أخبار

حماس في مواجهة تحديات السلطة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تواجه حركة حماس التي فازت بغالبية مقاعد المجلس التشريعي تحديات تحمل اعباء السلطة بعد ان ظلت خلال اكثر من عقد في المعارضة وادارة الشؤون اليومية للفلسطينيين. وتبدو المهمة جسيمة مع رفض حركة فتح التي اعترفت بهزيمتها المشاركة في حكومة تشكلها حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.

وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين الذي انتخب نائبا عن منطقة اريحا ان فتح لن تشارك في حكومة تشكلها حماس ولا في حكومة وحدة وطنية داعيا من فازوا في الانتخابات الى تحمل المسؤوليات السياسية والامنية والاقتصادية التي طالما اتهمت حماس السلطة بالتقصير فيها.

ويقول المحلل في المجموعة الدولية لدراسة الازمات (انترناشونال كرايزيس غروب) في بروكسل معن رباني ان هذا الفوز "يشكل تحديا غير متوقع" لحماس التي تفضل العمل من خلال "تشكيل ائتلاف مع شركاء اخرين لانها لم تكن تتوقع مثل هذا الفوز: احتلال غالبية مقاعد المجلس التشريعي وتشكيل الحكومة". ويضيف انه يفترض عدم التعامل مع موقف فتح باعتباره موقفا نهائيا، متوقعا ان تستمر المباحثات بهذا الشأن.وقال ان "حماس لا تريد ان تتولى الوزارات الرئيسية. فهي تفضل الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية".

ولا تزال حماس تؤكد رفضها التفاوض مع اسرائيل لكنها لن تتمكن في الواقع من تجاوز القيام بمثل هذه الاتصالات في مجال الخدمات والصحة والاقتصاد.

وقال اسماعيل هنية رئيس قائمة حماس بشأن التعامل مع اسرائيل في الامور الحياتية اليوم الخميس، "هناك احتلال في الضفة الغربية واحتلال يحاصر قطاع غزة بشكل واضح، شعبنا يتعامل مع الواقع على انه امر واقع والاعتراف بهذا الواقع ليس اعترافا بالاحتلال".
وقال المتحدث باسم حماس مشير المصري لفرانس برس ان "التفاوض مع العدو الاسرائيلي غير مطروح على اجندة حماس لكن تسيير الجوانب الحياتية والخدماتية سيبقى قائما الى ان يوجد البديل".واضاف المصري "نحن قادرون على تسيير هذه الجوانب ووضعنا الخطط والبرامج للنهوض بالواقع الفلسطيني خاصة من حالة الاهتراء والفساد. كما نجحنا في البلديات سننجح في التشريعي وبشكل اكبر".

واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل ان "حركة حماس حتى يوم امس كانت تصرح وكانها ستكون في المعارضة بمعنى لا للمفاوضات وستعزز الجهاز العسكري والمقاومة، اليوم حماس هى التي ستشكل الحكومة ولا تستطيع ان تختبىء خلف حكومة تقودها فتح".واضاف عوكل "اذا كانت في السابق لم تأخذ قرارا واضحا اليوم عليها ان تأخذ قرارات واضحة وبسرعة: كيف ستتعامل مع القضايا السياسية ومع القضايا الحياتية والتفصيلية الاخرى وهي كلها لا تتجزأ". واضاف ان حماس "لا تستطيع ان تقول لا اريد مفاوضات وانما فقط التعامل مع القضايا اليومية البسيطة ومشاكل المواطنين على طريقة البلديات، لم يعد الموضوع المطروح هو القضايا اليومية، الموضوع السياسي الكبير هو الذي يحتاج الى جواب".وقال عوكل " اعتقد ان حماس سوف تغير خطابها السياسي . لقد قدمت مؤشرات قبل الانتخابات ولكن لم تستطع حينها تقديم اجابات نهائية، موقعها اليوم يفرض عليها طريقة تفكير جديدة. عليها ان تتغير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف