أخبار

سيدات العصر الذهبي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الحركة عولت على نشاطهن وأصواتهن
نساء حماس سيدات العصر الذهبي

سمية درويش من غزة: لعبت نساء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، دورا هاما في الانتخابات التشريعية ، حيث ساهمن بقوة في إنجاح برنامج قائمة الإصلاح والتغيير بين نساء المجتمع الفلسطيني ، الذي تمثل فيه المراة نصف تعداد سكانه.

وعقب إعلان حركة حماس موقفها من الانتخابات التشريعية ، وكشفها عن أسماء مرشحيها بدأت الحملة التي قادتها ناشطات العمل النسائي تتبلور على أرض الواقع.

هن من أحرزن النصر الكاسح
نادية أبو مطر 38 عاما ، ناشطة بجمعية الشابات المسلمات التابعة لحماس ، قالت بان العمل بدأ بالتزامن مع إعلان الحركة أسماء المرشحين ، حيث أخذت جمعية الشابات المسلمات على عاتقها إلى جانب كتلة الطالبات دور الإرشاد والتوعية ، وذلك بعد حصول كافة الناشطات على دورات في فن التعامل مع النساء وكيفية إقناعهن في انتخاب الحركة الإسلامية ، ومحاولة إبراز الوضع السيء ، لاسيما الذي تعاني منه المرأة الفلسطينية.

وكانت حركة حماس قد عولت كثيرا على أصوات نسائها خلال الانتخابات التشريعية ، حيث شهدت غالبية المؤسسات التي فازت حماس فيها سابقا تصويتا للنساء أكثر من الرجال.

وأشارت أبو مطر لـ(إيلاف) ، إلى أن المرحلة الثانية كانت عبارة عن جمع العائلات الفلسطينية الكبيرة وإعطائهم دروس توعية وإرشاد لإنجاح برنامج حركة حماس التي تخدم مصالحهم وتعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية السيئة.

تجربة صعبة
وقد برزت جمعيات حماس الخيرية أوج نشاطها خلال سنوات الانتفاضة ، حيث تزود العائلات بشكل دوري ومستمر بالمعونات الغذائية إلى جانب اهتمامها بالعائلات الفقيرة والأيتام ، مما جمل صورتها ، وحسن من وضعها عن باقي الفصائل الفلسطينية ، لاسيما في ظل الفقر المدقع الذي يعاني منه المجتمع.

ولفتت الناشطة في حماس إلى الترحيب الحار الذي كانت تحظى به نساء الحركة من السكان والعائلات ، مبينة مرحلتها الثالثة والأخيرة والتي تمثلت بالزيارات الميدانية المكثفة للمنازل والتي منعت نساءه من الخروج للمهرجانات واللقاءات .
وأشادت بالترحيب رغم الصعوبات التي واجهتن في بعض المنازل ، لاسيما من قبل عائلات فقدت الثقة بكافة المنظمات بسبب وضعها المعيشي السيء وعدم التطلع لحالها.

وأكدت ام احمد ، بان تجربة الانتخابات التشريعية كانت أصعب من سابقتها خلال الانتخابات البلدية ، وتمثلت في بعض المناطق التي فازت بها حماس وطعنت حركة فتح بنتائجها وبقيت معلقة .

فرص العمل
وطالبت أبو مطر ، قيادة حركتها بوضع المرأة الفلسطينية على سلم أولوياتهم وتوفير فرص العمل لهن ، عير مستبعدة دخول المرأة في سلك الشرطة والأماكن التي تحتاج للنساء.

سماح السوالمة رئيسة كتلة الطالبات في حماس ، أشارت للدور المميز الذي لعبته نساء حماس وزوجات المرشحين يوم الانتخابات ، داعية المرأة للعمل في كافة الأماكن التي تليق بمكانتها .

حمساوية في الحكومة
وقد فرض قانون الانتخابات الفلسطيني على كل قائمة انتخابية وضع امرأة في المراتب الثالثة والسابعة والثالثة عشرة على التوالي.

بدورها قالت جميلة الشنطي عضو المجلس التشريعي الجديد والتي حالفها الفوز ضمن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس ، بأنه تم إعداد ناشطات الحركة ليقمن بجهود إلى جانب المرشحات من خلال عقد اللقاءات الجماهيرية والندوات وزيارة المنازل ، مشيرة إلى ان جميع اللقاءات كانت تحمل الطابع الدعوي لتوصيل رسالة حماس إلى الجميع.
وبينت الشنطي في تصريح خاص لـ(ايلاف) ، بان ناشطات الحركة غطين من شمال القطاع حتى جنوبه العمل الميداني الذي ظهرت نتائجه بفوز الحركة على منافستها فتح.

وأكدت الشنطي صاحبة رقم (3) في قائمة حماس ، بان نساء حماس لم يستثنين أي من المنازل حتى منازل نشطاء حركة فتح تمت زيارتها ووجدت فيها الترحيب.

ولم تستبعد الشنطي ، بان تكون المرأة في الحكومة الجديدة ، داعية النساء إلى العمل في كافة الأماكن التي تحتاج لها ، مؤكدة بان المرحلة القادمة ستكون مغايرة عن سابقتها ، حيث ستشهد للمرأة مكانة خاصة .

ميادين مختلفة
وقد شاركت النساء في حماس بكل الميادين جنبا إلى جنب الرجل لكن دون اختلاط يمس أصول الشريعة الإسلامية ، وحصلن على الفرصة بالعمل العسكري من خلال الإعلان في شهر آب (أغسطس) عن تشكيل خلية عسكرية تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة .

وتلقت خلية حماس النسائية تدريباتها على مختلف أنواع الأسلحة المتوفرة في قطاع غزة ، من أسلحة خفيفة وقاذفات (ار بي جي) والقنابل اليدوية بالإضافة إلى إطلاق صواريخ القسام.

ويشار هنا إلى أن حركة حماس قد دشنت عهد الفدائيات من النساء ، بعد أن أعلن الشهيد الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحماس ، عن استشهاد ريم الرياشي ، أول فدائية تابعة لحماس في عملية تفجيرية نفذتها في الرابع عشر من كانون ثاني (يناير) العام 2004 ، في معبر ايرز شمال قطاع غزة ، حيث قتل فيها أربعة جنود إسرائيليين.

وتتشرف نساء القسام بمنافسة الرجال ، ولو أن الرجال مجالهم متقدم أكثر، فهم أصحاب الميدان والبطولات والتضحيات، ولكن يحاولن أن يخففن عنهم شيئا من هذا العبء ، ومن جهة ثانية تقف كل امرأة خلف رجل، فكل رجل وراءه امرأة تشد من أزره، حسب تعبيرهن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف