أخبار

ميركل الى واشنطن..زيارة مصالحة لخلاف لم يقع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


جواسيس المان قدموا المساعدة لاميركا في حرب العراق
ميركل الى واشنطن..زيارة مصالحة لخلاف لم يقع


برلين : ذكرت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" ومحطة التلفزيون العامة "آ ار دي" الالمانيتان اليوم الخميس ان اجهزة الاستخبارات الالمانية قدمت دعما فعليا للقوات الاميركية في العراق في ربيع 2003 رغم رفض الحكومة الالمانية المشاركة في النزاع.واضافتا ان اثنين على الاقل من عناصر الاستخبارات الالمان بقيا في بغداد طوال مدة النزاع وقدما معلومات الى الجيش الاميركي.وقالت الصحيفة نقلا عن موظف رفيع المستوى في الاستخبارات الالمانية طلب عدم الكشف عن هويته، ان عنصري الاستخبارات "اقاما على ما يبدو في مقر البعثة الفرنسية بعد اغلاق السفارة الالمانية في العراق في 17 آذار/مارس 2003 قبل ثلاثة ايام من اندلاع الحرب".

واضافت ان "الولايات المتحدة طلبت منهما تحديد الاهداف التي يجب عدم قصفها".واكد موظف سابق في وزارة الدفاع الاميركية من جهته لمحطة التلفزيون ان الاستخبارات الالمانية قدمت "دعما مباشرا" في تحديد الاهداف التي يجب قصفها.واوضحت الصحيفة ان "هذا التعاون تم بموافقة منسق الاستخبارات في المستشارية الالمانية حينذاك ارنست اورلاو ورئيس الاستخبارات اوغست هانينغ".وكانت حكومة التحالف السابقة بقيادة المستشار السابق غيرهارد شرودر رفضت رسميا ارسال جنود الى العراق.
واثارت هذه المعلومات الجديدة استياء لدى المعارضة الالمانية (الحزب الليبرالي والخضر) التي طالبت بتوضيحات..واذا تأكدت هذه المزاعم فانها ستكون مبعث احراج كبير لوزير الخارجية الالماني فرانك فولتر شتاينماير الذي كان كبيرا لمعاوني المستشار جيرهارد شرودر وله اشراف على اجهزة الامن في ذلك الوقت.ولكن تقرير الصحيفة قد يكون مفيدا مع ذلك للمستشارة انجيلا ميركل التي تقوم باول زيارة لها الى واشنطن في وقت لاحق من يوم الخميس في مهمة لاصلاح العلاقات التي توترت بسبب معارضة شرودر للحرب التي قادتها واشنطن.

سياسة ميركل الخارجية

لم تتاخر ميركل كثيرا لاعلان موقفها من علاقتها بالجوار ومفادها انها تعتزم اعتماد الخطوط العريضة للسلف ،فبعد يوم من توليها منصب المستشارية، أرسلت يركل رسالة واضحة المعنى الى جيرانها الأوروبيين مفادها انها لا تعتزم إجراء تغييرات جذرية في السياسة الخارجية. وهو ما أكده أحد مساعدي ميركل المقربين بان ان السياسة الخارجية الألمانية لن تشهد أي تغير جذري في ظل حكومة ميركل الجديدة.
كما حرصت ميركل على الإعلان، من بروكسل خلال جولتها الاوروبية التي قامت بها ، عن عدم نية بلادها تعديل موقفها بشان العراق أو المشاركة في مهمة تدريب داخل هذا البلد، في رسالة أخرى الى واشنطن، مفادها لا تنتظروا منا ذلك، رغم حرص ألمانيا على إعادة الحميمة للعلاقات بين برلين وواشنطن، وإن كانت ميركل قد دعت في نفس الوقت ومن نفس المكان الى تعميق العلاقات مع واشنطن التي تعتقد، حسب تعبيرها، بأنه يمكن تطويرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف