمهيدية لاجتياحه، بصرف النظر عما أبداه من تعاون مع لجان التفتيش الدولية المختلفة ".
واضافت "ان طبيعة التهديدات المتواترة ضد سوريا تدفع الى التركيز على ضرورة ايجاد آلية دولية متوازنة لا تخضع للاهواء والسيناريوهات المرسومة والمواقف السياسية الاستباقية بحيث تشكل مرجعية قانونية وتقنية حيادية تعطي النتائج والاستخلاصات وتصدق على ما يتم من مراحل واجراءات". وشددت الصحيفة على عزم سوريا التعاون مع اللجنة الدولية في اغتيال الحريري وفق متطلبات القرار الدولي 1636. وكتبت "سوريا تتعامل مع القرار 1636 كامر واقع رغم مشاعر المرارة التي تركها في نفس كل مواطن سوري (...) لكن الحق شيء واحقاقه شيء اخر".
وتساءلت "عن الضمانات التي يمكن ان تقدمها لسوريا الجهات الدولية ومجلس الامن تحديدا ازاء تعاونها المقرر وجديتها في التنسيق". وكانت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية قد دعت امس الاحد الى انشاء "مرجعية قانونية-جنائية دولية او اقليمية" للحكم على حياد القاضي الالماني ديتليف ميليس في موضوع تعاون سورية.
يذكر ان ميليس خلص في تقريره الذي رفعه الى مجلس الامن في 20 تشرين الاول/اكتوبر الى وجود "ادلة متقاطعة" على تورط اجهزة الامن السورية واللبنانية في اغتيال الحريري في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير في بيروت، والى ان سوريا لم تتعاون فعليا في التقيق. وقد اعتمد مجلس الامن على هذا التقرير ليصدر الاثنين الماضي القرار 1636 بالاجماع وادراجه تحت الند السابع من شرعة الامم المتحدة وينص على ضرورة تعاون سوري تام ومطلق، ملمحا الى عقوبات. وقد شكلت سوريا لجنتها القضائية الخاصة لمباشرة اجراءات التحقيق مع الاشخاص السوريين من مدنيين وعسكريين في كل ما يتصل بمهمة لجنة التحقيق الدولية المستقلة" التي يرئسها القاضي الالماني ديتليف ميليس.