أخبار

الجعفري الى دمشق وطوكيو والزرقاوي ينسحب من الرمادي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن :
اعلن في بغداد اليوم ان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري سيقوم بزيارة لسورية عقب زيارته الحالية الى السعودية ثم يزور اليابان بعد ذلك في وقت ذكرت مصادر عراقية ان حوالي 400 مسلح تابعون لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين بقيادة الاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي قد انسحبوا من مدينة الرمادي الغربية بعد ان سيطروا عليها لساعات عدة اليوم .

وأعلن ليث كبة المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم أن سوريا ستكون المحطة التالية التى سيزورها الجعفرى بعد زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية وهو اعلان ياتي بعد ان قالت مصادر يابانية في طوكيو اليوم ان المسؤول العراقي سيزور اليابان الاسبوع المقبل وبحث اعتزام طوكيو مد تفويض إرسال قواتها للعراق عاما آخر لتساعد في إعادة بناء البلاد.

وقالت وزارة الخارجية ان الجعفري سيزور اليابان لمدة يومين اعتبارا من الاثنين المقبل لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي وآخرين في مسائل مثل معونات الإعمار والوضع السياسي في العراق في حين اشارت مصادر صحافية يابانية الى ان رحلة الجعفري تاتي في أعقاب زيارة قام بها لطوكيو اواخر الشهر الماضي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وحث خلالها طوكيو على إبقاء قواتها في جنوب العراق مؤكدا ان التسرع في سحب قوات التحالف الدولي من العراق سوف يؤدي الى مزيد من العنف من جانب المسلحين .

وقال كبة في مؤتمر صحفي عقده اليوم فى بغداد ان الجعفري سينهي زيارته اليوم الى المملكة السعودية واصفا هذه الزيارة بالمهمة مؤكدا إنها ستعزز العملية السياسية في العراق لأنها جاءت بعد مؤتمر الوفاق الوطنى التحضيرى بالقاهرة مؤخرا. وياتي الاعلان عن زيارة الجعفري لدمشق في اجواء من التوتر تسود علاقات البلدين الجارين مع تواصل توجيه مسؤولين عراقيين اتهامات لدمشق بالمسؤولية عن السماح بعبور متطوعين ارهابيين الى العراق عبر اراضيها الامر الذي تنفيه دمشق اضافة الى ان الجعفري كان استدعى مبعوثا له ارسله الى دمشق منتصف الشهر الماضي احتجاجا على خطاب للرئيس السوري بشار الاسد اعتبر فيه ان الحكام العراقيين لايملكون حرية قراراتهم لانها مرهونة بقوات الاحتلال الاميركي .

وحذر كبة من محاولات اغتيال سياسي سيتعرض لها قادة سياسيون خلال الحملة الانتخابية الحالية للانتخابات المقبلة واشار الى انها ستشهد تبادل تصريحات واتهامات وقال ردا على سؤال حول مطلب هيئة اجتثاث البعث من المفوضية العليا للانتخابات العراقية حرمان 92 مرشحا للانتخابات ينتمون لمختلف القوائم الانتخابية بتهمة انتمائهم سابقا الى حزب البعث المنحل الذي حكم العراق 35 عاما منذ عام 1968 وحتى سقوط نظامه ربيع عام 2003 ان هذا الامر يقرره القضاء العراقي بعيدا عن الاتهامات الشخصية والسياسية التي تطلق لاغراض انتخابية .

وحول موعد انسحاب القوات الاميركية من العراق اوضح كبة ان ذلك مرهون بأمرين الاول اتخاذ الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) قرارا بذلك او اتخاذ الادارة الاميركية قرارا بهذا الانسحاب لكنه اشار الى ان الرئيس الاميركي بوش قال ان هذا الامر مرهون برغبة العراقيين واستكمال بناء قواتهم المسلحة والامنية . ونفى كبة ان يكون هاجم الاكراد في تصريحات نسبت له مشيرا الى ان هناك اقليم في كردستان العراق وقد نجحت تجربته الامر الذي يستدعي مقابل ذلك اقامة اقليم عربي من الموصل الشمالية الى البصرة الجنوبية .

واشار كبة حول الخطاب الذي القاه الرئيس الامريكي جورج بوش امس والذي حمل إستراتيجية جديدة للتعامل مع العراق "إن أمريكا تنطلق في العراق من واقع مصالحها." وأوضح " ان امريكا أمامها إنتخابات برلمانية، لذا فقد ركز بوش على نقطتين رئيستين في خطابه هما ،أن القوات الامريكية لن تغادر العراق إلا بطلب من الحكومة العراقية، وكذلك ستنسحب من العراق حال تمكن القوات العراقية من حفظ الامن." وأضاف "نحن كعراقيين ندرك أن امريكا تنطلق من منطلق مصالحها في فتح أى ملف سواء مع المسلحين أو مع أي طرف آخر."

وحول عمل الحكومة الحالية بعد إجراء الانتخابات منتصف الشهر الحالي قال كبه "إن الحكومة الحالية بعد اجراء الانتخابات ستكون حكومة تسيير أعمال ولا يحق لها إتخاذ قوانين إلى أن يتم تشيكل الحكومة القادمة إلا أنه سيحق لها اتخاذ قرارات تحفظ الأمن في البلاد."

وعلى صعيد اخر قال مواطنون في مدينة الرمادي العراقية الغربية ان حوالي 400 مسلح سيطروا على المدينة اليوم قد انسحبوا منها بعد ساعات في ظل غياب كامل للقوات الاميركية والعراقية في عملية وصفت بانها استعراض للقوة شارك فيه هؤلاء المسلحون .

واوضح سكان من مدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد) في وقت سابق اليوم إن مسلحين عراقيين هاجموا قاعدة امريكية ومبني للحكم المحلي بقذائف المورتر والصواريخ في الرمادي غربي بغداد اليوم الخميس قبل السيطرة على عدة شوارع بوسط البلدة واشاروا الى ان حوالي 400 رجل مدججين بالسلاح وملثمين سيطروا على الشوارع الرئيسية في المدينة التي كانت محور نشاط المسلحين واقاموا نقاط تفتيش عند المداخل والمخارج وقاموا يتوزيع منشورات ووضع ملصقات على الجدران تعلن ان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين الذي يتزعمه المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي يسيطر على المدينة كما قال مراسل فضائية العربية الذي اشار الى ايضا الى ان الجنود الاميركان والعراقيين اختفوا من المدينة السنية التي تشهد عمليات عسكرية مستمرة .

وقد وزع المسلحون بيانا قبل انسحابهم قالوا فيه ان ان "المجاهدين" قاموا بقصف عنيف مبنى الجنسية التي تسيطر عليه القوات الأميركية ومبنى محافظة المدينة إلى جانب إسقاط طائرة عسكرية تابعة للجيش الأميركي في حين تسود المدينة اجواء خوف وتوتر في ظل الفلتان الأمني الذي سيودها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف