الجعفري ينتقد تعامل السعودية مع زيادة عدد الحجاج العراقيين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : انتقد رئيس الحكومة المنهية ولايته ابراهيم الجعفري ما اسماه بالموقف الغامض للسلطات السعودية من التعامل مع زيادة عدد الجاج العراقيين عن المقرر للعراق وعدم تساهلها في دخولهم الى اراضيها وقال انه صبر على هذا الموقف من اجل ...واعلن تشكيل لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في في امر الزيادة وكشف الجوازات المزورة وتحديد المسؤولين عن ذلك وتوقع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال ثلاثة اشهر .
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء العراقي اليوم " لقد بذلنا جهوداً كبيرة في سبيل تسهيل مهمة دخول الحجاج العراقيين المتبقين في المطار وبعض المناطق الحدودية الا ان الطرف السعودي لم يكن واضحاً في موقفه رغم إننا لا نريد الخلط بين المسار السياسي ومسار تعاطي السعوديون مع موسم الحج ولكن أقول لهم إنني لم اصبر على تعاملي معهم بهذه الطريقة الا من اجل عوائل الشهداء خاصة وابناء الشعب ككل وأتمنى من الشعب العراقي ان ينسى هذا الموقف، ولتعلم الحكومة السعودية ان العراقيين جاءوا لأداء فريضة الحج ومع ذلك كان موقفهم غامضاً في تجاوز هذه الأزمة" . واضاف "على السعوديين ان يفرقوا بين فعل مجموعة شواذ قاموا بتزوير جوازات سفر وبين شعب أصيل يتوق لأداء مناسك الحج بعد ان حالت الظروف السابقة في زمن النظام المقبور دون أدائها وليتعاملوا مع الموقف كما تعاملنا معهم عندما كان ولا زال السعوديون يتصدرون قائمة الإرهابيين الذين يأتون الى العراق ليقتلوا أبناءه ، ولقد فرقنا بين السعودية كشعب وكحكومة وبين هؤلاء رغم انهم سعوديون .
وكانت السلطات السعودية اعادت الاف الحجاج العراقيين العراقيين الى بلدهم بعد دخول العدد المقرر للعراق والبالغ 28 الفا الى الاراضي السعودية لاداء فريضة الحج فيما نجحت اتصالات اجراها وزير التخطيط العراقي برهم صالح مبعوثا من الرئيس جلال طالباني الى العاهل السعودي الملك عبد الله في اعادة ثلاث طائرات غادرت كردستان امس الاول حاملة حجاج اكراد الى السعودية بعد منعها من دخولها .
وقال الجعفري انه شكل لجنة تحقيقية في وزارة الداخلية بخصوص الزيادة الحاصلة في أعداد الحجاج مهمتها كشف الجوازات المزورة وتحديد مسؤولية ذلك.
وفي إجابته عن سؤال حول الوقت الذي سيستغرق لتشكيل الحكومة الجديدة اشار الجعفري قائلا "أتمنى ان لا يأخذ ذلك الوقت السابق الذي آخذه تشكيل الحكومة الحالية، وأتوقع انه سيحسم بأقل من ثلاثة اشهر وان تكون الحكومة القادمة حكومة دستورية قوية ووطنية تشمل الجميع متماسكة مع بعضها،مشدداً على ضرورة ان تكون المفردة الوزارية جزء لا يتجزأ من كل الحكومة أثناء أداء الحكومة بعيداً عن الانتماء لهذا الحزب او ذاك . وبخصوص الموقف من قضية كركوك ومباحثاته الأخيرة في السليمانية قال " ان كركوك ليست ملكاً لأحد، وقانون إدارة الدولة أوضح ذلك بشكل جلي وخاصة الفقرة 58، ولا يمكن ان يساوم أي طرف عليها، وإنني انظر الى ابناء كركوك مثلما انظر الى كل ابناء شعبي عرباً واكراداً وتركماناً وكافة الأقليات" . وأوضح ان مباحاثته في السليمانية قبل يومين مع الرئيس جلال طالباني مرت بمرحلتين، تبادل التصورات وتحديد الأسس العامة، ولم ندخل في التفاصيل، وان الزيارة كان معد لها مسبقاً كأي زيارة الى محافظة عراقية اخرى والدليل ان الكثير من الوزراء رافقني خلالها .
واشار من جهة اخرى الى ان فريق المراقبين الدوليين حول الانتخابات ستكون قراراته ملزمة اذا كانت المفوضية تقبل بها، لأنها حكومة مستقلة وتتعاطى مع مسؤولياتها على وفق هذا الأساس . وحول تزايد العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة قال " ان كل نجاح في العملية السياسية هو فعل، وان ازدياد حصيلة العمليات الإرهابية هو رد فعل، فعندما يكون الطفل هدف والمرأة هدف والمستشفى هدف فلا تستطيع أي دولة ان توفر لكل مواطن حماية، وهذا ما تعاني منه بلدان متقدمة لها إمكانات متطورة جداً في المجال الأمني . وأضاف ان أفعالهم هي انتقام من هذا الشعب الذي خيب ظنونهم، وما علينا الا مواصلة الطريق، مؤكداً ان القوات متعددة الجنسيات لها ذهنية خاصة في التعامل مع ما يجري في العراق والمفروض ان نغير ما يفكروا به، وقد قلنا لهم لقد ارتكبتم اخطاءاً في عمليات القتل العشوائي او التعامل الغير جاد مع بعض المواقف تجاه الإرهاب والإرهابيين .
وأضاف انه تم اتخاذ عدة قرارات أهمها زيادة مخصصات الأطباء واطباء الأسنان والصيادلة الى 150 الف دينار شهرياً وصرف مبلغ قد يصل الى مليون وخمسمائة الف دينار كهدية الى المواطنين الذين حالت الإجراءات الأخيرة من الجانب السعودي دون أدائهم مناسك الحج لهذا العام، وتدوير أسمائهم تلقائياً للذهاب الى هناك العام القادم،ومنح إكرامية عيد الأضحى المبارك الى الموظفين بنفس الآلية التي تم اعتمادها في عيد الفطر إضافة الى قرار بخصوص تشديد الإجراءات المتخذة بحق الذين يمارسون عمليات تهريب النفط ومشتقاته .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف