طالباني : نعلن قريبا عن خطوات للمصالحة والحوارمع المسلحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مكة السعودية تحتضن مؤتمر المصالحة العراقية أسامة مهدي من لندن: علن ال العراقي جلال طالباني أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيعلن خلال الأيام القريبة المقبلة عن خطوات مهمة على طريق المصالحة الوطنية والحوار مع المسلحين وقال أن اجتماعا سيتم قريباً بين الجانبين وانتقد نوابا في البرلمان لاطلاقهم تصريحات متسرعة اثر تفتيش منزل رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي قائلا " أن هناك بعض النواب من الشيعة تعجلوا في إطلاق تصريحات وردود فعل عن هذا الموضوع مشدداً على ضرورة عدم العجالة في اتخاذ القرارات او تبني مواقف غير دقيقة دون التأكد منها لان ذلك لايصب في مصلحة الدولة".
وأوضح طالباني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعه بمكتبه في بغداد اليوم مع وفد من لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي أن المهمة الأساسية لزيارته الى الولايات المتحدة الأميركية الاسبوع الماضي تمثلت بإلقاء كلمة العراق أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقال "لقد عرضت هذه الكلمة على المجلس السياسي للأمن الوطني وعلى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الزيارة و قد وافقوا عليها، وإن بعض العبارات التي وردت فيها، مثل أن العراق سوف لن يكون ممراً أو مقراً للإرهاب و أن صبر العراق بدأ ينفذ و لا نستطيع أن نصبر إلى ما لا نهاية ربما ولدت ردود فعل عند بعض دول الجوار" مؤكدا أن هذا الكلام لا يعني على الإطلاق بأن العراق يريد تهديد هذه الدول.
وأضاف قائلاً "خلال مشاركتي في أعمال الأمم المتحدة في نيويورك شعرت بتقدير الدول الكبير للعراق و خاصة في مؤتمر العقد الدولي، حيث أعلنت، و لأول مرة، خمس وأربعون دولة دعمها الكامل للعراق الجديد" . وتحدث عن زيارته لواشنطن قائلا" إن الأميركيين مهتمون بشيئين أساسيين، فيما يتعلق بالعراق، هما موضوع المصالحة الوطنية، و بسط الأمن و الاستقرار في البلاد، و خاصة في بغداد، و أكدوا لي، خلال زيارتي إلى الولايات المتحدة، على ضرورة الاعتماد على السكان المحليين في مناطق العراق المختلفة لمواجهة الإرهاب، كما يحصل الآن في الرمادي حيث بدا شيوخ العشائر بملاحقة الإرهابيين".
وجدد الرئيس طالباني تأييده لرئيس الوزراء بقوله "إني أدرك تماماً أن رئيس الوزراء المالكي شخص قوي، و ذو إرادة و عزيمة، و هو مصمم و قادر على إرساء دولة القانون" . وبشان تداعيات الموقف تجاه اعتقال احد حراس رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي، أوضح الرئيس طالباني "أن هناك بعض الأدلة تشير إلى تورط احد حراس الدكتور عدنان الدليمي بقيامه بأعمال إرهابية و علاقاته مع تنظيم القاعدة، لكن عملية الاعتقال لم تمس هيبة و كرامة الدليمي وإن القوات الأميركية التي نفذت العملية لم تدخل بيته، و أنا شخصياً أكن له كل التقدير و الاحترام" و أشار فخامته إلى أن هناك بعض النواب من الشيعة تعجلوا في إطلاق تصريحات و ردود فعل عن هذا الموضوع، مشدداً على ضرورة الاقتداء بالإمام علي (ع) و تأكيده على عدم العجالة في اتخاذ القرارات، و تبني مواقف غير دقيقة دون التأكد منها، مشيرا الى أن هذه التصرفات لا تصب في مصلحة الدولة.
في المقابل، أعرب رئيس الوفد السناتور جون وورنر خلال المؤتمر الصحافي عن تقديره لرؤساء العراق الذين وصفهم بالمنتخبين، و أوضح ان الوفد كان قد التقى في وقت سابق رئيس الوزراء و نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وأشار السناتور خلال حديثه الى "أن مصير العالم يعتمد على المصالحة الوطنية في العراق، و ليس مصير المنطقة فحسب" مشدداً على ضرورة أن تواجه الحكومة المنتخبة التحديات التي تعيق العملية السياسية في البلاد، و أن تضع حداً للنزاعات.
وأشار السناتور كار ليفين، إلى أن الشعب الأميركي يتطلع إلى نجاح الحكومة العراقية و تهيئة القوات العسكرية الوطنية، لتتيح الفرصة أمام انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق، وعبر عن عدم قناعته بأن استخدام القوة سيحل أزمة العنف الطائفي، مؤكداً بان هذه الأزمة يجب أن تحل عن طريق الحوار و التوافق، و تقديم التنازلات من قبل جميع الأطراف، داعيا الشعب العراقي الى دعم مواقف حكومته المنتخبة و الوقوف الى جانبها في جهود المصالحة الوطنية و اعمار البلاد.