أخبار

سيلفا كير ميارديت يزور الخرطوم على بايسكيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ضابط الاستخبارات الصغير رفيق درب قرنق
سيلفا كير ميارديت يزور الخرطوم على متن بايسكيل

نصر المجالي من لندن: تقول أحدث نكتة سودانية أن النائب الأول للرئيس السوداني الجديد ورئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، أقسم يمنا غليظا أن لا يزور العاصمة السودانية الخرطوم إلا على متن دراجة هوائية !! ويقول ظرفاء السودان "بالطبع لا يلام الزّول (الرجل) فكم من نائب رئيس سوداني طار بحادث طائرة مشؤوم، واعتبر شهيدا، وتبنى الرئيس عمر البشير عائلته من بعده". وكان الرئيس السوداني أعلن بعد تشييع جثمان نائبه الأول الجنوبي جون قرنق عن تعهده برعاية زوجته روبيكا وأبناء، يشار إلى أن البشير كان تزوج قبل ثلاث سنوات زوجة نائب له لقي مصرعه بحادث طائرة أيضا.

ونائب الرئيس السوداني الجديد سيلفا كيرميارديت، الذي تولى مهماته بعد غياب قائد حركة التحرير الشعبي السودانية قرنق قبل يوم واحد من مصرع هذا الأخير بحادث الطائرة والذي ووري الثرى في جوبا أمس، كان مساعده الأيمن، حيث كل منهما ينتمي إلى قبيلة الدينكا، التي تستوطن منطقة بحر الغزال.

وخلال التشييع، الذي شارك في ما لا يقل عن مائة ألف سوداني جنوبي في معقل قرنق في جوبا، كما شارك فيه الرئيس السوداني وزعماء أفارقة آخرون، تعهد نائب الرئيس السوداني الأول بالاستمرار في مساعي السلام في كل السودان، بما في ذلك الوصول إلى حل سلمي لأزمة دارفور.

وهذه التعهدات كررها سيلفا كير أمام مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وجنوب افريقيا خلال لقائه بهم في مقره الرسمي في جوبا، امس، وكانت كوني نيومان مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون السودان، وروجر وينتر المبعوث الأميركي الخاص الى السودان صباح أمس، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان قرنق.

وتقوم الولايات المتحدة بجهود حثيثة وخطوات دبلوماسية للحفاظ على اتفاق السلام الهش، في أكبر دول افريقيا مساحة بين الخرطوم والجيش الشعبي الذي كان إلى عهد قريب يطالب بالانفصال. وتعهد الزعيم الجنوبي أمام المسؤولين الأميركيين بالعمل على اقرار السلام في منطقة دارفور في غرب البلاد، كذلك.

وكانت واشنطن ارسلت ينتر ونيومان لدعم جهود صون اتفاق السلام الذي أبرم في يناير (كانون الثاني) بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وبين حكومة الخرطوم، والذي أنهى حربا أهلية دامت 21 عاما. وقالت نيومان عقب لقاء كير "أتينا للاعراب عن دعمنا المستمر لاتفاق السلام الشامل، ولشعب السودان". وقدمت نيومان ايضا تعازيها في وفاة قرنق، ودعمها للهيكل القيادي الجديد للحركة. ومن المقرر أن يقوم المبعوثان الاميركيان بزيارة الى جوبا في جنوب السودان، وبعدها يتوجهان شمالا الى الخرطوم للقاء الرئيس عمر حسن البشير.

وفي إطار لقاءاته مع زعماء معزين، وكذلك مع كبار زعماء الحركة في وقت سابق اليوم، ووزيرة خارجية جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني زوما، وبعد الاجتماع قال كير انه مثل قرنق، سيعمل من اجل حل الازمة في دارفور. وأضاف كير "عندما تطالب بحقوقك ولا تأخذها، فإنك تلجأ للعنف كسبيل للتعبير عن الاستياء"، وتابع "ان المتمردين الذين يقاتلون في دارفور، لا بد أن لهم قضية، ولذلك نقول انه يتعين على الحكومة والحركة، بذل ما في وسعهما لاحلال السلام في دارفور.. الحرب يجب ان تتوقف والسلام يجب ان يعم البلاد بأسرها".

وكانت اوغندا دعت امس، الى عقد قمة طارئة لقادة دول الهيئة الحكومة للتنمية (ايقاد)، لمناقشة التطورات الجارية في السودان، بعد مقتل نائب الرئيس السوداني جون قرنق السبت في حادث تحطم مروحيته. وتضم الهيئة الحكومة للتنمية سبع دول في شرق افريقيا هي جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا والسودان واوغندا والصومال.

واعلنت وزارة الخارجية الاوغندية، انه تم توجيه دعوات الى قادة هذه الدول، لعقد القمة في العشرين من اغسطس. وقالت كمبالا، انها تريد من جيران السودان التأكيد على تمسكهم باتفاق السلام الذي انهى 21 سنة من الحرب الاهلية في السودان. وقال مسؤول اوغندي في وزارة الخارجية رفض الكشف عن هويته «نريد اجراء تقويم للوضع، بعد وفاة الدكتور قرنق، والتأكيد بأن المنطقة ملتزمة بعملية السلام في السودان».

يذكر أن القائد السوداني الجنوبي الجديد، مولود عام 1961 بمنطقة بحر الغزال الجنوبية ومن ابرز المناصب التى كان تولاها ضابط استخبارات بالجيش السودانى لمنطقة اعالى النيل وضابط بحركة أنانيا 2 وقاد عام 1978 تمرد محدود فى ولاية الوحدة وعضو القيادة السياسية العسكرية ومسؤول الاستخبارات بالحركة الشعبية.

وكان الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور رئيس حكومة جنوب السودان، أصدر في الشهر الماضي،
المرسوم رقم (1) لحكومة جنوب السودان بتعيين القائد سلفا كير ميارديت نائبا لرئيس حكومة جنوب السودان، وجاء في المرسوم "بعد الاطلاع علي اليات تنفيذ بروتوكولات مشاكوس الخاصة باقتسام السلطة مقروءة مع المادة 225 من الدستور القومي الانتقالي لعام 2005 انا القائد الدكتور جون قرنق دي مبيور رئيس حكومة جنوب السودان اصدر المرسوم الاتي نصه ويشار اليوم بالمرسوم الرئاسي رقم 1 لعام 2005-
مرسوم : بهذا يعين القائد سلفا كيير ميارديت نائبا لرئيس حكومة جنوب السودان اعتبارا من اليوم السادس عشر من يوليو 2005..

يشار إلى أن الرئيس السودانى عمر البشير، كان أصدر مرسوما فور وفاة قرنق باعتماد تعيين الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان نائبا اول لرئيس الجمهورية ورئيسا لحكومة جنوب السودان وقائدا عاما للجيش الشعبى. ورحب حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بقرار الحركة الشعبية اختيار سيلفاكير رئيسا للحركة الشعبية وقائدا عاما للجيش الشعبى خلفا للراحل جون قرنق.

واكد الحزب فى بيان له استعداده التام للتعاون مع القيادة الجديدة لانفاذ اتفاقية السلام والعمل جنبا الى جنب فى هذه الظروف الحرجة من أجل مستقبل البلاد واستقرارها، وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان اعلنت الاثنين الماضى اختيار سلفاكير خليفة لجون قرنق لرئاسة الحركة وقيادة الجيش الشعبى لتحرير السودان ومنصبه كنائب اول للرئيس السوداني. ويحمل النائب الأول للرئيس السوداني رتبة فريق أول في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي انخرط في صفوفها العام 1983 منشقا عن الجيش الحكومة في عهد الرئيس السبق جعفر نميري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف