ملك البحرين أول المهنئين بصباح الأحمد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فاخر السلطان من الكويت :أدى امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم اليمين الدستورية في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الامة لتأدية القسم.وقال الشيخ صباح الأحمد في نطق القسم "اقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وامواله واصون استقلال الوطن وسلامة اراضيه".
من جهة اخرى، وصل ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى الى البلاد لتهنئة الشيخ صباح الاحمد بتولي الامارة، وبذلك يكون الشيخ حمد أول الزائرين للكويت مهنئا.
وكان اعضاء مجلس الامة الكويتي أكدوا في جلسة المجلس التاريخية الخاصة اليوم ثقتهم بالشيخ صباح الاحمد اميرا للبلاد. وقالوا في كلمات لهم في الجلسة المخصصة للمبايعة، كل نائب حدد له 3 دقائق، ان اليوم "هو يوم تاريخي ويجسد روح الديمقراطية في دولة الكويت".
واوضح عدد من النواب ان مبايعة الشيخ صباح "امرا ليس غريبا" مشيرين في هذا الشان الى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واعادوا الى الاذهان الدعوات التي كان ينادي بها في شأن الاصلاح معربين عن الامل في ان يستمر في هذا النهج. واضافوا ان خسارة الكويت وشعبها "كبيرة" بفقدان الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وان الكويت "ترثي هذا الصرح الشامخ". واستذكر عدد من النواب مواقف الشيخ جابر واصفين اياه بانه "مؤسس الدولة الحديثة".
واشاد عدد آخر من النواب بمواقف الشيخ سعد العبدالله مشيرين الى انه "بطل تحرير البلاد من براثن الغزو الصدامي ولم تغمض له عين الى ان تم التحرير". وقالوا ان الشيخ سعد "لم يدخر وسعا في التضحية في سبيل الكويت واهلها وله مكانة كبيرة في قلوب الكويتيين ولن تنساه الكويت ولا اهلها" داعين الله عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل.
وقال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في كلمة في بداية الجلسة "بمشاعر عميقة من الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره فقدت الكويت فجر الخامس عشر من يناير الجارى قائد مسيرتها وراعى نهضتها سمو أمير البلاد المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه .. انها ارادة المولى جل شأنه التى لا راد لها".
واستذكر الخرافي قيادة الشيخ جابر الاحمد وما قام به في سبيل اعلاء كلمة الكويت "عبرت الكويت بقيادته من المحطات أصعبها واجتازت بحكمته من التحديات أشدها وشهدت في عهده من الانجازات أعمقها".
وقال ان الكويت كانت امانة في قلبه وأفنى عمره في حفظ الامانة مشيرا الى ما كان رحمه الله يتمتع به من صفات الحكم ومن اخلاق القيادة.
وذكر ان وحدة الكويت واستقلالها كانت مسؤولية الامير الراحل الشيخ جابر في ادائها والتزم بخدمتها وقدم لها التضحيات. ودعا الخرافي الله عز وجل أن يرحم الفقيد الغالي بواسع رحمته وان يسكنه جناته.
وكان الشيخ سعد العبدالله استقبل مساء امس الشيخ صباح الأحمد في مزرعته بمنطقة الصليبية وذلك للسلام والاطمئنان على صحته. وحضر اللقاء النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد، والمستشار في الديوان الاميري الشيخ فهد سعد العبدالله، ووزير الطاقة الشيخ احمد الفهد، ورئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ محمد عبدالله المبارك، ووكيل الديوان الاميري لشؤون المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله.
وكان رئيس مجلس الأمة قد وجه الاربعاء الماضي الدعوة لحضور عقد جلستين خاصتين اليوم تتعلق الاولى بمبايعة الشيخ صباح الأحمد اميرا للبلاد فيما تتعلق الاخرى بادائه اليمين الدستورية.
يذكر أن مجلس الوزراء الكويتي زكى في جلسته المسائية الاستثنائية التي عقدها يوم الثلاثاء الماضي الشيخ صباح الأحمد أميرا للكويت خلفا للشيخ سعد العبدالله بعد أزمة عرفت بأزمة القسم استمرت عشرة أيام إثر وفاة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وجاءت التزكية بعد ان اقر مجلس الامة خلال جلسته السرية الخاصة التي عقدت في ذلك اليوم (ووفقا للمادة الثالثة من قانون توارث الامارة والخاصة ببحث القدرة الصحية لامير البلاد) خلو مسند الامارة اثر ثبوت تردي الاوضاع الصحية للشيخ سعد العبدالله وما تبعه من نقل صلاحيات الامير بصفة نهائية الى مجلس الوزراء وفقا للمادة الرابعة من ذات القانون.
وتنص المادة الرابعة من القانون على أنه "اذا خلا منصب الامير نودي بولي العهد اميرا.. فاذا خلا منصب الامير قبل تعيين ولي العهد مارس مجلس الوزراء جميع اختصاصات رئيس الدولة لحين اختيار الامير".
والشيخ صباح الأحمد من مواليد العام 1929 وهو الأخ غير الشقيق لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد وله ولدان الأكبر الشيخ ناصر ويعمل مستشارا لولي العهد بينما يدير نجله الثاني الشيخ حمد شركة مشاريع الكويت التي تدير موجودات بقيمة عدة مليارات بالعديد من الشركات المحلية والأجنبية, وتوفيت ابنته الوحيدة (سلوى) العام 2002.
وتولى الشيخ صباح الأحمد حقيبتي المالية والنفط بين عامي 1965 و1967, كما شغل منصب وزير الإعلام بالنيابة من عام 1971-1975.
وتولى منصب وزير الخارجية ابتداء من 28 يناير 1963 وأستمر متقلدا هذا المنصب في جميع الوزارات التى شكلت منذ عهد الاستقلال وحتى 20 أبريل عام 1991.
وفي العام 1998 رقي إلى منصب نائب رئيس الوزراء بعد إجراء ولي العهد ورئيس الوزراء آنذاك الشيخ سعد العبد الله الصباح عملية بالقولون.
ويكون الشيخ صباح الأحمد ثالث أمير للبلاد يقسم اليمين امام مجلس الأمة، إذ كان الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم أول أمير يؤدي اليمين في تاريخ الكويت امام المجلس عام 1963، بعد ثلاث عشرة سنة على توليه الإمارة، تلاه شقيقه الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الذي أدى اليمين أمام المجلس عام 1965.
من جانبه قال وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد ان عهد الشيخ صباح الاحمد سيشهد تقدما وازدهارا في كل جوانب الحياة في الكويت.
واوضح الشيخ احمد في تصريح للصحافيين في مجلس الامة "ان الامال تتجه نحو ان يستمر تكاتف الجميع من اجل ان تكون الكويت اكثر تقدما وازدهارا وان تعود الى الريادة بين دول المنطقة".
ووصف الشيخ احمد التجربة التي مرت بها دولة الكويت بعد رحيل الشيخ جابر الأحمد بانها كانت "رائدة" لما شهدته من نقاشات وحوارات على جميع المستويات الشعبية والرسمية صبت في مصلحة الكويت.
وقال ان اجمل ما تميزت به تلك الاحداث هو "سير الحياة الطبيعية في الكويت بشكل لفت انظار الاصعدة السياسية العالمية وكذلك وسائل الاعلام العربية والدولية".
وذكر "ان دولة الكويت اكدت خلال تلك الفترة ما تتمتع به من شفافية حيث كانت وسائل الاعلام العربية والدولية تتناقل الاخبار فيما عدا تلفزيون الكويت الذي كان له العذر كي لا يستغل في مثل هذه المراحل".
واضاف ان تلك التجربة عكست مدى تلاحم الكويتيين في سبيل مصلحة الكويت وما ابدوه من تقدير واحترام في هذا الصدد للدور الكبير لسمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وللدور الريادي المشهود لسموه".
وبعد أداء الشيخ صباح الأحمد القسم انهالت التهاني عليه بمناسبة توليه مقاليد الحكم في الكويت. وكان أول المهنئين رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري، كما تلقى الشيخ صباح الأحمد تهنئة من رئيس الحرس الوطني وكبير السن في أسرة آل الصباح الشيخ سالم العلي ومن الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس ومن الرئيس اليمني على عبدالله صالح وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى.
من جانب آخر اجتمعت الحكومة الكويتية برئاسة الشيخ نواف الاحمد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في مبنى المجلس عقب جلسة القسم ونادت بالشيخ صباح الاحمد اميرا للبلاد، ونقل السلطات المخولة لمجلس الوزراء استنادا الى المادة الرابعة من قانون توارث الامارة.
وتعتبر الحكومة بعد اداء القسم بحكم المستقيلة، ويعهد لها تصريف العاجل من الامور لمدة لا تتجاوز الاسبوعين، وسوف يصدر قرارا بتسمية رئيس جديد للحكومة سيتم تكليفها بتصريف العاجل من الأمور حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وسيعقد مجلس الوزراء غدا الاثنين اخر اجتماع له قبل الاستقالة لانجاز الاعمال المعلقة خلال الفترة الماضية، لحين التشكيل الوزاري الجديد.
وسيصدق المجلس في اخر اجتماع له على المحضر السابق، والتصديق على محضرين للجنة الشؤون الاقتصادية، فضلا عن محضر الشؤون القانونية. كما سيبحث مشاريع قوانين عدة منها انشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين وطلب الشؤون اشهار جمعية الشفافية الكويتية، فضلا عن الاقتراح المقدم من مجلس الامة بشأن مشروع قرار نزع الملكية والاستيلاء المؤقت للمنفعة العامة