جنبلاط يرد على نصر الله:خلافي معكم هو سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عون يهاجم مسيحي السلطة وينتقد القوات اللبنانية
جنبلاط يرد على نصر الله:خلافي معكم هو سورية
بيروت :بعد الموقف اللافت للامير طلال بن عبد العزيز الذي حمل على رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة-الذي وصفه بالرجل المميز- نفي "ما نمي اليه عن وصفه الورقة السعودية الاخيرة بأنها سورية"، وطلبه من جنبلاط _من دون ان يسميه_ التوقف عن التهجم على المملكة العربية السعودية.. اضافة الى عتاب للنائب سعد الحريري لموقفه "المختلف " نسبيا بين "وعود" السعودية وتطبيقات لبنان ..اتت مقابلة النائب وليد جنبلاط امس على شاشة تلفزيون المستقبل لتعيد تأكيد مواقفه السابقة.ففي الوقت الذي وصفت مواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والتي اطلقها من خلال شاشة المستقبل قبل يومين بانها منفتحة جدا ومتجاوبة إلى ابعد الحدود الا انه لم يكن هناك من يتجاوب معها ، اكمل النائب الدرزي وليد جنبلاط مسيرة عدم التجاوب مناقضا بعضا من مواقفه السابقة طارحا افكارا جديدة ومحددا نقاط الخلاف مع حزب الله وموصدا ا باب الحوار وان كان قد اكد ان مجلس الوزراء هو المكان الوحيد للحوار .
وانطلاقا من هذا الموقف وما سبقها من مواقف اخرى فان عودة الوزراء الشيعة للحكومة باتت صعبة في ظل انسداد الآفاق أمام أي مخرج خارج نطاق البيان الوزاري لحكومة السنيورة.وبانتظار ما سيستجد من تطورات في عطلة نهاية الأسبوع على صعيد الأزمة الوزارية، وخاصة ما يتصل باحتمال عودة بعض الموفدين الذين حملوا إلى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري أكثر من صيغة للحل، من المتوقع أن يخطو الرئيس نبيه بري أولى الخطوات باتجاه الدعوة إلى التئام الطاولة الحوارية في مجلس النواب في مطلع الأسبوع المقبل، فضلا عن الاتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية إميل لحود على موعد فتح الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي.
وعلى صعيد اخر شن النائب ميشال عون هجوما على مسيحي السلطة السياسية متهما اياهم بالتحالف مع "القسم الفاسد من كل طائفة".
جنبلاط
رفض جنبلاط تقديم الاعتذار الى السيد حسن نصر الله حول ما كان قد نسب إليه من أن سلاح المقاومة هو "سلاح الغدر"، مجددا نفيه لهذا التفسير مكررا تفسيره السابق انه كان يقصد كلام القيادة العامة . وتوجه لنصر الله قائلا "المطلوب منك أن تحترم شهداءنا ومقدساتنا وأعراضنا كما نحترم شهداءك ومقدساتك وأعراضك، يجب ان تحترم شهداء الآخرين حتى الشهداء اللبنانيين الذين كانوا يتعاونون في الجنوب مع إسرائيل، فهؤلاء لبنانيون في نهاية الأمر" وأضاف "ابنه هادي من المقدسات. قتله الإسرائيليون. ليتني كنت أستطيع أن أقول الأمر نفسه عن كمال جنبلاط" رافضا منطق التخوين.
ثم انتقل لتحديد نقطة الخلف مع نصر الله المتمثلة بالنظام السوري مجددا اتهامه للنظام السوري و"عملائه" في لبنان بالوقوف واء كل الاغتيالات والتفجيرات في لبنان .واكد انه ماض بالتحريض ضد سورية أما مستقبل سوريا الافضل فتقرره المعارضة في سوريا بالوسائل التي تشاؤها، لكن لن أتدخل أنا أبدا في هذه المسألة ولن نقبل أبدا أن يكون لبنان قاعدة لزعزعة أي نظام في سوريا". وقال مخاطبا نصر الله: "انا اعترف بجهادك ولكن ظهري غير محمي لان النظام الذي تدافع عنه يطعنني كلبناني في الظهر".
وتطرق الى موضوع التفجيرات والسيارات المفخخة التي سبق وان اتهم الضاحية الجنوبية_ منطقة حزب الله في بيروت_ بتصدير هذه السيارات في تصريحات سابقة له ، فقال " انني غير مقتنع بأن أمن حزب الله الذي كان كل أمن نظام الوصاية وأجهزته مجيرا لمصلحته غير قادر على رصد سيارة تحمل ألف كيلوغرام من المتفجرات في شوارع بيروت. وتساءل كيف بمقدورنا أن ننهي السلاح الفلسطيني في الناعمة وخارج المخيمات إذا كان السيد مصرا على حمايته، داعيا الى إقرار الحكومة السورية قانونيا بلبنانية مزارع شبعا وعندها نضمن إجماعا لبنانيا حول المقاومة أما ابقاء حالة الغموض تحت شعار التحرير الدائم فيعني ابقاء لبنان رهينة وورقة ضغط وتسوية بيد السوري، رافضا نظرية الجبهات المفتوحة، مبديا شكوكه للمرة الاولى بتوافق سوري اسرائيلي حول ابقاء الجنوب ساحة صراع مفتوح، وحذر من إدخال لبنان مجددا في لعبة المحاور وقال ان حزب الله يريد ان نكون جزءا من معادلة جديدة، إيران سوريا لبنان. وهذا المحور انا لا اريده".
وجدد جنبلاط تشكيكه بولاء حزب الله لبنانيا، واتهمه بأنه لا يستطيع ان يكون مستقلا عن النظامين السوري والايراني، وسأل نصر الله "هل ارتباطك بالنظام السوري يسمح لك بتوفير إجماع حول المقاومة|؟، واعتبر ان "مطلبهم للعودة ليس فقط القول ان المقاومة ليست ميليشيا. فالبيان الوزاري موجود وواضح. هم يطالبون بأمور اخرى. احد المطالب ان تقر الحكومة ان 1559 نفذ بشقه الداخلي. يطلبون منا اسقاط بند مهم حول "انتخابات رئاسية حرة. هنا نقطة الخلاف المركزية".
وأعلن جنبلاط صراحة رفضه للمبادرات العربية، معتبرا انها كانت كلها تدور حول ورقة فاروق الشرع، وقال "مع احترامي لكل من الملك عبد الله والرئيس حسني مبارك، هذا شان لبناني وأنا ارفض العودة الى نظام الوصاية"، رافضا الدعوات التي أطلقها البعض لاجراء انتخابات نيابية جديدة قائلا: "نحن نملك الاكثرية ولذلك يريدون الانتخابات"، وأشار الى انه ليس متخوفا من حرب اهلية.
عون
بدوره، شن النائب ميشال عون هجوما على مسيحيي السلطة السياسية، وعلى اصحاب القرار واتهمهم بالتحالف مع القسم الفاسد في كل طائفة، وسأل من كانوا يغارون على مصالح المسيحيين في المرحلة السابقة "اين اصبح المسيحيون في دوائر الدولة الحالية وفي الجيش وقوى الامن والادارة وهل نرى سياسة توظيف" وقال: اذا حذرنا من ان خطا ثانيا ربما اغتال جبران تويني وليس بالضرورة ان تكون سوريا، ردوا بأننا نريد تبرئة سوريا.
وقال عون "هم وعدوا lt;lt;حزب الله" بحماية سلاحه ووعدوا الاميركيين بنزعه"، وتساءل كيف يقاد بلد بالكذب والخداع، مشيرا الى ان ذهنية رستم غزالي اللبناني هي التي تحكم في السلطة اليوم.
وحمل عون امام وفد شمالي زاره في الرابية امس على قرار اتخذته "القوات اللبنانية" امس ويقضي بإقفال المدارس في منطقة جبيل، طالبين من "التيار الوطني الحر" ان لا يمانع بحجة اخذ التلاميذ الى مخيم الحرية في ساحة الشهداء، وقال "شو هالمسخرة كيف نقفل المدارس ونقود الصغار بالقوة من اجل مخيم الحرية وعيشي يا حرية". وجدد دفاعه عن "حزب الله"ورفضه توصيف سلاحه بأنه سلاح الغدر وقال "الجماعة ما كان عندهم مقابر جماعية... حتى عندما كانوا يخطفون الاجانب ما كانوا كلهم سائحين، ربما يأتي بعضهم بجوازات سفر بصفة صحافيين ولكن لم يكونوا قديسين".