أخبار

الحكيم يحذر من فقدان السلطة في الانتخابات المقبلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دعا الشيعة إلى التصويت للدستور لإفشال إسقاطه
الحكيم يحذر من فقدان السلطة في الانتخابات المقبلة

إقرأ أيضا

حكومة الجعفري تؤكد قدرتها على اعادة الامن

مقتل ضابط شرطة وإصابة خمسة آخرين في هجوم مسلح في بغداد

سقوط قذائف على قاعدة اميركية في كركوك

تفجير مسجد شيعي والعثور على 6 جثث جنوبي بغداد

أسامة مهدي من لندن:

دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم الشيعة ومن أسماهم أتباع المرجعية للتصويت بقوة لصالح الدستور العراقي الجديد من أجل إفشال محاولات إسقاطه، وقال إن إقامة إقليم الوسط والجنوب العراقي فرصة تاريخية يمكن أن تضيع وحذر من فقدان السلطة في الانتخابات المقبلة ومما وصفها بالـ"مؤامرة" والمخطط الخبيث الهادف إلى تفجير قتال شيعي، محذرا من احتمال فقدان كل المكتسبات التي حققتها الحكومة الحالية ويقودهاالمجلس في حال انتخاب حكومة أخرى.

جاء ذلك في كلمة للحكيم رئيس المجلس الأعلى الذي يقود الائتلاف الحاكم في العراق خلال اجتماع ترأسه لكوادر المجلس ومنظمة بدر ومؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي وحركة حزب الله وحركة سيد الشهداء في مكتبه في بغداد ووزعت اليوم اشار فيها ايضا الى الانتخابات المقبلة اواخر العام الحالي قائلا ان هناك الكثير من المحاولات التي يسعى اعداء العراق من خلالها عرقلة العملية السياسية وبالتالي التأثير على نتائج الانتخابات "ولكن في مقابل ذلك المؤمنين واتباع المرجعية والذين لا بد لهم من تحمل هذه المسؤولية الخطرة لأنها انتخابات مصيرية وكل واحد منا يجب ان يعاهد الله والارواح الطاهرة للشهداء في ان يعمل كل ما بوسعه من اجل النجاح فيها" .

جسر الأئمة
وعن حادثة جسر الائمة الاخيرة التي قتل فيها الف و37 عراقيا قال انها واحدة من الفواجع التي تعرضت لها مؤسسات المجلس الاعلى التي نظمت الحشود الزائرة في ذلك اليوم "وشكل وجودها احد اهم امتيازات وخصائص حركة اتباع ال البيت التي ساهمت في سقوط النظام اذ لم يكن لأتباع ال البيت قبل نشوءها اي مؤسسة عسكرية اوسياسية بهذا المستوى وهنا تمكن اتباع ال البيت من تحقيق نصر كبير بعد تضحيات هائله تتقدمها الدماء الزكية للمراجع العظام ، والتضحيات الهائلة التي حصلت في مدن العراق وانضم اليها اعداد كبيره من خيرة اتباع اهل البيت الذين كانوا هدفاً لنظام صدام " ، واشار الى ان هذه المؤسسات تتعرض حاليا لاتهامات وشائعات " كتشويهها بالعمالة وارتباطها الخارجي وتعمل لصالح الاخرين وغير ذلك" في اشارة الى اتهامها بالعمالة لايران التي شهدت انشاء المجلس الاعلى بداية الثمانينات من القرن الماضي . واضاف ان هذه الاتهامات مستمرة حاليا ضدها " وما من حادثة تحدث في العراق الا ونسبوها الى بدر ، حيث شكلوا مجموعات متخصصة لقتل اتباع المرجعية بعنوان فيلق" ، في اشارة الى انشاء تنظيم القاعدة في العراق تشكيلا مسلحا لمواجهة عناصر بدر وقال لكن العراقيين ردوا على ذلك واعتبروا ( كل الشعب فيلق بدر) .

الانتخابات
وعن الانتخابات المقبلة التي ستجري اواخر العام الحالي لاختيار برلمان جديد مدته اربع سنوات اوضح الحكيم انها تختلف كثيرا عن الانتخابات الماضية التي جرت مطلع العام الحالي وفاز بها الائتلاف الشيعي الموحد وقال ان تلك الانتخابات استهدفت تحقيق هدفين "الاول اثبات الهوية ، أي اثبتت ان اتباع اهل البيت يمثلون اكثرية و اننا اتباع للمرجعية وهي تمثل رقم اساسي في العراق والثاني كتابة مسودة الدستور، و الحمد لله والاخوان كانت لهم وقفة مشهودة وبذلوا كل ما في وسعهم وخاضوا معارك سياسية وحوارات سياسية ودستورية وتحملوا ضغوط وواجهوها وحققوا الانجازات وبالتالي كتبت هذه المسودة فيمكن ان نقول ان الاهداف الاساسية قد تحققت اما الانتخابات القادمة فهي انتخابات حكم وانتخابات تشريع ونحن نعتبر الدستور لا يحقق كل طموحاتنا وانما حققنا الكثير فيه وان كان هناك بعض التحفظات هنا وهناك " .


واكد الحكيم ان من الاهداف الكبرى المفروض ان تتحقق في المرحلة القادمة هو تشكيل اقليم الوسط والجنوب وقال "انه فرصة تاريخية قد نفقدها اذا لم نستفد منها في المرحلة القادمة" لان البرلمان المقبل يساهم مساهمة كبيرة في دعم هذه المسألة واعمارالجنوب واحقاق الحق لعوائل الشهداء التي وردت في نصوص الدستور ينبغي تفعيلها من خلال هذا البرلمان واضاف " ان القضية الاهم هي بناء مؤسسات الدولة باعتبار ان اكثر فئة متضررة هم اتباع ال البيت(ع) وبدأت الجرائم ترتكب بحقهم منذ استشهاد شهيد المحراب (محمد باقر الحكيم رئيس لمجلس الاعلى السابق الذي قتل بانفجار سيارة مفخخة في مدينة النجف صيف عام 2003) واستمرت الى اليوم ومرت بكربلاء والحلة وغيرها .. نحن مستهدفون كأكبر مكون في العراق ولذلك يجب بناء المؤسسات التي لها اثر كبير في بناء الدولة وحماية ابناء الشعب الذي شنت عليه حرب ابادة والفت الكتب والفتاوى التي اعتبرتنا اسوأ من الاجانب وبالتالي من حقنا ان ندافع عن انفسنا والان توجد مؤسسات امنية فيها امكانات ، ولكن مؤسسة قوية قادرة على حفظ الامن ستكون رهينة الحكومة القادمة وحتى الانجازات التي تحققت قد تتعرض للخطر ما لو تم اسنادها لحكومة غير حريصة وكذلك بناء المؤسسات المهمة في المناطق المحرومة كالمصانع وغيرها واستثمار الموارد بشكل صحيح ويجب ان تكون في مناطقنا مشاريع استراتيجية لها دخل في بناء واعمار هذه المناطق وتحول دون تكرار التجربة السيئة وهذه المسالة تقرها الحكومة القادمة من خلال مجلس النواب القادم لذلك تكون الانتخابات مصيرية وهي انتخابات حكم وليس المقصود التحكم والتسلط ، فنحن لم نأت للحكم وانما للسعي لتحقيق وحفظ مصالح الشعب بل نريد حكومة تؤمن بهذه المصالح وتعمل على تحقيقها كمصالح عليا " .

واضاف ان هناك الكثير من المحاولات التي يسعى اعداء العراق من خلالها عرقلة العملية السياسية وبالتالي التأثير على نتائج الانتخابات وقال "لكن في مقابل ذلك المؤمنين واتباع المرجعية ولابد لهم من تحمل هذه المسؤولية الخطرة لأنها انتخابات مصيرية وكل واحد منا يجب ان يعاهد الله والامام الحجة (المهدي الامام الثاني عشر عند الشيعة) ويعاهد الارواح الطاهرة للشهداء في ان يعمل كل ما بوسعه من اجل النجاح فيها ونضع كل امكاناتنا وهي ليست قليله فمسؤوليتكم كبيرة وثقتي بالله سبحانه وتعالى الذي لم يتركنا طيلة الفترة السابقة سوف لن يتركنا ، بل سوف نحقق نصرا كبير ونفرح شهدائنا وعوائل الشهداء وانفسنا ونحقق انتصاراً كبيرا للعراق والعراقيين " .

وشدد على ضرورة العمل بخطة لاختيار العناصر المرشحة للانتخابات المقبلة بدقة "لان الناس ستنتخب ويجب ان يعتقد الناس بأن المرشحذو كفاية، ونبحث عن المقبولين رجالاً ونساءاً وهم مؤمنون بالخطة وبالمبادئ ولهم القدرة على التنفيذ ويجب ان نعي ان خطا صغيرا واحدا قد يحولك من اكثرية الى أقلية ويجب وضع الخطط والآليات للاتصال بالناس " .

ودعا الى دخول الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة وقال " يجب ان نعمل وننجح ونصوت بنعم للدستور واذا دخلنا بقوة سوف لن يتمكن من يعارضه من اسقاطه" .
وعلى العكس من هذه الدعوة طالبت هيئة علماء المسلمين العراقية التي تعتبرالمرجعية الدينية للسنة في البلاد أبناء الشعب العراقي امس بالوقوف بوجه الدستور الجديد الذي وصفته بالمؤامرة الكبرى ويخطط لدفعهم إلى هوة الخلاف والتمزق وناشدتهم المطالبة بحل الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) بعد ان تجاوزت وضعها القانوني وحجمها الطبيعي ، ومررت هذا الدستور الخطر ودعتهم الى الاعلان عن رفضهم "لهذه المؤامرة" بكل الوسائل المشروعة وأن يحذروا خديعة العدو وتضليله الإعلامي وتزويره كما حدث سابقاً وأن يطالبوا قوات الاحتلال بجدولة انسحابها وتسليم ملف العراق إلى الأمم المتحدة .

جاء ذلك في في رسالة مفتوحة الى العراقيين وجهتها الهيئة خلال مؤتمرعقدته في مقرها العام في جامع أم القرى في بغداد ناشدت فيه " المخلصين من رجال السياسة والقانون لكشف البلايا العظام التي تضمنها دستور المؤامرة الكبرى". واشارت الى الملاحظات والمآخذ القانونية الخطرة على الدستور والموجودة في فقراته ومنها الديباجة وطريقة تعامله السيئة مع الإسلام دين الغالبية العظمى ونظرته إلى علاقة العراق بمحيطه الإقليمي وعالمه الإسلامي والعربي والفيدرالية وعلاقة الأقاليم بالمركز واستخدام مصطلحات غريبة على الدساتير العالمية وتغييب عنصر المواطنة وتقييد العراق بالتزامات دولية و توزيع الثروات وهي مآخذ قالت انه يراد من ورائها تمزيق العراق وإيذاء أبنائه وزرع الفتن والخلافات بينهم ومسخ هويتهم العراقية التاريخية الأصيلة.

ودعت الهيئة العراقيين الى المطالبة بحل البرلمان و الإعلان عن رفض الدستور عبر المظاهرات والبيانات والإعتصامات "وأي وسائل مشروعة يراها شعبنا مجدية في إسقاط هذا الدستور" وقالت " إذا أردتم اعتماد خيار الاستفتاء فعليكم الحذرمن خديعة العدو بالتضليل الإعلامي والتزوير لأن من سرق أصواتكم في الانتخابات الماضية قادر على أن يسرقها في الاستفتاء مع غياب الرقابة الدولية" وناشدتهم بمطالبة القوات الأميركية بجدولة انسحابها وتحويل الملف العراقي إلى الأمم المتحدة باعتبارها طرفا محايدا ليست له مصلحة في التلاعب والتزوير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف