الزعارير لـ(إيلاف): حماس قفزت إلى الاغتيال السياسي

ويهدد بملاحقة وزراء حماس
الزعارير لـ(إيلاف): حماس قفزت إلى الاغتيال السياسي

سمية درويش من غزة: هدد فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في مقابلة خاصة مع "إيلاف" ، بملاحقة وزراء حكومة حماس واستجوابهم ، متهما في الوقت ذاته ، وزير الداخلية سعيد صيام احد زعماء حركة حماس ، بالتصرف بشكل فج وخارج عن نطاق الأعراف والقوانين ، فكان من الإساءة واستباحة الدم الفلسطيني .

وشدد الزعارير ، على ضرورة ملاحقة واستجواب وزير الداخلية لأنه صاحب القرار بانتشار القوة التنفيذية وإعطائها الأوامر بإطلاق النار على جموع الفلسطينيين ، والذي تم من خلاله قتل 8 أشخاص وجرح 120 فلسطينيا. وأشار إلى أن رفع الدعوة القضائية مطلب من النائب العام حاليا ، وحتى تعاد الثقة للمجتمع الفلسطيني يجب ان يكون فصل بين السلطات الثلاث ، موضحا ان السلطة التنفيذية يجب أن تكون منفصلة تماما عن السلطة القضائية . وتابع قائلا ، " لقد طالبت كتلة فتح وتم استدعاء وزير الداخلية على خلفية أحداث سابقة وطلبت استجوابه بداخل التشريعي ، فإذا لم يتم التحقيق أمام النائب العام فلن تتم المحاسبة "، مبينا بأنه بهذه الحالة يجب على كتلة فتح استجواب وزير الداخلية .

هدوء حذر
وحول حالة الهدوء التي تشهدها مدن القطاع عقب إعادة تموضع القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية ، وصف الزعارير الحالة بالهدوء الحذر ، مشددا على ضرورة أن يكون الجميع ملتزما بالحرص والدفاع في هذا الشهر الفضيل وحرمته ، موضحا في السياق ذاته ، ان حركة حماس استباحت الدم في الثلث الأول من رمضان وهو ثلث الرحمة ، أي ان رحمة حماس لهذا الشهر في القتل والإعدام خارج نطاق القانون ، على حد تعبيره.

الوفد المصري
وحول جهود الوفد المصري المبذولة في هذا الإطار لإعادة الهدوء لغزة ، قال الزعارير لمراسلتنا ، الوفد المصري لم يغادر القطاع منذ فترة ، وهو يجتهد للحل وإبقاء الوضع الداخلي مستقرا ، مؤكدا ان حركته ترحب على الدوام بتهدئة الوضع الداخلي ، ومحاولة خلق توافق الحد الأدنى من توجهات فصائل العمل الوطني .

وحول الضمانات لعدم عودة الاقتتال الداخلي للواجهة مرة أخرى ، أشار القيادي الفتحوي ، إلى أنه لا توجد ضمانات على الإطلاق ، وان الضمانات الأساسية التي كانت متوفرة وهي القانونية والأخلاقية سقطت جميعها أمس لعدم الالتزام بالقوانين وعدم مراعاة حرمة شهر رمضان .

وبين بان حركة حماس طوال 13 عاما عارضت مبدأ وجود السلطة ، وهي معارضة غير قانونية ، ولم يطلق الرصاص تجاه حماس ، بل كانت حماس تتألم لما يسمى بالاعتقال السياسي ، وهي اليوم تجاوزت كل الأعراف وقفزت إلى الاغتيال السياسي ، وهذا انقلاب على العمل الفلسطيني ، ويجب إعادة الحال لما كان عليه .

عمل كتائب الأقصى غير مقبول
وحول ما قامت به عناصر من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على فتح في الضفة الغربية وحرق مؤسسات فلسطينية ، قال الزعارير ، إنه عمل غير مقبول ونأسف على ذلك ، موضحا ان أبناء فتح في الضفة على الدوام ومنذ تشكيل القوة التنفيذية وحتى اللحظة تعمل على أن قطاع غزة ليس منفصلا.
وأكد القيادي الفتحاوي ، في غزة أن العشرات من قضايا القتل والاغتيال منذ تشكيل القوة التنفيذية ، وما حصل من قبل عناصر فتح المسلحة في الضفة يأتي في سياق ردة الفعل ، مناشدا الفصائل وحتى الأهالي بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة ، حيث المطلوب في هذه اللحظة النظر للمجتمع الفلسطيني بأنه واحد .

ما حدث لا يمت للإسلام بأي صلة
وأشار إلى أن حركة حماس ضعيفة في مكان وقوية في مكان آخر ، بما يعني أن كونها قوية في غزة وضعيفة في الضفة لا يحق لها تحييد طرف عن آخر ، موضحا في سياق آخر ، ان حركة حماس بالحد الأدنى لا تمتلك الخبرة والتجربة في إدارة المشروع الوطني الفلسطيني. واتهم الزعارير ، حماس بالتراجع عن كثير من قضايا العمل الفلسطيني وجره إلى وضع سياسي واجتماعي مغلق ، فلا يوجد وضع اقتصادي يمكن الحديث عنه ، مشيرا إلى ارتفاع معدلات الجريمة والانحرافات الاجتماعية . وختم الزعارير حديثه مع "إيلاف" قائلا ، " لا أريد أن أوجه احدا من حماس لأي اتجاه ، فان ما حدث لا يمت للإسلام بأي صلة".