استنفار عالمي لمنع كوريا الشمالية من اجراء تجربة نووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيران وكوريا الشمالية تتجاهلان مصالح روسيا
نجاد: ايران لن تتراجع قيد انملة بشأن برنامجها النووي
ايران تتراجع عن اقتراح انشاء كونسورسيوم نووي مع فرنسا
أميركا تمهل أوروبا لآخر الأسبوع لإقناع إيران
ايفانوف يدعو الى تسوية الملف الايراني بالتفاوض
سيول، واشنطن: بذلت جهود دبلوماسية كثيفة اليوم لمنع كوريا الشمالية من اجراء تجربة نووية، وقد دان العالم اجمع هذا التوجه، باستثناء الصين التي اكتفت بالدعوة الى "ضبط النفس". واعلنت كوريا الشمالية في شباط(فبراير) 2005 انها قوة نووية لكنها لم تجر حتى الان تجارب نووية. وقد ادى الوعد باجراء تجارب الى انتقادات لدى بلدان شمال اسيا.الا ان الصين اعربت وحدها عن تحفظات على جري عادتها في ما يتعلق بجارها الشمالي. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو في تصريح نشر على موقع الوزارة على الانترنت "نأمل ان تتحلى كوريا الشمالية بالهدوء وضبط النفس". واضاف "نأمل ايضا ان تسوي كل الاطراف المعنية بطريقة سلمية مشكلة القلق المتبادل عبر الحوار والتشاور وتمتنع عن كل ما قد يؤدي الى تصعيد التوتر". ولا تقدم بكين مساعدة غذائية حيوية فقط الى كوريا الشمالية لكنها تقدم ايضا مساعدة ضرورية على صعيد الطاقة. ويشير محللون الى ان الصين ستكون الدولة الوحيدة التي ستتمكن من ارغام بيونغ يانغ على العودة عن قرارها.
وفي المقابل، هددت كوريا الجنوبية البلد الاخر الذي يعتبر دعمه اساسيا، بتجميد مساعدتها الاقتصادية البالغة عشرات الملايين الدولارات. وتعتبر المساعدة التي يقدمها سنويا الجنوب للنظام الشيوعي حيوية لتغذية 23 مليون نسمة. وتم تجميد هذه المساعدة لفترة وجيزة جدا في تموز(يوليو) بعد اطلاق كوريا الشمالية صواريخ في الخامس من هذا الشهر مثيرة غضب الاسرة الدولية وادانة مجلس الامن الدولي.
وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي شو كيو-سيول "لا نستطيع الاستمرار في المساعدة الاقتصادية اذا ما اجرت كوريا الشمالية تجربة نووية". واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية شو كيو-هو ان "كوريا الشمالية تتحمل مسؤولية كل ما ينجم عن التجربة النووية التي تقودها متحدية كل الجهود الصريحة الرامية الى تفادي ازمة نووية عبر الحوار. وحكومة كوريا الجنوبية لن تتساهل مع امتلاك كوريا الشمالية اسلحة نووية".
وامر رئيس كوريا الجنوبية روه مو-هيون حكومته خلال مجلس الوزراء بالتعامل مع الملف "بشكل حازم وبضبط النفس". ووضعت سيول جيشها في حالة استنفار وشددت المراقبة وخصوصا على خط التماس بين الكوريتين. ولا يزال البلدان نظريا في حالة حرب، في غياب معاهدة سلام على اثر الحرب الكورية (1950 - 1953). واعتبر الوزير لي ان "احتمالات اجراء تجربة نووية كبيرة اذا ما فشلت الجهود لاستئناف المفاوضات السداسية".
وعبثا تضغط الدول المجاورة على كوريا الشمالية للعودة الى المفاوضات السداسية (الكورتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا) الرامية منذ 2003 لاقناعها بالتخلي عن التسليح النووي لكن النظام الشيوعي يقاطع هذه المفاوضات منذ تشرين الثاني(نوفمبر) 2005.
ودعت اليابان التي تحث على التشدد حيال بيونغ يانغ الى تشكيل جبهة موحدة مع بكين وسيول. واعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه امام البرلمان ان "اعلان كوريا الشمالية مؤسف جدا. فاذا تجرأت فلن يغفر لها ابدا".
ويتوقع ان يدرج موضوع كوريا الشمالية على راس اولويات جدول الاعمال خلال الزيارات التي يقوم بها شينزو ابي الاحد الى بكين والاثنين الى سيول في اول قمتين من هذا القبيل منذ سنة.
ودعت فيتنام من جانبها اليوم مختلف اطراف الازمة الكورية الى الاعتدال، وطالبت خصوصا باستئناف المفاوضات السداسية. وفي نيويورك عقد مجلس الامن جلسة حول هذه المسألة، بدعوة من الولايات المتحدة التي وصفت امس الثلاثاء اعلان بيونغ يانغ عن تجربة نووية مقبلة بأنه "غير مسؤول" و"استفزازي". الا ان المندوب الاميركي في المنظمة الدولية اكد وجود انقسام في المجلس حول سبل ردع كوريا الشمالية عن اجراء التجربة النووية. وقال بولتون للصحافيين ردا على سؤال "يوجد في هذه المرحلة انقسام في المجلس، هذا صحيح".
واوضح بولتون والمندوب البريطاني امير جونز باري ان المشاورات ستتواصل بعد ظهر اليوم على مستوى الخبراء لمحاولة التوصل الى اتفاق على رد على التهديد الكوري الشمالي. واكد جونز باري ان المجلس موحد في رفض تهديد بيونغ يانغ باجراء تجربة نووية ملمحا بذلك الى ان الخلاف ينصب على سبل التوصل الى ذلك.
الاستخبارات الاميركية ترصد "تحركات" في كوريا الشمالية
اعلنت مسؤول اميركي الويم ان اجهزة الاستخبارات الاميركية رصدت تحركات لعربات ومعدات وموظفين في موقع يشتبه بانه مفاعل نووي في كوريا الشمالية، ما يحمل على الاعتقاد بان تجربة ستجرى في اي لحظة. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لاحظنا نشاطا معينا في هذه المنطقة"، موضحا انه "حين اتحدث عن تحركات، اعني (تحركات) موظفين وآليات ومعدات".
وقال المسؤول انه من الصعب تحديد درجة التحضير لتجربة نووية انطلاقا من هذه النشاطات في الموقع المذكور. واضاف "الواقع هو انه يمكنهم تنفيذ هذه التجربة في اي وقت مع او دون انذار". واضاف "ليس لدينا سوابق في هذا المجال، اي في مجال تحديد درجة التحضير لتجارب نووية في كوريا الشمالية. ليس لدينا ما نقارن به". واوضح المسؤول انه تم رصد نشاطات مماثلة في العديد من المواقع التي يشتبه ان تكون مفاعل نووية في كوريا الشمالية، دون تحديد موقعها.