أخبار

ميليس يقترب من اعلان عدم تعاون سورية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بيروت : قالت مصادر سياسية لبنانية يوم الجمعة ان كبير محققي الامم المتحدة ديتليف ميليس يقترب من اعلان عدم تعاون سورية لاصرارها على توقيع اتفاق قانوني قبل السماح له باستجواب ستة من مسؤوليها.وذكرت المصادر ان ميليس قد يخطر مجلس الامن في مطلع الاسبوع المقبل بعدم التعاون السوري في تحقيقه الخاص باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الامر الذي يمهد الطريق امام حدوث مواجهة بين الامم المتحدة ودمشق.وقال مصدر لبناني سياسي قريب من التحقيق "يبدو اننا وصلنا الى طريق مسدود."

واضاف المصدر "يبدو ميليس وكأنه مستعد للاعلان عن عدم تعاون سورية مما سوف يفتح مرحلة جديدة في هذه القضية ويضع دمشق على طريق المواجهة مع مجلس الامن."
وطالب قرار لمجلس الامن صدر بالاجماع في 31 اكتوبر تشرين الاول سورية بالتعاون الكامل مع التحقيق الدولي والا واجهت اجراء لم يحدده القرار.

وطلب ميليس بعد ذلك استجواب ستة مسؤولي امن رفيعي المستوى من ضمنهم صهر الرئيس السوري بشار الاسد في العاصمة اللبنانية بيروت حيث يملك سلطة اعتقال المشتبه بهم.

ورفضت سورية ان يجري الاستجواب في لبنان. واقترح ميليس جنيف او فيينا كمقر للاستجواب بعدما رفض عرضا سورية باجرائه في هضبة الجولان.

لكن وزير الخارجية السوري فارق الشرع قال يوم الخميس ان الطريقة الوحيدة لاجراء الاستجواب هي بتوقيع اتفاق على الاطار القانوني للتعاون.

وقالت مصادر لبنانية ان ميليس كان يتوقع الحصول على جواب سوري نهائي حول مكان الاستجواب يوم الخميس.

وذكرت المصادر انه على الرغم من ان دمشق بدت متمسكة باجراء الاستجواب على اراضيها الا انها قد تتساهل اذا ما حصلت على اتفاق يضمن اعتقال ومحاكمة اي مشتبه بهم في سورية.

لكنها قالت ان ميليس لن يقبل بهذه الشروط لان قرار مجلس الامن كان واضحا بشأن تعاون سورية غير المشروط.

وقالت المصادر ان ميليس يمكن ان يرجع الى مجلس الامن قبل 15 ديسمبر كانون الاول وهو الموعد المقرر لتسليم تقريره النهائي.

واضافت بأن عدم التعاون السوري قد يسمح لميليس ان يطالب بمحكمة دولية تحاكم المشتبه بهم من لبنانيين وسوريين.

وقال الشرع ان سورية لا تبحث عن مواجهة مع الامم المتحدة فيما يتعلق بالتعاون مع التحقيق بيد انها لن تتهرب من اي مواجهة "مفروضة علينا".

وخلص ميليس في تقرير اولي الشهر الماضي الى ان لديه دليلا على ضلوع مسؤولين سوريين رفيعي المستوى ومسؤولين لبنانيين في اغتيال الحريري في انفجار ضخم في بيروت.

وتنفي سورية أي دور لها في مقتل الحريري الذي بقي زمنا طويلا حليفا لها.

واستجوب محققون دوليون يوم الخميس ضابطا في الجيش اللبناني برتبة عقيد ورد اسمه في تقرير ميليس كأحد المسؤولين عن التنصت على مكالمات الحريري. كما استجوبوا يوم الجمعة ايضا اثنين من القادة السابقين للاتحاد العمالي العام

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف