أخبار

تصاعد أزمة العراق وقناة الجزيرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: تصاعدت حدة انتقادات شيعة العراق تجاه قناة الجزيرة والحكومة القطرية التي تستضيف مقر قناة الجزيرة بعد أيام على شتم احد ضيوف برنامج الاتجاه المعاكس المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني.اذ تواصلت المظاهرات الغاضبة في مدن وقرى جنوب ووسط العراق مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ موقف حازم يعيد الاعتبار للمرجع الشيعي وتطالب الحكومة القطرية وقناة الجزيرة بتقديم اعتذار للشعب العراقي حسب مطالب المتظاهرين.

وقد حضر رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الى مدينة كربلاء التي انطلقت فيها مظاهرة اليوم ضد قناة الجزيرة لليوم الرابع على التوالي وخاطب المتظاهرين قائلا ان مشكلة قناة الجزيرة ليست مع الحكومة العراقية انما مع الشعب العراقي. وقال في خطاب نقلت فقرات منه الوكالة الوطنية العراقية للانباء ظهر اليوم"لا بد أن يصححوا ما ارتكبوه من جريمة بحق الشعب العراقي" وأضاف: "سبق ان استقدمت الجزيرة إلى المكتب في بغداد و قلت لهم إن مشكلتكم ليست مع الحكومة بل مع الشعب العراقي".

وشارك في المظاهرات ضد الجزيرة عدد كبير من ضباط ومنتسبي الشرطة العراقية. كما ان عددا من العاملين في قناة الجزيرة في بغداد قدموا استقالاتهم خوفا واعتراضا.

وكان اعضاء في الجمعية الوطنية بينهم القاضي وائل عبد اللطيف من القائمة الوطنية العراقية بالاضافة الى اعضاء في الائتلاف العراقي الموحد طالبوا بعقد جلسة استثنائية حول الموقف من قناة الجزيرة الفضائية. بعد ان توقفت جلسات الجمعية الوطنية قبيل الانتخابات العراقية التي جرت منتصف الشهر الجاري.

وكانت الحكومة العراقية السابقة اغلقت مقر قناة الجزيرة في بغداد العام الماضي واوقفت التعامل مع القناة بعد ان اعلنت انها اخضعت خطاب القناة الاعلامي من قبل لجنة مستقلة وجدت ان القناة تتخذ موقفا سلبيا من الوضع العراقي الجديد وتحرض على العنف في تناولها للوضع العراقي حسب ما اعلنت الحكومة العراقية السابقة عند اغلاقها مقرات القناة في العراق.

لكن القناة نجحت في اختراق منعها في العراق من خلال الاتصال المباشر بمسؤولين عراقيين في نشرات اخبارها وبرامجها الحوارية بالاضافة الى اعتمادها مراسلين غير رسميين في عدد من المحافظات العراقية.

وكان برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه السوري فيصل القاسم استضاف الكاتب فاضل الربيعي المعارض لتغيير نظام حكم صدام حسين وزار بغداد قبيل سقوط النظام بثلاثة اشهر. وظهر في عدد من برامج الجزيرة منتقدا المسؤولين العراقيين الجدد. وظهر في حلقة الاتجاه المعاكس الاخيرة يوم الثلاثاء 13 الجاري وصف السيستاني بأنه رجل ظلامي ومتخلف وانه شرع للاحتلال وانه ملاية (تأنيث مُلا) وطلب من رجال الدين الشيعة ان يجلسوا في مساجدهم ويتركوا المقاومة تحرر العراق على حد وصفه.

وبرر وضاح خنفر مدير قناة الجزيرة لوكالات الانباء قبل يومين موقف القناة قائلا أن القناة تحترم جميع رجال الدين بمن فيهم السيستاني وان مايتحدث به ضيوف القناة لايعبر عن وجه نظر القائمين عليها.وامتدت أزمة القناة القطرية مع الشيعة الى خارج العراق اذ صدرت بيانات تنديد من شيعة البلدان المجاورة للعراق كالسعودية والبحرين والكويت بالاضافة الى ايران مطالبين القناة بتقديم اعتذار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف