أخبار

إنتهى زمن التدخل في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أندريه مهاوج من باريس: دعا الرئيس الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأسرة الدولية الى العمل على حل النزاعات التي تهدد السلام والأمن وتغذي الارهاب في كلمة امام اعضاء السلك الدبلوماسي لمناسبة تبادل التهاني باعياد نهاية السنة وتناول في هذا الاطار تحديدا الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولبنان. وحملت كلمته تحذيرا واضحا ومباشرا إلى كل من يريد العبث بأمن لبنان واستقراره، مؤكدا ان "زمن التدخل في الشؤون اللبنانية والافلات من العقاب قد انتهى" .

واستخدم شيراك تعابير قاسية في حق من وصفهم " بمدبري التفجيرات والمحرضين عليها والمخططين لها". وقال ان "على الذين يعدون العمليات التفجيرية والمتخصصين في استراتيجية زعزعة الاستقرار في لبنان ان يعرفوا ان زمن التدخل في شؤون الغير والافلات من العقاب قد ولى . ان قرارات الامم المتحدة يجب ان تطبق بالكامل ونحن ننتظر من سورية تعاونا كاملا وتاما مع عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وننتظر منها ايضا ان تحترم بشكل دقيق وصارم سيادة لبنان لأن عودتها الى قلب المجتمع الدولي يتوقف على تغيير تصرفها" .

واضاف شيراك : "ان لبنان يعرف انه يستطيع ان يعتمد على الدعم الكامل لفرنسا في مسيرة الاصلاحات الداخلية الصعبة والضرورية لاقامة دولة تتمتع بالسيادة والاستقلال والديمقراطية . ان انعقاد مؤتمر دولي في بيروت هذه السنة حول اعمال لبنان سيظهر مدى التزام الجميع بجانب لبنان" .

وقد جاء كلام شيراك الواضح عن لبنان والذي حمل اكثر من تحذير لسورية في سياق ما توقعته إيلاف منذ صباح اليوم حول عدم تجاوب فرنسا مع أي محاولات لتخفيف الضغوط الراهنة على دمشق او القبول بأي تسوية في شأن طلب لجنة التحقيق الدولية الاستماع الى الرئيس السوري بشار الاسد، او ايجاد مخرج لهذا الطلب يتناسب مع طلب دمشق بمراعاة ما تصفه بالسيادة الوطنية والحصانة التي يتمتع بها رؤساء الدول. كما انها جاءت في سياق ما ابلغه نهار الاربعاء الماضي للرئيس المصري حسني مبارك وامس لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل من تمسك فرنسا بالتنفيذ التام للقرارات الدولية وانهاء أي تدخل سوري مباشر او عبر الحلفاء في الشؤون اللبنانية ومحاولة زعزعة عمل الحكومة والاوضاع الامنية .

وتناول ايضا في كلمته الوضع في الشرق الاوسط فقال ان "البحث عن السلام والعدالة يقود عملنا في هذه المنطقة حيث العنف ينشر مفاعيله الهادمة التي تؤدي الى عدم الاستقرار وصولا الى فرنسا وتشهد على ذلك الحقيقة المرة للارهاب ". اضاف ان "السنة الماضية احيت الامل بمبادرة من رئيس حكومة إسرائيل ارييل شارون فانسحبت اسرائيل من غزة . والصعوبات الراهنة يجب الا تنسينا ان حكومتين شجاعتين استطاعتا ان تظهرا قدرتهما على التوصل الى التسويات التي لا بد منها. وفي وقت قريب سيستطيع الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني بفضل الانتخابات العامة ان يسمعا صوتيهما . وان التزام الاتحاد الاوروبي وخصوصا في غزة يستمد كل معناه من مساعدة الشعبين على ازالة المخاوف وعدم الفهم المتبادل لكي يستطيعا سلوك الطريق التي تؤدي الى قيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وبأمان، لان تفويت هذه الفرصة لتحقيق السلام يعني فتح الطريق امام التدهور وتصاعد المواجهات" .

وتابع الرئيس الفرنسي: "في الشرق الاوسط كما في كل مكان ما من حتمية للمواجهة . ان شعوب هذه المنطقة تصبو الى التعاون المتوازن مع بقية انحاء العالم ضمن احترام التاريخ والهوية الخاصة". وانتقل شيراك الى الحديث عن الوضع في العراق فاعتبر انه "رغم اعمال العنف نعبر عن الامل في ان تستطيع الانتخابات الاخيرة ان تؤدي الى جمع العراقيين حول مشروع وطني" . وعبر عن دعم فرنسا مباردة الجامعة العربية لتنظيم مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد . فالمنطقة بحاجة لعراق يتمتع بالسيادة والديمقراطية والاستقرار والوحدة .

وفي هذا الحفل تحدث السفير البابوي باسم اعضاء السلك الدبلوماسي داعيا الى محاربة الفقر وغياب العدالة والى تنظيم جهود التنمية الدولية ومساعدة الدول الغنية للفقيرة . واشاد باتفاق مواجهة موجات الهجرة الذي تم التوصل اليه خلال قمة برشلونة الاورو ـ متوسطية الاخيرة. وشدد على محاربة الارهاب وتجنب صدام الحضارات .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف