أخبار

عباس يحذر بعض الفصائل من إشعال فتنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا اليوم رفض السلطة الفلسطينية اطلاق القذائف والصواريخ على اهداف اسرائيلية، متهما بعض الجهات بمحاولة "إضعاف" السلطة و"إشعال الفتنة" وذلك في خطاب هو الاقوى منذ تسلمه مسؤوليات رئاسة السلطة الفلسطينية.

فلسطينيون يشاهدون خطاب عباس اليوم

قال عباس في خطاب ألقاه امام وسائل الاعلام اليوم السبت "اننا نرفض التستر تحت اي شعارات لممارسة انتهاكات الحقوق الاساسية لابناء شعبنا الذي تحمَّل ويتحمَّل الكثير من اعتداءات الاحتلال، كنا صريحين في رفضنا للعمليات التفجيرية التي تلحق اضرارا بالغة بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا". واضاف "ورفضنا اطلاق القذائف والصواريخ التي تشكل ممارسات عبثية عادت وتعود على مواطنينا بالكوارث، ورفضنا ان يحاول اي طرف فرض اجندته الخاصة وبالقوة على شعبنا".

واشار" لقد تحركنا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية واتصلنا مع عدد من الاطراف الدولية مشددين على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الاسرائيلية وحذرنا من العواقب الخطيرة والكارثية لاستمرار هذه الاعتداءات".

وحمل عباس الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "نتائج هذه السياسة التي تعني ارتدادا واضحا عما انجزناه من تفاهمات، واجهاضا لاي فرصة للحفاظ على التهدئة التي تم انجازها، والتي شكلت بارقة امل للتقدم مجددا نحو طاولة المفاوضات، فلا يمكن لاحد ان يتوقع استمرار التهدئة من طرف واحد".

واكد عباس "ان اتفاقنا على التهدئة الذي تم في اجتماع القاهرة هو مصلحة فلسطينية عليا ولن نتساهل مع من يحاول انتهاكه الامر الذي سيؤدي الى عرقلة الانسحاب الاسرائيلي ولن نسمح لاي شخص او جماعة او فصيل ان يجرنا الى الشرك الذي ينصبه لنا الاسرائيليون".

وحول المواجهة الاخيرة بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، اشار عباس الى اننا "اكدنا في السلطة الفلسطينية في كل مكان في العالم اننا لن ننجر إلى حرب اهلية وان تقاليد وأطر العمل السياسي لدينا توفر فرصة حقيقية للتعددية السياسية في ظل السلطة الواحدة". واوضح "اكدنا حرصنا على الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية ودعونا جميع القوى والفصائل الى لممارسة جميع اشكال العمل السياسي والتنظيمي الجماهيري ضمن سيادة القانون وعبر الاحتكام الى صناديق الاقتراع".

وقال عباس "لقد كان من المؤسف والمحزن ان يعمد البعض الى افتعال الصدامات والاعتداء على افراد قواتنا ومقارها ومركباتها ولمحاولة اشعال نار الفتنة في بيتنا، وقد وقع ما كنا نحذر منه وشاهدنا كيف تحاول اسرائيل استغلال ذلك لتصعيد اعتداءاتها وللعودة الى ممارسة القتل والاغتيالات بحق شبابنا".

واكد انه "في الوقت الذي ندعو فيه جميع القوى والفصائل الى ممارسة العمل السياسي والتنظيمي الذي تكفله قوانينا فاننا نقول للجميع لا سلطة فوق ارضنا الا السلطة الوطنية الفلسطينية ولا قانون غير القانون الذي تقره مجالسنا المنتخبة ولا سلاح شرعيا في شوارع مدننا وقرانا ومخيماتنا الا سلاح قوات وأجهزة السلطة".

وقال عباس "لن نسمح لاي احد بان يرهب المواطنين وان ينتهك امنهم وحقوقهم وبالتالي فلن نتهاون ولن نتسامح مع من يحاول تجاوز او خرق او تحدي سلطة القانون فلا احد فوق القانون وسنلاحق بقوة القانون كل الذين اعتدوا على افراد القوات الامنية ومقارها وآلياتها وكلها ملك للشعب الفلسطيني".

واوضح "لن نسمح بالتلاعب بقضيتنا الوطنية لصالح اعتبارات حزبية او فصائلية ضيقة او صراع بين قيادات وعبر ممارسات عبثية مدمِّرة وقد اعطينا تعليمات واضحة وصريحة بذلك لوزير الداخلية والأمن الوطني وكل القوات والأجهزة". واكد "اننا ملتزمون بما اتفقنا عليه في القاهرة مع جميع الفصائل لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتوسيع اطرها بحيث تشمل جميع القوى وبما يعمق الوحدة الوطنية الفلسطينية".

واعتبر عباس "ان الدم الفلسطيني مقدس وسفكه خط احمر وسنتصدى بقوة لاي محاولات تستهدف افتعال صدامات وحالات اقتتال داخلي خدمة لاهداف خاصة ان هذا يترافق مع التزامنا بفرض سيادة القانون واعتبار اي اعتداء على جنودنا وافراد اجهزتنا الامنية جريمة كبرى لن تمر دون عقاب وفق القانون".

وكان قتل فلسطينيان واصيب 16 اخرون بجروح الجمعة خلال مواجهات مسلحة بين ناشطين في حركة حماس وافراد الامن الفلسطيني في مدينة غزة على ما افادت مصادر طبية فلسطينية.

وتأتي هذه المواجهات التي تهز قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي فيما يتواجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة في مسعى لفرض سلطته على الفصائل المسلحة.

إصابة ضابط فلسطيني
إلى ذلك أصيب ضابط فلسطيني من قوات الامن الوطني برصاص لدى خروجه من المسجد اطلقه عليه عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقالت المصادر الامنية "ان اربعة من افراد كتائب القسام فتحوا النار على ضابط من قوات الامن الوطني الفلسطيني في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة اثناء خروجه من المسجد بعد صلاة العشاء ما ادى الى اصابته بجروح مختلفة". واكدت مصادر طبية "اصابة الضابط رائد ابو حالوب بالرصاص"، وقالت ان "جروحه متوسطة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف