أخبار

ساحة ساسين تغص بالمتظاهرين المستنكرين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتصام لاهالي الموقوفين في سوريا امام الاسكوا
ساحة ساسين تغص بالمتظاهرين المستنكرين

إيلاف من بيروت: غصت ساحة ساسين بالمتظاهرين المستنكرين اغتيال ابن المنطقة النائب والصحافي الشهيد جبران تويني. وبدت مظاهر الحزن والأسى على وجوه المواطنين نساء ورجالا وطلابا حاملين صور الشهيد تويني والأعلام اللبنانية، وقد أشعل بعضهم الاطارات، فيما عقد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اجتماعا مع الضباط الامنيين عالي المستوى حضره العديد من الوزراء.


نفذ أهالي المعتقلين في السجون السورية اعتصاما، العاشرة من قبل ظهر اليوم امام مقر الاسكوا، بمشاركة عدد كبير من اهالي المعتقلين وقوى طلابية من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". وقد رفع المعتصمون يافطات تندد باستمرار احتجاز لبنانيين في سوريا، مطالبين الدولة بالتحرك من اجل ايجاد حل لقضيتهم، كما طالبوا بمحكمة دولية للكشف عن مصير المعتقلين.

النائب عون
وانضم الى المعتصمين النائب سليم عون، الذي ادلى بتصريح قال فيه: "لقد تبلغنا منذ لحظات نبأ استشهاد رفيق لنا في قضية كانت توأما لقضية المعتقلين التي هي حرية وسيادة واستقلال لبنان". اضاف: "ان الكلمات لم تعد تنفع فقد كنا قد اعتقدنا ان هذا المسلسل سوف يتوقف او توقف، وان استقلالنا كان كافيا لكل التضحيات التي قدمناها، لكن ما زالت أيادي الشر والاجرام قادرة ان تطال". ورأى "ان الشعب اللبناني اعتقد ان هذه الاعمال قد اصبحت من الماضي، لكن على ما يبدو انه ما زال هناك ارتباطات لأناس مع ارهابيين ايديهم ما زالت قادرة ان تطال"، مشيرا الى "ان هذه الامور لا يمكن ان تصل الى حل الا اذا اخذت العدالة مجراها، ونال كل من خطف او قتل او عذب او فجر عقابه، لان هذه الاعمال مرتبطة ببعضها البعض وهي لترهيبنا". عاد وتحدث غازي عاد عن جمعية "سوليد لبنان"، فاستنكر جريمة اغتيال تويني، مشيرا الى "ان الجريمة ما زالت مستمرة ليس باغتيال شخصية اعلامية مهمة فحسب، بل هي مستمرة منذ اعتقال لبنانيين في سوريا". ودعا المشاركين في الاعتصام الى التوجه في مسيرة صامتة الى مبنى جريدة "النهار" استنكارا للجريمة التي أودت بحياة النائب تويني.

أمام دار النهار وامام مبنى صحيفة النهار، تجمع اهالي المعتقلين والمتضامنين معهم، رافعين اليافطات المنددة باستمرار احتجاز لبنانيين في سوريا وقد اطلقوا هتافات معادية لسوريا. واثناء الاعتصام بدأ توافد العديد من الشخصيات السياسية والنيابية الى مبنى "النهار".

بيان ووزع اهالي المعتقلين في سوريا والمعتقلين المفرج عنهم المعتصمون بيانا جاء فيه:
"على اثر اكتشاف المقبرة الجماعية في اليرزة وركام الجثث في عنجر، وعمليات التفتيش الجارية للعثور على مقابر جماعية اخرى، بادرت سوليد، وسوليدا، وجماعة حقوق الانسان الجديدة الدولية الى انشاء لجنة متابعة تهدف الى ملاحقة ملف المقابر الجماعية في لبنان عن طريق جمع المعلومات، ومراقبة موضوعية للطريقة التي تتم فيها عمليات البحث.

وقد بدأ فريق من المتطوعين عمله في الايام الثلاثة الماضية بزيارات الى المواقع المقصودة، ومحاورة الاشخاص المسؤولين، ولاحظوا، في موقع عنجر خاصة، عددا من الاخلالات الخطيرة في حسن سير عمليات نبش الجثث، والتي من الضروري معالجتها في شكل طارىء.

- في عنجر، تقوم قوى الامن الداخلي بعمليات البحث بوسائل تقنية غير متخصصة، والتي لا يمكن الا ان تتسبب بالقضاء على الأدلة، وبنوع خاص فان القيام بعمليات الحفر باستخدام حفارة، من دون اية احتياطات، بشكل ليس فقط قلة احترام للموتى ولعائلاتهم، بل ايضا نقصا في الارادة لدى السلطات للمضي كما يجب في عملية التحقق من الضحايا وتحديد ظروف وفاتهم.

-على الرغم من ان موقع ركام الجثث في عنجر محروس، فلا يزال بلوغ الناس اليه سهلا، الامر الذي يمكن ان يؤدي ايضا الى تدمير معلومات قيمة هي من حق عائلات المختفين.
- يعمل الفريق المسؤول عن متابعة هذا الملف بطريقة سرية مطلقة مما يتسبب بالقلق لدى عائلات المختفين. ولهذا فان اللجنة المؤلفة من المؤسسات التي سبق ذكرها تطالب بـ:
- تعزيز الاجراءات الامنية حول مواقع البحث للمحافظة على الادلة، وتطالب على الفور بمنع دخول كل شخص لا يشارك مباشرة في عمليات النبش الى هذه المواقع.
- اعتماد وسائل بحث ونبش تتوافق مع المعايير الدولية بهدف احترام الموتى وعائلاتهم.
- انشاء لجان مختلطة من مختلف الاختصاصات (مؤلفة من اختصاصيين لبنانيين وغير لبنانيين) لاجراء التحقيقات في مراكز المقابر الجماعية، التبصر في الشكل القضائي للتعاطي مع مثل هذه الجرائم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف