أولمرت لقيادة إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: ايهود اولمرت الذي دعي لتولي قيادة اسرائيل نيابة عن رئيس الوزراء ارييل شارون الذي نقل الى المستشفى بعد اصابته بجلطة حادة في الدماغ، هو احد قدامى السياسيين الاسرائيليين. ويفترض ان يرئس اولمرت (60 عاما) الذي يتولى حقيبة المالية في وزارة شارون، اجتماعا للحكومة الاسرائيلي اليوم الخميس بكل الصلاحيات التي فوضه بها المستشار القانوني للحكومة مناحيم مزوز بصفته رئيس الوزراء بالنيابة.
واولمرت كان من اهم شخصيات الليكود اكبر احزاب اليمين القومي الاسرائيلي واحد الاوائل الذين تبعوا شارون في قراره مغادرة هذا الحزب حيث كان يواجه مقاومة الجناح المتشدد فيه للانسحاب من قطاع غزة، لانشاء حزب "كاديما" (الى الامام) تمهيدا للانتخابات التشريعية في آذار/مارس المقبل. كما كان اولمرت احد ابرز مهندسي خطة الانسحاب من قطاع غزة التي نفذتها حكومة شارون في ايلول/سبتمبر، ان لم يكن صاحب المبادرة في اطلاقها.
ففي نهاية آذار/مارس 2004 حتى قبل ان يكشف شارون قراره "التاريخي" انهاء 38 عاما من احتلال قطاع غزة عبر اجلاء ثمانية آلاف مستوطن من المستوطنات ال21 في هذه المنطقة، اكد اولمرت ضرورة "انفصال اسرائيل في اسرع وقت ممكن" عن الفلسطينيين. وقال حينذاك للتلفزيون الاسرائيلي العام "علينا ان ننفصل في اسرع وقت ممكن وقدر الامكان عن الفلسطينيين ليس لاننا نجبر على ذلك بل لان الوضع (الحالي) يسبب لنا ضررا هائلا".
وكان اولمرت اول مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى يطالب بانسحاب احادي الجانب من جزء كبير من الاراضي الفلسطينية. وقد رأى انه نظرا للنمو السكاني، لا خيار آخر لدى اسرائيل سوى قبول دولة فلسطينية الى جانبها "اذا كانت تريد حماية طابعها اليهودي والديموقراطي".
ودافع اولمرت بقوة عن خطة شارون التي نشرت بعد ذلك.
وفي منصب رئيس بلدية القدس الذي شغله عقدا كاملا (1993-2003)، سعى هذا المحامي الى تهويد القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، عبر بناء احخياء جديدة. ويعبر اولمرت المتزوج واب لاربعة ابناء، باستمرار عن اعتزازه بانه بدأ عمله في البرلمان في 1973 وهو في سن الثامنة والعشرين وشغل منذ ذلك الحين مناصب وزير الاقليات (1988) ثم وزير الصحة (1990-1992) قبل ان يتولى رئاسة بلدية القدس.
ونظرا لخبرته الطويلة رشح نفسه لقيادة الليكود في 1999 في مواجهة شارون ودعي اليوم ليحل محله بينما تجد اسرائيل نفسها في مفترق طرق.