فوز حماس ب76 مقعدا مقابل 43 لفتح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة، دمشق، واشنطن، طهران، لندن، بروكسل، الجزائر، القدس: اعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المعارضة حصلت على 76 مقعدا مقابل 43 لحركة فتح في الانتخابات التشريعية التي جرت امس الاربعاء.
أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم أنها ستتعاون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بدرجة كبيرة" بعد الفوز الكبير الذي حققته في انتخابات المجلس التشريعي. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "سنتعاون مع الرئيس أبو مازن بما يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني وكنا قد تعاونا مع الرئيس ونحن في خارج المجلس التشريعي، وبالتاكيد سيزداد تعاوننا بعد دخولنا التشريعي بدرجة اكبر".
واشار الى ان موضوع تشكيل الحكومة حاليا "قيد الدراسة الداخلية للحركة وستكثف حماس مشاوراتها مع القوى الفلسطينية والرئيس ابو مازن حول تحديد شكل الشراكة السياسية". واضاف "بالتاكيد في الايام القليلة القادمة ستكون (هناك) اجابة حول هذا الموضوع والخيارات هذه". ولم تستبعد الجبهة الشعبية التي يتوقع حصولها على اربعة مقاعد المشاركة في حكومة تشكلها حماس.
وقال جميل مجدوي مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة "من حيث المبدأ لا يوجد ما يمنع من مثل هذه المشاركة" في حكومة تشكلها حركة حماس. لكنه اضاف ان "اللقاء حول برنامج يحقق القاسم المشترك على المستوى الوطني والديمقراطي يشكل الاساس في تقرير تشكيل الحكومة".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الشعب الفلسطيني اختار المقاومة
وقال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر طاهر اليوم الخميس ان اعلان حركة حماس فوزها في الانتخابات التشريعية يدل على ان "الشعب الفلسطيني خياره خيار المقاومة (...)". وتعليقا على اعلان فوز حماس باغلبية المقاعد النيابية البالغ عددها 132 مقعدا خلال الانتخابات التي جرت امس الاربعاء، قال طاهر "اشارت النتائج الى ان الشعب الفلسطيني خياره خيار المقاومة واستمرار المقاومة".
واضاف ان "هذه الانتخابات هامة وسيكون لها انعكاسات كبيرة على الداخل وعلى الوضع العام"، مشيرا الى ان فوز حماس "تطور كبير في الوضع الفلسطيني سيضعنا امام مرحلة جديدة ويطرح سؤالا حول اوسلو والمستقبل السياسي". ومن المتوقع الاعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية الفلسطينية مساء اليوم. وتدعو حركة حماس الى الكفاح المسلح وتعارض اتفاقات اوسلو (1993) التي تنص على اقامة دولة فلسطينية. وقد نفذ جناحها المسلح كتائب عز الدين القسام العديد من الهجمات في اسرائيل اوقعت مئات القتلى.
غزة تستقبل فوز حماس بترقب وحذر
وفد خيم هدوء حذر على شوارع غزة اليوم بعد اعلان فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في اول انتخابات شاركت فيها معظم القوى والفصائل الفلسطينية. وباستثناء بعض الطلقات النارية التي سمعت في انحاء مختلفة من المدينة، وقيام شبان بتشكيل مسيرات عفوية صغيرة رافعين رايات حماس الخضراء، بدت المدينة هادئة بانتظار صدور النتائج الرسمية للانتخابات والتي تجاوزت فيها حماس كل توقعات استطلاعات الرأي.
وبدا كأن هذه الانباء باغتت سكان المدينة التي شهدت في الليل تظاهرات فرح نظمها ناشطون من حركة فتح رافعين رايات الحركة الصفراء، فيما اطلق المسلحون منهم عيارات في الهواء استنادا الى استطلاعات الرأي التي اعطت فتح الغالبية ودفعت بعض مسؤوليها الى اعلان ذلك. ولكن مع تقدم الليل، بدأت ترد انباء عن تقدم حماس في الانتخابات، حتى اعلن مسؤولوها صباح اليوم الخميس ان الحركة ستشغل نحو 75 مقعدا في المجلس الذي يضم 132 نائبا.
ولكن هذه الانباء احيت مشاعر الخوف من اندلاع اشتباكات داخلية في قطاع غزة الذي يعاني فوضى امنية بسبب انتشار السلاح في صفوف مجموعات مسلحة غير منضبطة، بعد تكرر حوادث العنف الناجمة عن هذه الفوضى. ويبدو ان حركة حماس ادركت هذه المخاوف فاصدرت تعليمات الى اعضائها بالانضباط. واكد المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري لدى سؤاله عن غياب مظاهر الاحتفال في مدينة غزة، "هناك تعليمات لابناء الحركة بالتواضع في الاحتفالات ومنع المظاهر المسلحة لعدم التسبب باحتكاكات". وقال "يجب ان لا نفرط في الاحتفالات، نحن حريصون على شعارات الوحدة الوطنية وسيتم تنظيم بعض الفعاليات في اماكن محدودة"، لافتا الى ان الحركة ستنظم فعاليات جماهيرية الجمعة بعد صلاة الظهر في غزة وفي خان يونس جنوب القطاع.
ومن جهته، قال ناجي السرحي مدير حملة حماس الانتخابية "اننا نراعي الظروف ورد فعل الشارع، سننتظر قليلا حتى تتضح النتائج، ابناء الحركة ملتزمون عدم الظهور المسلح وعدم اطلاق النار ابتهاجا"، مشيرا الى التجمع الحاشد الذي نظمته حماس في رام الله بالضفة الغربية في انتظار المؤتمر الصحافي لاعلان النتائج الرسمية. وفي غياب الاحتفالات العامة، توافد المهنئون الى منازل مرشحي الحركة ومقارها الانتخابية حيث نصبت خيم بسيطة لاستقبالهم. ولكن يبدو ان مدينة خان يونس كانت اكثر تعبيرا عن الفرح، اذ نظم انصار حماس مواكب سيارة ترفع رايات الحركة الخضراء واعلام فلسطين ابتهاجا.
وتوجهت المسيرة الاكبر من خان يونس الى مستوطنة غاني تال السابقة حيث تسيطر كتائب عز الدين القسام على موقع سابق للجيش الاسرائيلي. وفي الموقع الذي احاط به سبعة مسلحين ملثمين، تجمع نحو 500 شخص بينهم بعض المسلحين، رافعين رايات حماس الخضراء، والقى مرشح الحركة المرجح فوزه في دائرة خان يونس صلاح البردويل خطبة هنأ فيها انصاره بالفوز.
ومن على التلة العالية المشرفة على البحر والمطلة على مدينة خان يونس، اطلق المسلحون الملثمون النار في الهواء.
وقال مدير اذاعة وتلفزيون الاقصى التابعين لحماس في غزة رائد ابو داير تعليقا على نتائج الانتخابات "لم افاجأ بشكل كبير" واضاف "كانت المفاجأة مدى قوة حماس وبرنامجها الذي تم تسويقه بنجاح كبير". وتابع "كنا نتوقع الغالبية، ويبدو ان شعبنا يثق بحماس وبقيادة حماس وببرنامج حماس" المدعوة لتشكيل الحكومة المقبلة مع انتهاء هيمنة فتح على المجلس التشريعي الذي كانت تشغل ثلاثة ارباع مقاعده، وتحولها الى صفوف المعارضة.
وتعليقا على فوز حماس، كتب موقع "معا" الالكتروني تحت عنوان "تسونامي"، ان "حماس ايضا مصدومة من فوزها الثقيل". و"معا" وكالة انباء مستقلة تديرها منظمة غير حكومية مقرها في الضفة الغربية. وفي رام الله بالضفة الغربية، توجه مئات من انصار حماس الخميس الى مقر المجلس التشريعي (البرلمان) في رام الله وانزلوا العلم الفلسطيني رافعين راية الحركة عليه. وتوجه المناصرون الى مبنى البرلمان اثر مشاركتهم في تجمع نظم احتفالا بفوز الحركة في الانتخابات التشريعية امس الاربعاء. وقاموا بكسر زجاج المبنى قبل ان يدخلوه، ثم صعدوا الى السطح حيث رفعوا الراية الخضراء بدلا من العلم الفلسطيني. وتدخلت الشرطة الفلسطينية لاخراجهم من مبنى المجلس التشريعي.
بوش: على حماس التخلي عن الدعوة الى تدمير اسرائيل
وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم أن حركة المقاومة الاسلامية التي حققت فوزا كبيرا في الانتخابات الفلسطينية يجب أن تتخلى عن دعوتها الى تدمير اسرائيل. وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض ان "الولايات المتحدة لا تدعم حزبا سياسيا يريد تدمير حليفتنا اسرائيل". واضاف "عليهم التخلي عن ذلك الجزء من برنامجهم السياسي". وقال "ان حزبا سياسيا يدعو الى تدمير دولة اسرائيل كجزء من برنامجه السياسي هو حزب لن نتعامل معه". وتابع "اذا كان برنامجكم السياسي هو تدمير اسرائيل فذلك يعني انكم لستم شريكا في السلام. ونحن مهتمون بالسلام".
ايران تهنئ حماس على فوزها في الانتخابات التشريعية
من ناحيتها هنأت ايران اليوم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية واشادت باختيار الناخبين "مواصلة النضال والمقاومة ضد الاحتلال". وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية في فاكس ارسله الى وكالة فرانس برس ان "جمهورية ايران الاسلامية تهنئ حماس وكل المقاتلين الفلسطينيين والشعب الاسلامي العظيم". واضاف "لقد صوت الفلسطينيون لصالح المقاومة واظهروا ولائهم (...) وستعزز نتيجة هذه الانتخابات وحدة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه. ان المشاركة الكبيرة للفلسطينيين تظهر رغبتهم في مواصلة النضال والمقاومة ضد الاحتلال".
بوتفليقة: الانتخابات "خطوة تجاوز بها الشعب الفلسطيني أحد أهم التحديات"
من جهته ايضا أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم أن الانتخابات الفلسطينية التشريعية تعتبر "خطوة تجاوز بها الشعب الفلسطيني أحد أهم التحديات التي عرقلت مسيرة نضاله الطويل". وقال بوتفليقة في رسالة وجهها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن "هذه الانتخابات التي خاضها الفلسطينيون في زخم جو من الديموقراطية الحقة والشفافية المطلقة قد فتحت المجال لأبناء الشعب الفلسطيني الميامين للتعبير عن تطلعاتهم وطموحاتهم في بناء المؤسسات الشرعية لدولتهم الفلسطينية الحرة المستقلة".
واضاف ان الشعب الفلسطيني "يضرب مرة أخرى موعدا مع التاريخ ويثبت للعالم أجمع ليس جدارته وقدرته في إدارة شؤون بلده والتحكم في زمام مصيره فحسب ولكن برهن على أنه شعب راسخة جذوره في الأرض والحضارة". واشاد الرئيس الجزائري ب"المشاركة الشعبية الواسعة والتنظيم المحكم في ظل المنافسة المسؤولة للقوى السياسية الوطنية الفاعلة التي ساهمت في هذا الاستحقاق التاريخي".
وأضاف بوتفليقة "بمثل ما يرفع هذا النصر الجديد من همم وعزائم أبنائنا وإخواننا في فلسطين فانه يرسخ ايماننا بحتمية استعادته لكافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين". وقد تجاوزت حركة حماس كافة التوقعات بفوزها ب76 مقعدا مقابل 43 لفتح وضمنت اغلبية مريحة في المجلس التشريعي الفلسطيني تجعلها مرشحة لتشكيل الحكومة المقبلة
المانيا تدعو حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل
من جهته دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر-شتانماير اليوم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل. وقال الوزير لاذاعة "بايريشير روندفنك" الالمانية العامة "يمكن ان نتصور وجود قوى مختلفة في الحكومة الفلسطينية. لكن هناك شرطان: القوى التي تنضم الى الحكومة يجب ان تنبذ العنف" مضيفا ان الشرط الثاني هو احترام حق اسرائيل في الوجود. وتابع "وهنا يبدو ان امام حماس شوطا كبيرا عليها ان تقطعه".
بريطانيا تدعو حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل
ودعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل، حسبما افاد المتحدث باسم سترو اليوم. وخلال زيارة الى انقرة، قال سترو ان "المجتمع الدولي يرغب من حماس ان ترفض العنف بالشكل المناسب وتعترف بوجود اسرائيل". وجاءت تاكيدات المتحدث باللغة الانكليزية بعد تصريحات ادلى بها سترو لشبكة "سي ان ان-ترك" الاخبارية والتي قامت بدبلجتها باللغة التركية. وصرح سترو للشبكة انه اذا استطاعت حماس ان تتحول الى حزب سياسي سلمي فانها ستحصل على دعم المجتمع الدولي. وقال سترو الذي يزور تركيا منذ الاربعاء، ان حماس تواجه الان خيارا بين التحول الى حزب سياسي سلمي او "دعم الارهاب".
بريطانيا مستعدة للعمل مع حماس اذا ما توقفت عن "الارهاب" (بلير)
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم ان الحكومة البريطانية مستعدة للعمل مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، شرطة تخليها عن "الارهاب". وصرح المتحدث للصحافيين في لندن "لننتظر النتائج الكاملة للانتخابات". وجاءت تصريحاته بعد اعتراف مسؤولين في حركة فتح بهزيمتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت الاربعاء. وفي تأكيد على التصريحات التي ادلى بها بلير هذا الاسبوع، قال المتحدث "بالطبع نحن نعترف بالانتخابات، لكن (...) لا يمكننا العمل الا مع من ينبذون العنف". واوضح ان "هذا هو الفرق الواضح. هل يدعم الناس الارهاب ام لا".
المفوضية الاوروبية ستتعاون مع اي حكومة فلسطينية تعمل بطريق "سلمية"
فيما اكدت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر اليوم ان المفوضية ستتعاون مع الحكومة الفلسطينية المقبلة "ايا تكن اذا كانت مصممة على التوصل الى اهدافها بطريقة سلمية". وقالت المفوضة امام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي "حتى قبل صدور النتائج الرسمية (للانتخابات)، فمن الواضح ان حماس حصلت على نتائج جيدة". واضافت "نعتزم التعاون مع حكومة فلسطينية ايا كانت اذا كانت مصممة على تحقيق اهدافها بطريقة سلمية".
وجاءت تصريحاتها عقب فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي "منظمة ارهابية"، في الانتخابات التشريعية متفوقة بذلك على حركة فتح. وقالت المفوضة "سنعمل مع المستعدين لدفع السلام بالسبل السلمية"، مؤكدة انه يجب التعامل مع المسألة "بمهارة". واضافت "ادرك صعوبة الوضع (...) الامر يعود الان للدول الاعضاء لتعبر عن مواقفها".
واضافت انه على الاتحاد الاوروبي "بحث مسألة" مشاركة حماس في الحكومة في اجتماع وزراء خارجية الدول ال25 الاعضاء في الاتحاد الاثنين في بروكسل. واضافت ان "الامر لا يتعلق باحزاب سياسية (...) بل بحقوق الانسان ودولة القانون والمبادىء الديموقراطية". ومنذ 2003 قدمت دول الاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية نحو 500 مليون يورو (613 مليون دولار) سنويا الى السلطة الفلسطينية مما يجعل اوروبا اكبر مانح للفلسطينيين. وعبرت المفوضة الاوروبية عن "ارتياحها (...) لسير الانتخابات"، وقالت "من المهم ان نلاحظ ان الانتخابات جرت، ومجرد انها جرت امر مهم".
اسرائيل تطالب الاتحاد الأوروبي برفض جذري لحكومة برئاسة حماس
في المقابلحضت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاتحاد الاوروبي على رفض جذري لحكومة برئاسة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، معتبرة انها ستكون "حكومة ارهابية". وطلبت ليفني من الاتحاد الاوروبي اثر لقائها الموفد الاوروبي الخاص مارك اوتي، ان يتخذ موقفا حازما جدا حيال حماس التي حققت فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت الاربعاء، على ما جاء في بيان رسمي. وقالت "بعدما سيطرت حماس على السلطة الفلسطينية، من واجب الاتحاد الاوروبي ان يقول من دون لبس انه لن يظهر اي تفهم حيال تشكيل حكومة ارهابية".
وحاولت اسرائيل من دون جدوى منع حماس من المشاركة في الانتخابات، متهمة اياها بانها "منظمة ارهابية" تدعو الى تدمير الدولة اليهودية. ويحرج فوز حماس الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر الداعم المالي الاول للسلطة الفلسطينية، عبر اجباره على اعادة النظر في موقفه من منظمة سبق ان اعلن رسميا انها ارهابية. واقر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بان فوز حماس "يمكن ان يضعنا امام وضع جديد كليا". وستكون هذه القضية في صلب مناقشات وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين في بروكسل.
واضاف سولانا ان "الاتحاد الاوروبي سيعبر عن وجهات نظره وعن آفاق التعاون مع الحكومة الفلسطينية المقبلة في ضوء هذه المباحثات والتطورات على الارض"، مشددا على ان الاتحاد الاوروبي اشترط دائما على حماس ان تتخلى عن العنف وتعترف بدولة اسرائيل. وكرر المستشار النمسوي فولفانغ سوشل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي هذا الموقف. وقال "سنحكم على اي حكومة وبرلمان فلسطيني انطلاقا من مساهمتهما في عملية السلام واعترافهما باسرائيل ونظرية الدولتين التي ينبغي ان تؤدي الى الاعتراف بدولة فلسطينية". واعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ان حماس حصلت على 76 مقعدا في مقابل 43 لحركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يضم 132 مقعدا، اي الغالبية المطلقة
كما اعلنت الحكومةان اسرائيل ترفض اي تفاوض مع سلطة فلسطينية تضم في داخلها "منظمة ارهابية مسلحة تدعو الى تدمير (اسرائيل)"، في اشارة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقالت الحكومة في بيان اثر اجتماع وزاري خصص لمناقشة الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ان "دولة اسرائيل لن تفاوض سلطة فلسطينية تضم في قسم منها منظمة ارهابية مسلحة تدعو الى تدمير دولة اسرائيل".
ردود فعل أخرى
مدريد: دعت الحكومة الاسبانية اليوم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى "نبذ العنف والاعتراف بدولة اسرائيل". وقالت انها تتوقع من الحكومة المقبلة "ان تلتزم بوضوح وحزم طريق التفاوض السلمية مع اسرائيل".
في ستراسبورغ اعتبرت الجمعية البرلمانية في مجلس اوروبا ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية كانت "دليلا فعليا على التعددية". وقال وفد ضم تسعة اعضاء ارسلته الجمعية البرلمانية الى المناطق الفلسطينية لمراقبة الانتخابات ان "النتائج تظهر انتهاء هيمنة حركة فتح على البنى الحكومية والانتقال الى نظام برلماني متعدد الاطراف"، معتبرا ان نتائح حركة حماس "هي تصويت اعتراضي على غياب الشفافية والفعالية في البنى الحكومية".
وفي جنيف قال بيان صادر عن وزارة الخارجية السويسرية ان سويسرا ستتعاون مع اي حكومة فلسطينية "تستند في عملها على الحوار والوسائل السلمية"، مشددة على انها تنتظر من الحكومة الفلسطينية المقبلة "اتباع سياسة تحترم القانون وتأخذ في الاعتبار مصالح مجمل الشعب الفلسطيني".
وفي اوتاوا دعا رئيس الوزراء الكندي المعين ستيفن هاربر الفلسطينيين الى التخلي عن اي شكل من اشكال "الارهاب"، موضحا ان اي "دولة لا يمكنها ان تكون فعلا ديموقراطية الا اذا تخلت عن استخدام الارهاب".
وفي براغ قالت السلطات التشيكية انها تتوقع من الحكومة الفلسطينية المقبلة "نبذ (..) العنف والارهاب وتعترف بحق اسرائيل بالوجود". واوضحت انها تنتظر من الحكومة الفلسطينية "ان تظهر عزمها على مواصلة عملية السلام وفقا لخارطة الطريق".
وفي لشبونة دعت الحكومة البرتغالية حركة حماس الى التخلي عن العنف لدخول عملية تفاوضية، واعتبرت ان الحكومة الفلسطينية المقبلة "ينبغي ان تحترم القانون وتعمق الديموقراطية والتخلي بوضوح عن العنف وخوض مفاوضات سياسية من اجل انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني".
وفي باريس قال الموفد السابق للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن ان على حماس "ان تعتمد خيارات جديدة" لئلا تقود الشعب الفلسطيني الى "كارثة". واضاف "ثمة فرصة جديدة اليوم لحماس، ووحده الوقت سيثبت اذا كانت الحركة تتقدم في الاتجاه الصحيح عبر ايجاد حل للاشكالية الوجودية التي تواجهها في شكل ايجابي وبناء لمصلحة شعبها" الفلسطيني