ارتفاع حصيلة التدافع في منى إلى 362 قتيلاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
منى (السعودية) : اعلن مسؤول طبي سعودي اليوم ان حصيلة التدافع على جسر الجمرات في منى شرق مكة المكرمة (غرب) بلغت 362 قتيلا بينهم مئة مصري.
وقال حسين صالح بهشوان نائب مدير مشرحة قرب منى "لدينا الان 362 متوف ومن بينهم تقريبا نحو مئة مصري". وكانت الحصيلة السابقة لحادثة التدافع الدامية التي وقعت بعد ظهر الخميس اشارت الى مقتل 345 شخصا.وقال مسؤولون ان الحجاج سُحقوا تحت الأقدام عند المدخل الشرقي لجسر الجمرات حينما تدافعوا لرمي الجمرات عقب الظهر في منى.
وقال وزير الصحة السعودي حمد بن عبد الله المانع "نتج عن حادث التدافع الشديد بين الحجاج عند مدخل جسر الجمرات بمنى..وفاة 345 حاجا حتى الآن فيما بلغت الإصابات 289 حالة" مضيفا أن معظمهم خرج من المستشفى بعد تلقي العلاج.وقال أحد الحجاج "كان (المكان) أشبه بطريق الموت هناك." ووصف الرجل كيف فقدت النساء وعيهن وكيف تدافع الناس للاقتراب من منطقة رمي الجمرات.
ويؤدي نحو 2.5 مليون مسلم الحج هذا العام. وعدد القتلى في هذه الكارثة هو الأسوأ منذ سقوط 1426 قتيلا في تدافع في نفق بمكة في عام 1990.وقال مسؤولون ان التدافع زاد عندما تعثر كثير من الحجاج أثناء محاولتهم التقاط أمتعتهم وسط الحشود الهائلة.ويفضل كثيرون إتباع سنة النبي محمد في الرجم عند آذان الظهر بدلا من أداء الشعيرة طيلة اليوم كما يوصي رجال الدين كما يخشى البعض حلول المغرب وهو في منى فيضطرون الى قضاء الليلة الثالثة هناك.وامتلأت منطقة الجمرات بالجثث المغطاة بملاءات فيما انهمك المسعفون في تقديم الرعاية الطبية للمصابين على المحفات. ونقلت الجثث في سيارات اسعاف وشاحنات مزودة بثلاجات.
وقال عمرو جاد وهو مصري "كان المتوفون يحاولون الصعود على الجسر لرمي الجمرات لكن حشدا من الناس أقبل من الجهة الأخرى للنزول من على الجسر. وعندها لقي الناس حتفهم."وهذه هي ثاني مأساة تحدث خلال موسم الحج هذا العام. ففي الاسبوع الماضي قتل 76 شخصا عندما انهار فندق بشارع ضيق في مكة. وأقامت قوات الامن السعودية طوقا أمنيا مشددا حول جسر الجمرات للسيطرة على الحشود فيما تدافع كثير من الحجاج لرمي الجماروقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "نتيجة لسقوط حجم كبير من الأمتعة المنقولة مع الحجاج واصرار أعداد كبيرة منهم على التحقق من حلول موعد الزوال قبل الشروع في الرجم وعلى التعجل في رمي الجمرات حدث تعثر وتدافع للحجاج عند مدخل جسر الجمرات الشرقي مما نتج عنه وفاة وإصابة عدد من الحجاج."
وقال فواز زهراني وهو سعودي "كان هناك تزاحم وتدافع بالطبع. انه لأمر محزن أن نسمع عن الناس الذين توفوا."وعكرت حوادث التدافع صفو مواسم الحج السابقة. ففي عام 2004 لقي 250 حاجا حتفهم دهسا عند جسر الجمرات. وقبل عشرة أعوام تقريبا سقط 270 قتلى في تدافع مماثل . وأجرت السعودية تجديدات وتوسعات على منطقة رمي الجمرات وطبقت إجراءات أمنية غير مسبوقة شملت نشر 60 الف من أفراد الأمن للسيطرة على الحشود الهائلة ودرء هجمات محتملة قد يشنها متشددون اسلاميون . وبعد موسم هذا العام ستجرى الاستعاضة عن الجسر القديم بجسر مركب يشمل مداخل ومخارج مؤلفة من أربعة مستويات ونفقا الى جدران الرجم الثلاثة. وتقدر تكلفة هذه التعديلات بنحو 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار).