علاوي يدعو لحوار ومكاشفة مع دول الجوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
التجمع الجمهوري : مخابرات ايران وراء اشاعات الانقلاب
علاوي يدعو لحوار ومكاشفة مع دول الجوار
أسامة مهدي من لندن : دعا رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الى مكاشفة وحوار معمق مع دول الجوار العراقي واستبعد انفصال الاكراد عن العراق على خلفية الخلاف حول استثمار النفط واكد ان الوقت لم يحن بعد لمناقشة موضوع الفيدراليات في الوسط والجنوب لان الأولوية الان للأمن وللوحدة الوطنية .. فيما قال الامين العام للتجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي ان المخابرات الايرانية تقف وراء اشاعات قيام علاوي بالاعداد لانقلاب عسكري بهدف النيل من سمعة القائمة العراقية مؤكدا ان الانقلابات قد طويت صفحتها .
وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس جلال طالباني عن تدخل دول الجوار في الشأن العراقي وعن حاجة العراق إلى وجود عسكري أميركي طويل الأمد اشار علاوي الى ان رئيس الجمهورية حريص على العراق.. وحريص على المنطقة "وأعتقد أن تصريحاته جاءت من هذا المنطلق". واضاف انه يرى ضرورة إجراء حديث دقيق ومفصل ومكاشفة واضحة مع دول الجوار، وأن يصار هذا الحديث عبر مؤسسات.. كالجامعة العربية ومؤتمر منظمة الدول الإسلامية والأمم المتحدة. وقال "يتعين أن يضع العراق سياسة واضحة إزاء هذه الأمور، كتنشيط آليات مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في مصر اواخر عام 2004 أو توسيع اجتماعات دول الجوار وتفعيلها. وعادة مايتهم المسؤولون العراقيون بعض دول الجوار وخاصة سوريا بالسماح لارهابيين بعبور حدودها لتنفيذ عمليات مسلحة داخل العراق لكن دمشق تنفي ذلك .
واستبعد علاوي لجوء حكومة إقليم كردستان إلى الإنفصال عن العراق بسبب الأزمة المثارة حول تطوير وإدارة الموارد النفطية في الإقليم وقال في تصريح لوكالة انباء اصوات العراق "أعتقد أن ما نقل عن حكومة إقليم كردستان بهذا الصدد ليس دقيقا لان مسالة الموارد النفطية مثبته في الدستور.. ويتعين الإسراع في مناقشتها وإصدار قانون ينظم إستثمار النفط، وبالعكس من ذلك ستحصل مشاكل نحن في غنى عنها.. وستضر بمصلحة الشعب العراقي".
وفيما يتعلق برأيه في موضوع الفيدرالية اشارعلاوي الى انه عدا فيدرالية كردستان التي نضجت عبر سنوات طويلة فأنه لايعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة موضوع الفيدراليات في الوسط والجنوب.. حيث إن الأولوية للأمن وللوحدة الوطنية.. وبناء الدولة البعيدة عن المحاصصات الجهوية.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اشار في تصريح له امس الاول حول استغلال اقليم كردستان للنفط على اراضيه الى ان هناك تشويشا أو عدم وضوح على الموقف الكردي موضحا ان ما يطالب به الاكراد هو تنفيذ المادتين (111) و(112) من الدستور العراقي المادة (111) تقول ان النفط والغاز ثروة لكل الشعب العراقي والمادة (112) تقول نفس الشيء ولكن في إدارة المناطق المستخرجة حديثا يكون الرأي لحكومة الإقليم والمركز . واضاف ان واردات النفط تذهب إلى الميزانية العامة في بغداد وتتصرف بها الحكومة المركزية التي يجب عليها ان تتصرف بها بشكل عادل مع مراعاة عدد النفوس ولحاجة المناطق إلى ذلك "ونحن نعتبر النفط عامل الوحدة في العراق لذلك نصر على ان يكون النفط ثروة وطنية" .
وردا على سؤال حول توقيع الاكراد لاتفاقيات مع شركات نرويجية اكد طالباني انه لم تجر اتفاقات نهائية بل مسودات أرسلت نسخة منها إلى بغداد وتنتظر الموافقة "إذا كان يوافق عليها وزير النفط أو لا يوافق عليها" ولم يتم إقرار أي قانون أو اتفاق نهائي مع أي شركة من الشركات بل كان تفاهما مبدئيا اقر وأرسل نسخة منه إلى بغداد هذه الاتفاقات تنتظر موافقة الحكومة المركزية وإذا لم توافق الحكومة المركزية ووزير النفط حسين الشهرستاني حينئذ ستلغى المشروع ليس قانونا.
الجمهوري العراقي يتهم المخابرات الايرانية بترويج اشاعات الانقلاب
قال الامين العام للتجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي عضو القائمة العراقية بزعامة علاوي ان تناقل بعض الاوساط مؤخرا احاديث عن انقلاب يقوده اياد علاوي رئيس القائمة العراقية تقف وراء المخابرات الايرانية بهدف النيل من سمعة القائمة ورئيسها .
واضاف الجنابي وهو عضو القائمة العراقية في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف"ان موضوع الانقلاب قد طويت صفحته "وان منهجنا واضح في ارساء وترسيخ الديمقراطية الحقيقية وليس الديمقراطية المزيفة التي يماروسنها الان من خلال مؤامراتهم في تدمير البنية العراقية وتفتيت وحدة العراق بدعم مباشر وكبير من قبل النظام الايراني الذي سخّر امكانياته لهذا الهدف العدواني الخبيث ومن خلال عملائه المعروفين في داخل العراق" .واشار الى انه تمت مقارعة دكتاتورية النظام السابق منذ عقود "وقدمنا تضحيات بالغة منذ تغيير النظام الذي كان لنا فيه دوراً مشهوداً ولحد الان ، غير ان الاتجاهات المنحرفة والمشاريع الوافدة وما حصل من تآمر واضح على الديمقراطية في العراق والتي اوصلت العراق الى ما هو عليه الان من تردي وانحدار خطير في الاوضاع الامنية والاقتصادية ومحاولة زرع الفتنة الطائفية ليتقاتل العراقيون فيما بينهم".
واوضح الجنابي ان "اثارة هذه الاشاعات تستهدف النيل من شخصية الدكتور اياد علاوي ورموز القائمة العراقية التي يحضى كل افرادها وكياناتها باحترام الشارع العراقي" . وقال "واذا كان ابناء العراق يتلقون هذه الاشاعات بفرحة كبيرة فاننا نفهم مشاعرهم ولكن كلنا امل بان ابناء شعبنا يفهمون حقيقة المؤامرة الخبيثة التي يقودها العنصريون لاعطاء انطباع باننا مغامرون نسعى الى السلطة باي وسيلة كانت .. ان العراقيين يدركون جيداً حجم المؤامرة وتداخلاتها وقد برزت شخوصها لانها اصبحت مكشوفة الاهداف والنوايا ولابد للمسيرة السياسية ان تاخذ مساراتها الصحيحة عاجلاً ام اجلاً ولايزال موقفنا ثابتاً فيما سبق وان حددناه من معالم الطريق الصحيح في التعامل مع الشأن العراقي وعزل القوى العميلة ومشاريعها الممولة من الخارج والتي تستهدف بالدرجة الاساس شعب العراق ومحاولة تفتيته ودفعه بقوة نحو حرب اهلية لتصبح مشاريعهم واقع حال لا بديل له" .
واكد الجنابي ان شعب العراق اقوى من ان تحاول المخابرات الايرانية التلاعب باولوياته ومقدساته وانتمائه العروبي ووطنيته الاصيلة ولن تنطلي عليه هذه الاشاعات التي تستهدف النيل من سمعة القائمة العراقية ورئيسها الدكتور اياد علاوي . وقال ان "على الصغار ان يعرفوا حجمهم وان يكفوا عن التلاعب بمقدرات العراق وشعبه لان الحساب سيكون عسيراً وسيأتي اليوم الذي يمسك به العراقيون زمام امورهم ولن يكون ذلك بعيداً".
وكانت الحكومة العراقية فرضت مساء الجمعة الماضي حظرا للتجول دام 36 ساعة اقر بعدها النائب عن الائتلاف الشيعي بهاء الاعرجي بوجود محاولة لانقلاب عسكري لكن وزارة الدفاع العراقية قالت اليوم الاثنين إن حظر التجوال الذى فرض الجمعة الماضى جاء كإجراء تكتيكى جديد من الحكومة حيث يحقق الحظر المفاجىء نتائج أفضل مما لو كان معلنا.واشار محمد العسكرى المتحدث الرسمي بإسم وزارة الدفاع فى مؤتمر صحفى ان "حظر التجوال جاء نتيجة معلومات عن نية الإرهابيين تنفيذ عمليات وتم فرض حظر التجوال بناء على القاعدة التي تقول الوقاية خير من العلاج . ونفى المتحدث إبطال أي محاولة إنقلاب عسكري خلال الأيام الماضية واكد "لم تبطل وزارة الدفاع أي محاولة إنقلاب، وليس لدينا أي علم بحدوث أي محاولة انقلاب عسكري لا من قبل ضباط النظام السابق ولا من قبل الضباط الحاليين." .