أخبار

تنظيم القاعدة يتبنى تفجيرات الأردن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالله الثاني يتفقد أماكن الاعتداءات وإدانات عربية ودولية
تنظيم القاعدة يتبنىتفجيرات الأردن

*مقتل اصغر اعضاء "مجلس الاعمال العربي" في تفجيرات الاردن

مروان المعشر يؤكد للصحافيين تورط تنظيم القاعدة . أ ف ب عمان، المنامة: تبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في بيان على الانترنت التفجيرات التي استهدفت ثلاث فنادق أمس في عمان وأسفرت عن مقتل 57 وجرح 115. وقال نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر اليوم إن المتشدد أبو مصعب الزرقاوي هو "المشتبة به الرئيسي" في التحقيقات حول الاعتداءات التي أعلن "مجلس الأعمال العربي" في المنامة اليوم انأصغر أعضائه مصعب خرمة (34 عاما) كان بين ضحاياها. وفور عودته إلى عمان فجر اليوم، تفقد عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني فندقي "غراند حياة" و"راديسون ساس" إضافة الى فندق "دايز ان"، التي تعرضت للاعتداءات. وكانت المنافذ الحدوديةمع إسرائيلتعمل بشكل طبيعي صباحالكن المعابر مع الدول الاخرى ما تزال مغلقة بحسب المصادر الرسمية الاردنية.

تنظيم القاعدة يتبنى
وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي في بيان على شبكة الانترنت اليوم الخميس مسؤوليته عن الاعتداءات التي اسفرت عن سقوط 57 قتيلا في ثلاثة فنادق في عمان الاربعاء.وقال البيان الذي وقعه "ابو ميسرة العراقي القسم الاعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" ان "ثلة من اسود خير الكتائب كتيبة البراء بن مالك انطلقت (...) في غزوة جديدة لبعض الاوكار التي غرست في ارض المسلمين في عمان".واضاف "بعد دراسة الاهداف، تم اختيار اماكن التنفيذ لبعض الفنادق (...) ورغم اجراءات الامن التي وفرها الخائن ابن الخائن لحماية هذه الاوكار، استطاع جند القاعدة الوصول لاهدافهم وتنفيذها".


المعشر: الزرقاوي المشتبة به الرئيسي
المعشر اوضح "لا يمكننا ان نؤكد بشكل قاطع ان الزرقاوي يقف وراء الاعتداءات التي استهدفت الفنادق لكنه حتما المشتبه به الرئسي".واعاد التاكيد على ان "عدد القتلى يبلغ 57 حتى الان" في حين ما يزال 110 اشخاص يرقدون في خمسة مستشفيات في عمان. ولم يكن بامكان المعشر تحديد عدد الاجانب الذين قتلوا في الاعتداءات لكنه اوضح ان "العدد الاكبر من القتلى من الاردنيين".وتابع ان "مجلس الامن القومي سيعقد جلسة منتصف اليوم برئاسة الملك لتقييم الاوضاع".

جولة تفقدية
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية بترا ان الملك اطلع على "حجم الاضرار التى نتجت عن هذه التفجيرات التي استهدفت الامنين الابرياء ونجم عنها استشهاد عدد من المواطنين وضيوف الاردن". كما قام الملك بزيارة الى "مديرية الامن العام حيث استمع من مدير الامن العام الفريق الركن محمد ماجد العيطان بحضور مدير المخابرات العامة اللواء سميح عصفورة الى ايجاز حول الاجراءات التى اتخذتها المديرية للحفاظ على الامن فى اعقاب عمليات التفجير الارهابية". وتابعت الوكالة ان الملك شدد على "اهمية اتخاذ مزيد من الاجراءات لحماية المواطنين وضيوف المملكة ليظل الاردن كما كان دوما نموذجا فى الامن والاستقرار". يذكر ان الملك عبد الله الثاني كان يقوم بزيارة الى كازاخستان.

المنافذ البرية

إقرأ أيضا

العراق الرسمي والشعبي : تفجيرات الاردن تتطلب تعاونا أمنيا

الاردن نفت الخبر .. انباء عن اخلاء مواطنين اسرائيليين قبل الانفجارات

مقتل عدد من المسؤولين الفلسطينيين في انفجارات عمان

رئيس الوزراء الليبي يندد بالعمل الارهابي

توقيف عدد من المشبوهين في اعتداءات عمان

من جانب آخر، ذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان المنافذ الحدودية مع اسرائيل كانت تعمل طبيعيا اليوملكن المعابر مع الدول الاخرى ما تزال مغلقة بحسب المصادر الرسمية الاردنية.وتمكن صحافي من فرانس برس من اجتياز المعبر الحدودي بين اسرائيل والاردن صباح اليوم الخميس.في المقابل، ما تزال الحدود مع السعودية وسوريا والعراق مغلقة، وفقا للمصادر الاردنية الرسمية.

ردود فعل
دان جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الاعتداءات التي وقعت في عمان ورأى انها دليل على ان "الارهاب تمادى في العراق واصبح خطرا يهدد بمداهمة دول اخرى"، فيمادانت قطر اليوم الخميس الهجمات "الارهابية" التي استهدفت عددا من الفنادق في عمان اسفرت عن مقتل 57 شخصا.

بصمات القاعدة والزرقاوي واضحة
وقال محللون امنيون ان التفجيرات الانتحارية تبدو من عمل شبكة القاعدة والزعيم المتشدد ابو مصعب الزرقاوي الذي استهدف المملكة منذ وقت طويل لكنه لم ينجح مطلقا من قبل. وتمثل الدولة العربية المعتدلة المؤيدة للغرب هدفا مغريا بصورة هائلة للقاعدة الملتزمة بتقويض الحكومات "المرتدة" في انحاء الشرق الاوسط واقامة خلافة اسلامية بدلا منها.

ويمتلك الاردن أجهزة مخابرات كفؤة وتحظى بالتقدير وللبلاد علاقات أمنية وثيقة مع الولايات المتحدة وتستضيف واحدة من أكبر السفارات الأمريكية في المنطقة وتحتل موقعا استراتيجيا بجوار العراق حيث تقاتل واشنطن تمردا يعتبر الزرقاوي أبرز قادته. وقال ديفيد كلاريدج من مجموعة جانوسيان لادارة المخاطر الامنية ومقرها لندن ولها مكتب في الاردن "سمح الاردنيون للأمريكيين باستخدام بلادهم منصة انطلاق في الحرب العالمية على الارهاب". واضاف "يثور شك قوي في علاقة ذلك بالعراق... من المحتمل جدا أن يكون الزرقاوي". واضاف كلاريدج أن الاردن أعلن في الايام القليلة الماضية عزمه ارسال سفير إلى العراق. وتستهدف القاعدة الدبلوماسيين الاجانب في العراق وتسعى لمنع الدول العربية من ارسال مبعوثين.

ويمثل الاردن هدفا مغريا للقاعدة في حد ذاته كبلد منفتح نسبيا ومجتمع علماني يصبو إلى أن يكون مركزا تجاريا حديثا مؤيدا للغرب وهي نقائض المجتمع الاسلامي الاصولي الذي يتعلق به بن لادن. وقال داني ياتوم الرئيس السابق لجهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد) للقناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي "الأردن نقطة تركيز للارهاب الاسلامي المتطرف... الجماعات التي يتمثل هدفها الاكبر في ضرب أي شيء تفوح منه رائحة الغرب. هذا صحيح فيما يتعلق بأنظمة مسلمة تعتبر معتدلة كما هو الحال في الاردن ومصر". وقال سبستين جوركا وهو محلل أمني مقره المجر لكنه على معرفة بالاردن "من الواضح ان الاردن ضمن أكثر الاهداف جذبا للقاعدة".

وعبر عن اعتقاده بأن الزرقاوي وهو أردني سيدخل سريعا الدائرة باعتباره المشتبه به الرئيسي. واعتبر الزرقاوي مدبر مؤامرة تفجير كبيرة للقاعدة اعترضتها السلطات الاردنية في ابريل نيسان 2004 وقالت إنها كانت تستهدف مكتب رئيس الوزراء ومقر المخابرات والسفارة الأمريكية واطلاق كيماويات قاتلة في انحاء عمان. وأظهر التلفزيون زعيم المجموعة يعترف ويقول إنه تلقى أوامر من الزرقاوي. وأشار محللون امنيون إلى أن الزرقاوي كرس نفسه منذ بداية مسيرته في عالم التشدد اوائل التسعينات للاطاحة بالنظام الملكي في الاردن واقامة دولة اسلامية في بلده الاصلي.

وسحقت السلطات الاردنية جماعته المتشددة بيت الامام ودخل السجن في 1996 بعد حكم بسجنه 15 عاما لكن افرج عنه في عفو حين تولى الملك عبد الله العرش بعد ذلك بثلاث سنوات.

وكانت الفنادق اهدافا سهلة للجماعات الاسلامية المتشددة على مدى السنوات القليلة الماضية من اندونيسيا إلى كينيا ومصر. وقال كلاريدج إن فنادق عمان تضع حواجز لمنع تفجيرات السيارات لكن ليس بها كقاعدة وجود أمني مرئي بدرجة عالية. وقال مسؤول أمريكي في واشنطن يعمل في مجال مكافحة الارهاب ان فندق راديسون وهو احد الفنادق الثلاثة كان هدفا لهجوم في اطار مؤامرة فاشلة في الالفية خططت فيها القاعدة لهجمات على العديد من المواقع في بداية عام 2000 . واضاف "تحب القاعدة واؤلئك الناس العودة إلى الاماكن التي افلتت منهم أو لم يحققوا نجاحا بها في المرة الاولى". وقال المسؤول إن التاريخ الطويل للزرقاوي في النشاط المتشدد ضد الاردن يمثل دليلا ماديا على دور محتمل. واشار إلى أن محكمة أردنية أدانت الزرقاوي غيابيا وقضت باعدامه لاطلاق النار في 2002 على الدبلوماسي الأمريكي لورانس فولي في عمان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف