الحريري : لن اسحب يدي من يد نصر الله وبري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت -وكالات : حذر رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري من محنة بدأت تكشف عن اظافرها في الداخل مشيرا الى ان الوضع السياسي غير نظيف والى ان الشحن السياسي المتنامي في كل الاتجاهات لن يؤدي الى شيء سوى الى عرقلة مسيرة الدولة، وشدد على ان زمن الفتن بين المسلمين والمسيحيين انتهى ولن تكون هناك فتنة بين المسلمين مهما ارادوا التلاعب ببعض الغرائز، ودعا الى عدم السماح بإخلاء الساحة للفوضى والى العمل من اجل اعادة التوازن الى الخطاب السياسي وتلطيف المناخات في كل الاتجاهات.
أضاف: "نحن اليوم موجودون وغدا سنموت، وهذا البلد سيبقى، فإما أن نعيش بأمن وسلام مع بعضنا، وإما سيستمر هذا البلد من دوننا وسيأتي شعب وجيل جديد ويعيش بأمن وسلام، إذا كنا لا نستحق أن نتحاور ونتكلم مع بعضنا بعد كل الذي مررنا به خلال 30 عاما من حروب أهلية الى حروب ضد إسرائيل. نعم صمدنا، نقول صمدنا. ونقول انتصرنا، نعم انتصرنا. ولكن لحق بنا دمار كبير. فيجب أن نعترف بالأمرين وبكل شيء. والذي يريد أن يسامح، عليه أن يعلم لماذا هو يسامح. ومن يقُل إننا انتصرنا يجب أن يقول بأي ثمن انتصرنا".
وقال: "صحيح أنه حصلت مشكلة منذ يومين، ولكن لا تصدقوا من يقول بأن هناك فتنة في البلد. أنا والسيد نصر الله والرئيس بري نعلم جميعا أن هناك مجموعات من إسرائيل أولا ومن سوريا ثانيا، تريد تخريب هذا البلد. ولكن القيادات السياسية لن تسمح لأي كان بتخريب هذا البلد".
وردا على سؤال خلال افطار في قريطم، امس، شارك فيه السفير الاميركي جيفري فيلتمان، قال الحريري انه سيبقى واضعا يده بيد السيد حسن نصر الله "ولن اسحب يدي من يده ومن يد الرئيس نبيه بري"، وقال: نحن سنتكلم مع بعضنا البعض عندما يحين الوقت المناسب لذلك. والى ذلك قالت صحيفة السفير اللبنانية ان السفير الاميركي جيفري فيلتمان وبعد الاشتباكات التي وقعت بين انصار كتلة المستقبل التابعة للحريري وانصار الرئيس بري دخل على خط توزيع النصائح لقوى المعارضة لفريق الرابع عشر من آذار داعيا الى عدم الاستعجال في معكرة الحكومة ناصحا بأن "نبدأ أولا برئاسة الجمهورية وبأسرع وقت ممكن، ثم يتم وضع قانون انتخابي جديد تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية مبكرة تفضي تلقائيا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية".
واكد الحريري في مأدبة الافطار التي حضرها الى جانب فيلتمان عدد من الهيئات الاقتصادية وعدد من الوزراء وفاعليات اقتصادية ومصرفية ومالية وأطفال من مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية، انه "علينا نحن اللبنانيين، أن نواجه مجتمعين، هذا التحدي وان نواجه تحدي الثقة في لبنان. ثقتنا نحن ببلدنا، وثقة العالم بنا. وان نطمئن أخوتنا في كل أنحاء الوطن وعلى رأسهم الشباب اللبناني، ان لبنان عائد الى الاستقرار والنمو والى المكان الذي يليق به وباقتصاده في المنطقة والعالم ".
وكشف الحريري ان الحكومة اللبنانية تستعد للإعلان هذا الأسبوع عن آلية التعويضات على أصحاب المساكن المدمرة والمتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي في كل لبنان، وتحضر آلية للتعويض عن الأضرار المباشرة في المصانع والمزارع والمؤسسات الخاصة، كما تحضر سلسلة من الحوافز للقطاع الخاص اللبناني في مساعدة المتضررين من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة معتبرا ان الدعم العربي والدولي هو دعم غير مسبوق .و رحّب بانتشار الجيش اللبناني في القرى والمناطق الجنوبية التي انسحبت منها قوات العدو الإسرائيلي وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماوأضاف: "ان فرحة اللبنانيين بالانسحاب الإسرائيلي لن تكتمل إلا بعد تحرير الجزء اللبناني من بلدة الغجر ومزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا وعودة الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية".