ميليس لم يتهم أي سوري بالتورط حتى الآن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مسؤول في دمشق لإيلاف: أجندة واشنطن إسرائيلية
ميليس لم يتهم أي سوري بالتورط حتى الآن
بهية مارديني من دمشق:علمت إيلاف من مصدر مواكب للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق انه لم تتكون لدى اللجنة حتى الان معطيات تفيد بادانة أي من المسؤولين السوريين الذين استمعت اليهم. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان جلسات الاستماع إلى عشرة مسؤولين سوريين وبينهم وزير الداخلية الحالي اللواء غازي كنعان والعميد رستم غزالي ونائب وزير الخارجية وليد المعلم استمرت ساعات طويلة دون ان يقدم فريق التحقيق الدولي اية قرينة تثبت ان لأي من هذه الشخصيات علاقة باغتيال الحريري. وقد أبدى مسؤولون أمنيون سوريون دهشتهم من تركيز التحقيقات على رواية المجند محمد زهير الصديق الذي قدمت سورية لميليس ملفا كاملا عنه يثبت تورطه في قضايا احتيال وتعرضه للسجن بسبب فراره من الخدمة الالزامية وبسبب قضايا احتيال في سورية ولبنان، فضلا عن ان هذا الشخص لم يخدم في اجهزة المخابرات السورية اطلاقا ، وقال المصدر ان السوريين اعطوا ميليس معلومات تفصيلية ومهمة بخصوص كل ما طلب منهم ، حتى ان عددا من افراد لجنة ميليس اعربوا دون تحفظ عن انهم لم يتوقعوا ذلك. وافاد المصدر ان جولة اخرى من التحقيقات ستتم على الارجح في وقت قريب وذلك بعد صياغة التحقيق اثر موائمته مع افادات المسؤولين السوريين وتركيز الاهتمام على جوانب معينة من التحقيقات.
الى ذلك اكدت مصادر سورية ان هناك جهودا تبذل على خط القاهرة الرياض لتنفيس الاحتقان الكبير الذي يسود بين دمشق وكل من واشنطن وباريس لكن دون تسجيل اختراقات حتى الان، واضاف المصدر ان السعودية تنشط على خط باريس، فيما القاهرة تنشط على خط واشنطن خصوصا في ظل تردي الوضع الاقليمي بسبب ما يجري في العراق وامكان اشتعال المنطقة برمتها فيما لو انتقل الاضطراب الى سورية. وقال المصدر ان سورية اتخذت قرارا استراتيجيا بالتعاون مع لجنة التحقيق وانها واثقة ان النتيجة لن تكون كما يتمنى البعض، معتبرا ان انتظار نتيجة التحقيق كشرط لتحسين شروط العلاقات والاتصالات مع واشنطن وباريس ليس بالامر المقبول خصوصا وان العاصمتين على اطلاع بما وصلت اليه التحقيقات حتى الان.
وحول امكان ازدياد الوضع تأزما قال المصدر ان كل ذلك مرهون برغبة واشنطن التي تتحرك وفق أجندة اسرائيلية مئة في المئة ، حسب المصدر.
من جانب اخر تثير الاوضاع بين لبنان وسورية قلق الكثير من العواصم الغربية الامر الذي دفعها الى ايفاد عدد من الموظفين لديها في زيارات استطلاعية لجمع المعلومات وغالبا ما تأخذ هذه الزيارات طابع الزيارات الصحافية ، بحجة كتابة تقارير او ريبورتاجات او اعداد افلام وثائقية عن سورية وهو ما يسهل مهمتهم في الحصول على المعلومة والتواصل مع المجتمع السوري بكافة اطيافه ، ولكن لدى استقصاء ايلاف عن الموضوع علمت ان بعضهم جاء سورية وغادرها دون ان يقوم بنشر أي تقرير صحافي وان عمله اقتصر على جمع المعلومات حول الشأن الداخلي والمزاج الشعبي والسياسي في سورية اضافة الى لقاءات متعدة مع معارضين وحقوقيين ومواطنين عاديين، ولم تعلق وزارة الاعلام السورية على هذا الامر معتبرة ان ليس لدى سورية ما تخفيه وان عملها يقتضي تسهيل عمل الصحافيين الاجانب سواء كانوا في زيارة عمل او جولات استطلاعية.