اسم البعث باق وفصل بين الحزب والدولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أعلنت الدكتورة بثينة شعبان المتحدثة باسم المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية اليوم ان اعضاء المؤتمر ناقشوا موضوع التعددية الحزبية وإيجاد صيغ للمشاركة السياسية على أن ُتراعى الوحدة الوطنية ، و طرحوا إبقاء اسم حزب البعث دون تغيير ،وضرورة وضع آلية لمكافحة الفساد والهدر ،واستقلال القضاء وسيادة القانون ،والفصل بين الحزب والدولة ليراقب الحزب أداء السلطة التنفيذية ،وضرورة المواجهة الإعلامية ، وموضوع هجرة الأدمغة ، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص، ومسألة البطالة .
واكدت شعبان في مؤتمر صحافي عقدته بعد ظهر اليوم ، اليوم الثاني للمؤتمر، ان قيادي حزب البعث بحكم المستقيلين منذ افتتاح المؤتمر القطري العاشر ، وذلك في معرض ردها على سؤال يتعلق بالانباء التي تحدثت عن استقالة عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري وطلبه اعفاءه من مناصبه ،ولكنها قالت ان خدام تحدث امس في المؤتمر حوالي الساعة مع ان كل عضو في المؤتمر من حقه ان يتحدث حوالي الخمس دقائق ، وعندما سئل عن ذلك "قال انا قيادي"، واضافت "تحدث كعضو قيادي ، لم يقدم استقالته" وسوف يتوضح كل شيء مع نهاية المؤتمر .
وردا على سؤال إيلاف حول رد المتحدثة الرسمية باسم المؤتمر القطري عن الانباء التي اشارت الى ان المؤتمر سيركز على الجوانب الاقتصادية ليتم تهميش الملفات السياسية ، اجابت شعبان ان اللجان ستركز على القضايا السياسية والاقتصادية والتنظيمية ولن يولوا الاهمية لجانب على حساب اخر ، مشيرة الى الشكل المتوازي والجاد في التعاطي مع كل المسائل.
ورفضت شعبان التعليق على سؤال حول اثارة صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحافيين قضية معتقلي منتدى جمال الاتاسي للحوار الديمقراطي في جلسات المؤتمر .
ونوهت شعبان بان المؤتمر كان غنيا بالنقاشات والمداخلات حيث تحدث اعضاء اللجنة التنظيمية عن ضرورة اعادة النظر في هيكلية المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وتطوير برامج عملها ، اضافة الى تطوير النظام الداخلي لحزب البعث في ظل المتغيرات الدولية، ورأى أعضاء المؤتمر ابقاء اسم الحزب حزب البعث دون تغيير ، ووجوب الفصل بين الحزب والدولة ليصبح الحزب مراقبا لاداء السلطة التنفيذية ،واشارت الى ان الجميع سوف تفاجئهم ايجابيات توصيات ونتائج المؤتمر ، مؤكدة ان الرئيس السوري بشار الأسد أوعز ان يبث التلفزيون الرسمي اجزاء من جلسات المؤتمر لان ما يحدث في سورية هو مشروع تحديث وتطوير.
و ناقش المؤتمرون ، كما اكدت شعبان ، الوضع السياسي الاقليمي والدولي ومن ضمنه العلاقات السورية الاميركية ولكن ليس بالتفصيل ، معتبرة ان ما يجري في المنطقة لاعلاقة له بالاصلاح وحب الديمقراطية ولايمكن لاحد ان يحب مصلحة شعبنا اكثر منا وما يجري في العراق من قتل دون ان يحصي احد عدد القتلى وما يحصل في فلسطين يثبت ان القادمين الى المنطقة قادمين من اجل مصلحتهم الخاصة ، وقالت شعبان ان المؤتمرين "توصلوا الى ان سورية يجب ان تكون ثابتة في خيارها الاستراتيجي من اجل السلام مع اداء وحركية من اجل ايصال هذا الصوت للعالم "،" وان سورية تستطيع ان تقدم نموذجا يؤكد ان العرب يمكنهم التمسك بمبادئهم دون تشنج " ،"بشرط اساسي هو تحقيق الاصلاحات الداخلية وتمتين الوحدة الوطنية ".ورات ان المؤتمرين يرون ضرورة التمسك في المرحلة المقبلة بالحقوق السورية كافة ، والمرونة مع الصمود ، وشددوا في اكثر من مداخلة تطبيق مبدأ محاسبة الفساد ووضع اليات عمل واضحة وشفافة من اجل تطبيق اليات عمل لمكافحة الفساد و"مساهمة الرفاق تاتي استجابة لكلمة السيد الرئيس " من اجل التوصل لاليات عمل شفافة وسليمة لمكافحة هذه الظاهرة واكدوا نهج الديمقراطية وان الانتخابات كانت ديمقراطية وان الرفاق الموجودين يمثلون الشرائح الحزبية ، ولفتت شعبان الى ان اعضاء المؤتمر اكدوا في جميع اللجان ان تكون المرأة ممثلة في القيادات التسلسلية وتمكينها من ذلك ، وطرحوا مجلس اعلام اعلى يشرف على جميع وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والاهتمام بالتعليم المهني والتأكيد على مبدأ القدوة في المناصب الحزبية واعداد الكوادر وانشاء فضائيات تبث باللغات الاجنبية وطرحت الكثير من المداخلات ان المشكلة ليست في المواقف السورية بل في طريقة الايصال وتطرقت اللجنة السياسية الى اننا بحاجة الى اعلام يظهر الحقيقة فمواقف سورية مع السلام والامن في المنطقة ولكن هناك بعض وسائل الاعلام تبث معلومات مغلوطة عن سورية ، واشاروا الى ضرورة المواجهة الاعلامية .
واما بالنسبة الى اللجنة الاقتصادية ، اضافت الوزيرة السورية ، فقد دعا اعضاؤها الى القيام باجراءات طارئة لمكافحة الفساد والهدر فسورية بلد غني ولكن هناك هدرا فظيعا في الموارد ، ونوهوا بان القرارات المهمة ليست بالضرورة ذات شعبية ، واضافت ان المجتمعين حاولوا خلق توازن بين الانفتاح وبين اقتصاد السوق ودور الدولة ومسؤولياتها ، وتحدثوا عن ضرورة اصلاح القطاع العام ودور الدولة في القطاع التعليمي والخصخصة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب و"انتهاء الواسطات " التي تهدر الطاقات والكفايات واعتبروا ان هذا جزء مهم من عملية الاصلاح .
وقالت شعبان ان المداخلات ركزت على مبدأ المحاسبة والحوافز في العمل في المجال الاداري ووضع خطط للتأهيل والتدريب وفي هذا الاطار ركزوا على موضوع هجرة الادمغة وتحمل المسؤولية وروح المبادرة ومشكلة البطالة وعدم وجود خطط واقعية وضرورة الاستفادة من قوى الانتاج المعطلة والاستفادة من خبرات الدول الاخرى وجميع اللجان اكدت مبدأ استقلال القضاء وسيادة القانون وضرورته لجذب المستثمرين وان المواطنية هي المعيار بعيدا عن الشخصنة والعلاقات .
ونقلت شعبان ان اعضاء اللجنة السياسية برئاسة فاروق الشرع وزير الخارجية السوري ناقشت التعددية الحزبية وايجاد صيغ للمشاركة السياسية على ان تراعى الوحدة الوطنية واعتبرت ان الاحزاب في كل دول العالم لاطائفية ولا عرقية ولادينية ولا مناطقية وان مصلحة الوطن هو المعيار وهو هدف الجميع .
واضافت المتحدثة باسم المؤتمر ان الاصلاح السياسي الحقيقي كما يراه المؤتمرون يواكب تطوير دور المؤسسات ، وان سورية كما اكدوا يجب ان تكون ثابتة في خيارها الاستراتيجي من اجل السلام دون الوقوع فيما يعتبر تشنجا او من جانب اخر دون التنازل عن الحقوق .
واكد المؤتمرون ان اللبنانيين والسوريين هم شعب واحد في بلدين ، واشاروا الى ضرورة التركيز على العلاقات العربية العربية ، كما قالت شعبان ،مؤكدة ازدواجية المعايير من الخارج في التعاطي مع القضايا فلا يوجد حزب سياسي في المانيا على سبيل المثال يرفع علما مختلفا عن علم المانيا ، في اشارة منها الى الخبر الذي تناقلته وكالات الانباء حول رفع العلم الكردي بدلا من العلم السوري على السفارة السورية في فيينا ، مشددة على سقف المواطنية ، محذرة من النازع التقسيمي الذي يريد ان يقسم الدول العربية .
ورات شعبان ان هناك فصلا بين رئاسة محمد ناجي عطري رئيس الحكومة السورية للجنة الاقتصادية والطروحات والنتائج التي ستسفر عنها في موضوع المحاسبة والهدر لان هناك اولويات ومصلحة وطن ، لافتة في هذا الصدد ان هناك جراة وصراحة وشفافية مطلقة ، وقد ناقش المجتمعون الخطاب الاعلامي الذي يجب ان نتوجه به الى العالم ، مؤكدة ان الصيغة الانشائية باتت غير محتملة .