شكوك حول وفاة الدوري

بغداد: اعلن الجيش الأميركي في العراق ان مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار ما زالت قائمة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال عزت ابراهيم الدوري النائب السابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وما زال خبر وفاة الدوري الذي اعلن قبل عدة ايام ينظر اليه بشك من جانب الحكومة العراقية وسلطات الجيش الاميركي في العراق على السواء. وكان بيان لحزب البعث العراقي المنحل نقلته وسائل الاعلام العربية قد أعلن أن الرجل الثاني في إدارة صدام حسين توفي يوم الجمعة الماضية. وقال بيان موقع من قيادة حزب البعث "توفي قائد المقاومة اليوم الجمعة الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني".

يذكر أن الدوري كان ابرز المسؤولين العراقيينفي نظام صدام الذي لم يكن رهن الاحتجاز، وقد وردت مرارا أنباء عن اعتقاله منها ما ورد في سبتمبر/ايلول عام 2004. وقالت بعض المصادر إن الدوري، 63 عاما، كان يعاني من مرض سرطان الدم (اللوكيميا). وقد اتهم عزت الدوري بتمويل الجماعات المسلحة في العراق. وكان الدوري نائبا لصدام حسين في رئاسة مجلس قيادة الثورة، أعلى هيئة تنفيذية في نظام الرئيس السابق، وكان يعد الذراع الايمن له. كما كان الدوري مسؤولا عن شمال العراق عام 1988 عندما استخدمت الأسلحة الكيماوية في بلدة حلبجة حيث سقط آلاف الضحايا من الأكراد. وقد لعب الدوري سابقا دورا هاما في استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1968. وقد صدرت اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد الدوري في النمسا.