وزارة الداخلية السعودية تشكل لجنة تحقيق

مكة.. 20 قتيلا وأعمال الانقاذ ما زالت مستمرة
وزارة الداخلية السعودية تشكل لجنة تحقيق

في إيلاف أيضا

20 قتيلا في انهيار مبنى للحجاج في مكة

صفحة صور لانهيار المبنى في مكة

الرياض، مكة المكرمة: اصدر الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا امرا بتشكيل لجنة برئاسة امارة منطقة مكة المكرمة وعضوية كافة الجهات ذات العلاقة اثر انهيار احد المباني الملحقة بفندق في العاصمة المقدسة ظهر اليوم والذي اودى بحياة20 شخصا منهم 11 رجلا و 8 نساء وشخص مجهول الهوية فيما جرح 59 شخصا، وقد باشرت هذه اللجنة فعلا مهامها منذ ظهر اليوم . المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن القرار في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء اليوم في مقر الامن العام في منى .

وقد استهل التركي المؤتمر الصحافي بكلمة قال فيها "ببالغ الأسى والألم نتقدم لأسر وذوي حجاج بيت الله الحرام الذين وافتهم المنية ظهر هذا اليوم نتيجة انهيار احد المباني الملحقة بفندق في العاصمة المقدسة بأحر التعازي ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبلهم الشهداء لديه .. ونتمنى للمصابين منهم الشفاء العاجل ليتمكنوا من اكمال مناسك حجهم انه سميع مجيب". واضاف " تعرض مبنى ملحق في احد فنادق العاصمة المقدسة ظهر هذا اليوم لحادث اليم اثر انهياره مما أدى الى وفاة 20 شخصا منهم 11 رجلا و 8 نساء وشخص مجهول الهوية كما اصيب 59 شخصا في هذا الانهيار منهم 18 من النساء و41 من الرجال " .

واردف قائلا " وقد باشرت الجهات المختصة تنفيذ الخطط الطبية والإخلاء الطبي المعتمدة في مواسم الحج .. واعمال الانقاذ لازالت مستمرة حتى هذه الساعة نظرا لحرص الجهات المكلفة بهذا العمل على انقاذ كل من يحتمل وجوده تحت الانقاض وللحيلولة دون تعريض اي شخص منهم لمزيد من الألم والاصابة " .

وبين اللواء التركي أن الاسباب التي ادت الى انهيار المبنى ستعلن بعد ان تنتهي اللجنة التي امر وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بتشكيلها اليوم . واشار الى انه تم الاعلان عن رقم هاتف في مركز الطوارئ الخاصة بالحج وهو في مشعر منى للاستفسار عن هويات المتوفين او المصابين في هذا الحادث الاليم والرقم في مكة المكرمة

واوضح اللواء التركي في رده على سؤال عمن يتحمل المسؤولية في ما وقع وهل كان المبنى يعمل وفقا للإجراءات النظامية بأنه قد صدرت التوجيهات بتشكيل فريق عمل للتحقيق في ما حصل . . ورأى انه من السابق لأوانه في هذه اللحظات تحديد المسؤولية في ما حصل وقال " بالتأكيد ان هذا حادث آليم ونحن نعتبره من باب القضاء والقدر إنما هذا لا يعني ان لا نبحث في تحديد الاسباب وسواء كانت فنية او خلاف ذلك مما أدى لانهيار هذا المبنى . . وستعلن النتائج فور انتهاء اللجنة من أعمالها ".

وأكد ان ما يهم الآن هو الاستمرار في عمليات الإنقاذ وقال " إننا نحتاج لبعض الوقت حتى تتم إزالة كل الانقاض . . وهناك حرص شديد في إزالة الأنقاض حتى نضمن إن شاء الله أن لا يتعرض أي شخص قد يكون تحت الانقاض حتى هذه اللحظة لزيادة إصابته او مزيد من الآلام ".

وتعليقا على سؤال عن قاطني المبنى الذي يتسع لخمسة وستين شخصا ولا يحمل تصريحا نظاميا كما تحمله الفنادق الأخرى أفاد ان المبنى يسكنه عدد من الحجاج ولكن لا يمكن التأكيد حاليا ان من سكن في المبنى او من كان يسكن فيه كان موجودا في المبنى وقت انهياره نظرا لان الحادث وقع بعد صلاة الظهر تقريبا وبالتالي فإنه من المحتمل جدا ان يكون جزء او حتى كل من بالمبنى من السكان كان في المسجد الحرام في ذلك الوقت .

وأشار إلى ان المبنى مكون من عدد من الأدوار ويعتقد او يشتبه في وجود مبان ملحقة بصورة غير نظامية لكن من السابق لأوانه تحديدها نظرا لوجود لجنة مختصة تتولى التحقيق في هذا.
ولفت النظر إلى ما يتعلق بالإصابات والوفيات التي حصلت والتي بلغت حتى الآن 79 بأنه يعتقد ان جزءا منها كان من المارة نظرا لان المبنى يقع على احد الشوارع الرئيسة القريبة جدا من المسجد الحرام ووقع اثناء خروج الناس من صلاة الظهر بالإضافة الى وجود المحلات التجارية اسفل المبنى حيث يعتقد وجود بعض مرتادي تلك المحلات إضافة للعاملين فيها والعاملين في الاستقبال في الفندق .

ورأى انه لا يجب الاستعجال في ربط من يسكن في هذا المبنى بما كان من الوفيات والإصابات ولا حتى في تحديد الاسباب والبحث عن المسؤوليات في هذه اللحظة نظرا لان انتظار النتائج هو افضل اسلوب لتحديد الاسباب وبالتالي إيضاح الحقائق .

واوضح المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية أن الجهات المعنية في مركز الطوارئ والشؤون الصحية لازالت تعمل على تحديد هويات الوفيات مشيرا الى انه تم تحديد جنسيات جميع المصابين باستثناء حالة واحد ستعلن لاحقا .

وفي رده على سؤال عن الاجراءات التي تتبع للتأكد من توفرشروط السلامة في مساكن الحجاج بين ان هناك لجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية تقوم سنويا بالكشف على كل المباني مبديا ملاحظته حول استئجار بعض الحجاج غير التابعين لبعثات رسمية لمبان دون التأكد من سلامتها أو مخالفتهم هم انفسهم لشروط السلامة فيما أن البعثات الرسمية تقوم باستئجار مبان لها خاضعة لاشراف وزارة الحج .

فيما أشار وكيل امانة العاصمة المقدسة أحمد بايزيد في هذا السياق الى قرار سمو وزير الداخلية عام 1395 ه- بتكوين لجنة اسكان الحجاج يناط بها الكشف عن المباني التي يسكنها الحجاج وتباشر أعمالها سنويا ابتداء من غرة ربيع الاول حتى خمسة عشر ذي القعدة للتأكد من استيفاء المباني للشروط الفنية والصحية وعلى ضوئها تمنح اللجنة التراخيص لهذه المباني كما تستمر من ذلك التاريخ في جولتها الميدانية.

وقال " اصدرت اللجنة هذا العام / 5700 / تصريحا لمبان تستوعب ما يزيد عن مليون حاج فيما اللجنة مستمرة في متابعة هذه المباني طوال العام لضمان توفر وسائل السلامة فيها " .
وشدد على ان اللجنة تطبق العقوبات حيال المخالفين من ملاك المباني التي لا تتوفر فيها وسائل السلامة .

ومن جانبه كشف المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني عن مغادرة / 24 / مصابا منهم / 13 / رجلا و / 11 / أمراة المستشفيات بعد ان تلقوا الرعاية والعلاج اللازم بحمد الله.
وتحدث مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة مفيدا أن مساحة الاضرار الناجمة عن الحادث قدرت ب/ 350 / مترا مكعبا مبينا أن عمليات الانقاذ استخدمت معدات تتوافق مع طبيعة الموقع لمحاولة انقاذ اكبر عدد من المصابين حيث تم استخدام جهاز تصنت للكشف عن الاشخاص تحت الانقاذ . وبين انه بعد عمليات الانقاذ تمت عمليات رفع المخلفات واكوام المبنى باستخدام المعدات الثقيلة .

من جانبه اوضح المستشار في وزارة الحج الدكتور محمد حداد ان لجنة اسكان الحجاج تقوم بالكشف كل سنتين على المباني الحديثة وكل سنة على المباني القديمة مفيدا انه لايتم منح أي تصريح الا بعد كشف فني متكامل على المبنى معتمد من مكتب هندسي مبينا أن النسبة المتوسطة النظامية المخصصة لكل حاج من اجمالي مساحة المساكن تقدر بأربعة أمتار .

فيما أوضح اللواء منصور التركي ردا على سؤال حيال اعادة النظر في المباني القديمة لإسكان الحجيج بأن النتائج التي ستتوصل اليها اللجنة المشكلة بامر سمو وزير الداخلية ستؤخذفي الاعتبار في الاعمال المستقبلية للمباني ويستفاد منها في تلافي تكرار ما حدث في السنوات المقبلة لافتا النظر إلى انه لم يحدث ولله الحمد مثل هذه الحوادث في السنوات الماضية حيث ان المباني في المنطقة المركزية تخضع الى اجراءات فنية وتطبق عليها متطلبات السلامة وتمنح على ضوئها التراخيص لإسكان الحجاج .

وأشار إلى ان اعداد المباني القديمة والعشوائية في العاصمة المقدسة في تناقص وان النسبة الكبرى من المباني فيها هي مبان حديثة وذلك في ظل اهتمام وحرص الحكومة الرشيدة على تطوير المنطقة المركزية القريبة من المسجد الحرام . وأكد أن تحديد المتسبب في الحادث مرتبط بنتائج التحقيق وستتم معالجته وفق الانظمة المعمول بها في المملكة وقال " ان عدم ذكر اي اسباب أو تحديد مسؤول حاليا لا يعني اغفالا للمسؤولية إنما تحديد المسؤولية يجب ان يتم وفق اجراءات نظامية من خلال فنيين ومهنيين مختصين في تحليل مثل هذه الاسباب وبالتالي نستطيع ان نحدد اسباب انهيار المبنى ومن ثم يتم تحديد من هو المسؤول .. ولجنة التحقيق هي الفيصل " .

واثنى اللواء منصور التركي على الجهود التي قامت بها جميع الفرق المشاركة في خطة الطوارئ بقيادة الدفاع المدني مؤكدا عدم حدوث أي ازدواجية في عمل الفرق الميدانية لافتا النظر إلى الخطط الخاصة لمواسم الحج والعمرة التي تعد كل عام بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة استعدادا لخدمة ضيوف الرحمن .

إلى ذلك اعلنت وزارة الشؤون الدينية فى تونس ان اربعة حجاج تونسيين توفوا في حادث سقوط عمارة سكنية في مكة المكرمة اليوم .وقالت الوزارة في بيان لها مساء اليوم انه بعد التحري من أعضاء البعثة الرسمية للحجاج التونسيين تبين وفاة 4 حجاج تونسيين في الحادث واصابة 6 اخرين تم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج .

ومن بين الضحايا أيضا أربعة من الحجاج الإماراتيين كما أكد مصدر إماراتي رسمي فيما لم يتم التعرف بعد الى جنسيات القتلى الذين يرجح أن يكونوا من جنسيات متعددة.