البرادعي نفذ صبره وايران لن تتخلى عن برنامجها

طهران: قال مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي أن ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي مضيفا أن فرض العقوبات لن يؤثر على ارادة الايرانيين على ما أفاد التلفزيون الايراني الرسمي اليوم. في وقت حذرمحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين من ان صبر الاسرة الدولية "بدأ ينفد" بشأن الملف الايراني داعيا طهران الى مزيد من "الشفافية" و"التعاون".

واضاف خامنئي ان "ايران ترحب بمشاركة دول اوروبية وغير اوروبية في برنامجها النووي لان الجمهورية الاسلامية لن تعدل عن العلم النووي الذي تلقاه المهندسون الايرانيون الشباب" في اشارة الى العرض الايراني باقتراح مشاركة دول اجنبية في برنامج انتاج الوقود النووي. وتابعان "التهديدات بفرض عقوبات لن يكون لها اي تأثر" فيما حذر الغربيون طهران من ان استئناف الانشطة النووية الحساسة يمكن ان يؤدي الى احالة ملفها الى مجلس الامن الدولي. وتؤكد ايران على حقها في امتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم يسمح لها بانتاج وقود لمحطاتها النووية مستقبلا. الا ان الدول الاوروبية والولايات المتحدة تشتبه في ان هذا البرنامج يخفي شقا عسكريا لامتلاك القنبلة الذرية. ونصح خامنئي الاوروبيين ب"قبول اقتراحي الرئيس (محمود احمدي نجاد)" حول التعاون النووي والحوار بشأن قضية حقوق الانسان.

وخلال خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول(سبتمبر) 2005 اقترح احمدي نجاد على الشركات الاجنبية الخاصة والعامة المشاركة في البرنامج النووي الايراني كضمانة انه لن يستخدم لاغراض عسكرية. وقبل ايام اقترح احمدي نجاد على الاوروبيين درس وضع حقوق الانسان في ايران واوروبا في آن واحد وان يتبادل الطرفان البعثات. وقال خامنئي "من مصلحة الاوروبيين قبول المقترحين اللذين سيسمحان بتبديد القلق وسيسهلان التعاون بين الجانبين".

وقال البرادعي في مقابلة مع "سكاي نيوز" تبث مساء وتلقت وكالة فرانس برس مقتطفات منها "ما زال هناك الكثير من القضايا المهمة التي لم اتمكن من احراز تقدم فيها وانني بحاجة الى مزيد من الشفافية والتعاون الناشط من قبل ايران". وسجلت المقابلة قبل ان تؤكد طهران مجددا اليوم الاثنين انها لن تتخلى عن برنامجها النووي. وقال البرادعي ردا على سؤال الصحافي جيمس روبن "هناك الكثير من القضايا المهمة التي لها علاقة باجهزة الطرد المركزي وطبيعة البرنامج ولا يمكنني ان استمر في القول في كل اجتماع انني بحاجة الى مزيد من الوقت لقد فعلنا ذلك طوال ثلاث سنوات".
واضاف "صبري ينفد وكذلك صبر الاسرة الدولية. ومصداقية عملية التحقق باتت على المحك. واود ان اكون قادرا على توضيح بعض المسائل بحلول اذار/مارس وهو التاريخ الذي سارفع فيه تقريري المقبل".
واعلنت ايران اليوم الاثنين استئناف انشطتها النووية الحساسة رغم تحذيرات الغربيين.
واكد المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي ان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي مضيفا ان العقوبات الغربية لن يكون لها اي تأثير.
وحذر الغربيون طهران من ان استئناف انشطتها النووية الحساسة قد يؤدي الى رفع ملفها الى مجلس الامن الدولي.