الجنديان البريطانيان يعملان في وحدة سرية لمراقبة الحدود الايرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مظاهرات في البصرةاحتجاجاً على تحرير الجنديين البريطانيين
إتهامات لجنديين بريطانيين بزرع متفجرات في البصرة
الشرطة العراقية تعتقل جنديين بريطانيين في البصرة
تبرير بريطاني من خلال "تسريبة صحافية"
الجنديان تابعان لقوة خاصة تراقب التسلل من إيران
لندن: قالت صحيفة صنداي تايمز ان الجنديين البريطانين الذين اطلق سراحهما بطريقة مثيرة في هجوم على مركز للشرطة العراقية الاسبوع الماضي كانا جزءا من فريق يراقب تسلل المسلحين من ايران. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر لم تكشف النقاب عنه ان جنود القوات الخاصة كانوا متمركزين قرب مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق منذ اسابيع يتعقبون مزودي القنابل الخارقة للدروع والذين يعتقد انهم جاءوا عبر الحدود القريبة مع ايران.ونقل عن المصدر قوله "منذ زيادة الهجمات ضد القوات البريطانية قبل شهرين بدأ فريق قوامه 24 فردا من القوات الخاصة في العمل انطلاقا من البصرة لتوفير شبكة امان لمنع المفجرين من الدخول الى المدينة من ايران .
"الهدف هو تحديد الطرق التي يسلكها المتمردون واما اعتقالهم او قتلهم."وكان الجنديان البريطانيان يعملان بشكل سري عندما اقتربت منهم الشرطة العراقية واطلقا النار على الشرطة قبل ان يتم اعتقالهما.وقالت وزارة الدفاع البريطانية انه بموجب القانون العراقي يفترض ان تسلم الشرطة الجنود البريطانيين الذين يتم اعتقالهم الى القوات البريطانية بشكل فوري ولكن قائد الشرطة المحلية رفض . وحاصرت القوات البريطانية مركز الشرطة ولكن المفاوضات لاطلاق سراح الجنديين توقفت وقام حشد مزود بقنابل بنزين بمهاجمة عربات مدرعة بريطانية واشعال النار فيها.وظهر بعد ذلك انه تم تسليم الجنديين الى افراد ميليشيا محلية. وفي الوقت الذي اقتحمت فيه العربات المدرعة مركز الشرطة قام الجنود باطلاق سراح الرجلين من منزل قريب.
وادى الحادث الى توتر العلاقات بين القوات البريطانية التي قتل من جنودها 95 في منطقة عملياتها في جنوب العراق والسلطات المحلية العراقية.وأصدر قاض عراقي مذكرتين باعتقال الجنديين البريطانيين ولكن جون ريد وزير الدفاع البريطاني قال يوم السبت انه لم يتم تسلم الاوامر وانها على اية حال لن يكون لها اساس قانوني .وقال في بيان "من الواضح تماما انه بموجب القانون العراقي تبقى القوات البريطانية خاضعة للولاية القضائية البريطانية."
بريطانيا لن تنسحب من العراق
نقل موقع بي بي سي نفيا للحكومة البريطانية لتقارير أشارت إلى بدء انسحاب القوات البريطانية من العراق في مايو أيار المقبل. وكانت صحيفة الأوبزرفر قد نشرت مقالا زعم أن وزراء بريطانيين أخبروا اليابان عن خطط لبدء سحب القوات البريطانية. لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن القوات ستبقى حتى "استكمال المهمة" وإن انسحابها سيتم عبر مراحل مختلفة. وقال متحدث باسم الوزارة إن تسليم المهام الأمنية لن يتم حتى تتمكن الحكومة العراقية من "القيام بمهام مكافحة الإرهاب." ورفض مزاعم بأن اليابان، التي تنشر قوات لها في العراق أيضا، قد أطلعت بصورة خاصة على وجود تاريخ محدد لانسحاب القوات البريطانية من جنوب العراق.
تقرير الاوبزرفر"
وكانت ذكرت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية ان القوات البريطانية ستبدأ انسحابها من العراق اعتبارا من ايار/مايو 2006 وفق برامج اعدتها لندن وواشنطن وستعرض الشهر المقبل على الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان). وقالت الصحيفة الاسبوعية نقلا عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى ان هناك برنامجها مفصلا جدا لفك الارتباط العسكري للقوات المتعددة الجنسيات، ستدخل مراحله الاولى حيز التنفيذ بعيد الانتخابات التي ستجرى في العراق في كانون الاول/ديسمبر. وقالت المصادر نفسها ان بريطانيا ابلغت اليابان "في جلسات خاصة" مشروعها بدء الانسحاب من جنوب العراق في ايار/مايو، في قرار قد يجعل من المستحيل بقاء 500 جندي ياباني منتشرين في هذا القطاع حاليا.
ولم تعلق حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على هذه المعلومات التي نشرت قبل المؤتمر السنوي لحزب العمال في برايتون جنوب انكلترا.
وقد تكثفت التكهنات حول مستقبل القوات البريطانية في العراق بعد الحادث الذي شهدته البصرة اخيرا حيث قام الجيش البريطاني باسترداد اثنين من رجاله بالقوة من الشرطة العراقية في كبرى مدن الجنوب.
وافاد استطلاع للرأي اجراه معهد "يوغوف" واعلنت محطة التلفزيون "فايف نيوز" نتائجه اليوم الاحد ان 57% من البريطانيين يرون ان القوات البريطانية يجب ان تنسحب من العراق مقابل 27% يعتقدون انها يجب ان تبقى في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة نفسها عن وزير الدفاع البريطاني جون ريد قوله ان "النقطتين اللتين اريد ان اشدد عليهما في البرنامج (الانسحاب) هما انه ليس حدثا بل عملية وهذه العملية يجب ان تطبق بسرعات مختلفة في مختلف مناطق البلاد".
اما صحيفة "صنداي تلغراف" فقد قدمت رؤية مختلفة للامر، بقولها ان وزارة الدفاع "تخطط لنشر عدد كبير من الجنود في العراق حتى كانون الثاني/يناير 2008 على الاقل".
الاف البريطانيين في مسيرة بوسط لندن احتجاجا على حرب العراق
شارك الاف الاشخاص في مسيرة بوسط لندن امس مطالبين توني بلير رئيس الوزراء بسحب القوات البريطانية من العراق.والتقى المشاركون في المسيرة الذين تدفقوا من ثلاثة اتجاهات وهم يحملون اللافتات ويرددون الهتافات ويطلقون نفير سياراتهم في حديقة هايد بارك حيث استمعوا الى كلمات حماسية مناهضة للحرب.وقالت الشرطة ان عشرة الاف شخص شاركوا في المظاهرة وهو عدد أقل كثيرا عن المئة ألف شخص الذي كان المنظمون يأملون مشاركتهم في المسيرة. وتابعت الشرطة ان المسيرة مرت دون حوادث.ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "بلير كذاب" و "بوش الارهابي الاول في العالم" و "لا للحرب لا للاسلحة النووية" و "بلير تصرف بحرية وأعد القوات الان الى أرض الوطن".
ولم يحظ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 قط بشعبية في بريطانيا وهبطت شعبية بلير بعد اتهامات بأن حكومته بالغت في أسباب خوض الحرب.وتأتي المسيرة عشية المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم بزعامة بلير الذي يشهد انقساما بشأن غزو واحتلال العراق.
ولبريطانيا 8500 جندي في العراق ويقول بلير انه لن يسحب قواته الا بعد استعادة الاستقرار لهذا البلد وبعد أن يكون الجيش العراقي قادرا على حفظ النظام وتقول حكومة عراقية منتخبة ديمقراطيا ان الوقت مناسب لهذه الخطوة.وتسبب تمرد وتزايد عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية الذي وصل الان الى 95 جنديا في تآكل التأييد الشعبي لبقاء القوات.
وفي الولايات المتحدة نظمت جماعة "متحدون من أجل السلام والعدالة" المناهضة للحرب مسيرة في واشنطن احتجاجا على الحرب في العراق.وقال المنظمون ان المسيرة تأتي في اطار احتجاج يستمر ثلاثة ايام يتضمن عصيانا مدنيا سلميا أمام البيت الابيض وتجمعا لاتباع الديانات المختلفة.