أخبار

افتتاح اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جدة (السعودية): دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في افتتاح اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم الثلاثاء في جدة الى مواجهة ما يتعرض له الاسلام "من هجمة شرسة من اعدائه وحتى بعض ابنائه من اصحاب الفكر المنحرف".

وقال الامير سعود الفيصل ان بلاده تريد للقمة الاستثنائية للمنظمة التي تعقد الاربعاء والخميس في مكة المكرمة ان تشكل "نقطة تحول في تاريخ" الامة الاسلامية.

وينظر وزراء الخارجية البلدان الـ 57 الاعضاء في المنظمة الذين بدأوا الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء اجتماعات تشاورية للكتل الاقليمية داخل المنظمة، في وثيقتي "بلاغ مكة" و "الخطة العشرية" لتطوير اداء منظمة المؤتمر الاسلامي والعمل الاسلامي المشترك قبل عرضهما على قادة الدول الاسلامية التي تضم زهاء خمس سكان العالم. وقال الامير سعود الفيصل ان وثيقة "الخطة العشرية" التي "تقوم على توصيات ورؤى العلماء (..) وملاحظات الدول الاعضاء"، تركز على "وسائل معالجة ما يتعرض له الاسلام من هجمة شرسة من اعدائه وحتى من بعض ابنائه من اصحاب الفكر المنحرف".
واضاف ان هذه الوثيقة تؤكد ايضا على "ترسيخ التعاون الاسلامي وحل مشكلات الدول الاعضاء و"تصحيح صورة الاسلام في العالم".

واشار الى ان "بلاغ مكة" يشكل "رؤية عامة للواقع الذي تعيشه الامة الاسلامية" ويؤكد انها "امة تدعو للخير وتنهى عن الشر (..) وتحرم الظلم والعدوان". وتابع ان القمة تركز ايضا في هذا السياق على "اعادة هيكلة مجمع الفقه الاسلامي ليصبح مرجعية لامتنا تزيل تذبذب المرجعيات واختلاف الفتاوى" وكذلك الى تطوير هيكلية واداء منظمة المؤتمر الاسلامي "لتمكينها من اداء دورها.

ويدعو مشروع "بلاغ مكة" الدول الاسلامية الى "وقفة صادقة مع النفس" تقوم على اساس "كتاب الله وسنة رسوله" والى "التصدي بكل حزم لدعاة الفتنة والانحراف (...) وتطوير الانظمة لتجريم كل ممارسة للارهاب". ويؤكد مشروع الوثيقة "اولوية الاصلاح والتطوير" في العالم الاسلامي باعتباره اضحى "قناعة"، مشيرا في المقابل الى "قلق ازاء ظاهرة تنامي كراهية ومعاداة الاسلام".

كما يؤكد ضرورة اعتبار مكافحة الامية والفقر والاوبئة "هدفا استراتيجيا" للعمل الاسلامي المشترك.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي دعا الى عقد هذه القمة، عبر الاثنين عن الامل في ان تتوصل قمة مكة المكرمة الى "ما يعزز وحدة الصف وتعيد الثقة بالنفس الى الامة الاسلامية لتمارس دورها التنويري والمؤثر في عالمه اليوم". واعلن وزير الخارجية السعودي الاحد ان هذه القمة تهدف الى "تغيير الصورة المظلمة عن الاسلام بسبب العمليات الارهابية التي نفذت باسمه".

من ناحيته، اعتبر الامين العام للمنظمة التركي اكمل الدين احسان اوغلي ان قمة مكة "تأتي في فترة دقيقة من حياة الامة الاسلامية (...) وفي ظروف سياسية تتسم بعجز الدول متفرقة عن مواجهة التحديات المفروضة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف