جهود لردع بيونغ يانغ عن التجربة النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): اعلن مصدر رسمي ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ونظيره الكوري الجنوبي يون كوانغ-اونغ اتفقا اليوم الجمعة في اتصال هاتفي على بذل جهود مشتركة لمنع كوريا الشمالية من اجراء تجربة نووية.
وذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي ان المسؤولين تحادثا طوال 25 دقيقة وتبادلا بضعة اراء حول تهديد كوريا الشمالية باجراء تجربة. وكان هذا الاتصال مقررا منذ الاعلان الكوري الشمالي لكنه ارجىء بسبب زيارة رامسفلد الى اميركا اللاتينية، كما اوضحت وكالة يانهوب الكورية الجنوبية للانباء.
وكانأعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدةتوصلوايوم الخميس الى اتفاق عام بشأن بيان صاغته اليابان يحذر كوريا الشمالية من عواقب لم يفصح عنها اذا اجرت تجربة نووية.
والبيان الذي حصلت على نسخة منه مماثل للبيان الأصلي وتم الاتفاق عليه في مفاوضات بين دبلوماسيين صغار من أعضاء المجلس الخمسة عشر. وسوف يرسل البيان الى حكومات الاعضاء لامكان إجراء أي تعديلات عليه قبل مزيد من المناقشات يوم الجمعة.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت يوم الثلاثاء انها تعتزم إجراء أول تجربة نووية لها تحت الارض قائلة انها اضطرت الى ذلك بسبب تهديد الولايات المتحدة "بحرب نووية وعقوبات".
ويحث البيان الذي عرضه أول مرة سفير اليابان كينزو اوشيما رئيس المجلس لهذا الشهر بيونجيانج على الغاء خططها لاجراء تجربة نووية والعودة على الفور الى المباحثات السداسية الرامية الى اقناع الدولة الشيوعية بالتخلي عن برنامجها للاسلحة الذرية.
ويحذر البيان كوريا الشمالية ان اجراء تجربة نووية سيؤدي الى اتخاذ المجلس إجراءات أُخرى لم يفصح عنها "تتفق ومسؤوليته بموجب ميثاق الأمم المتحدة."
غير ان البيان لا يتضمن اقتراح الولايات المتحدة الاشارة الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على اجراءات تنفيذية.
ويتضمن الفصل السابع عقوبات واجراءات عقابية أُخرى منها ضربة عسكرية بشرط ان يتبنى المجلس قرارا يحدد فيه الاجراء وهو أمر مشكوك فيه في هذه المرحلة.
ويقول البيان لكوريا الشمالية ان تجربة أي سلاح نووي "سيعرض للخطر السلام والاستقرار والامن في المنطقة وما وراءها" و "يجلب ادانة شاملة من المجتمع الدولي."
وقال اوشيما "اعتقد انه من المهم على المجتمع الدولي من خلال المجلس ان يفهم كوريا الشمالية ان عدم الإذعان ينطوي على عواقب."
وقال دبلوماسيون ان مسؤولين في بكين وموسكو قد يحاولون تغيير نص البيان. وكانت الصين تصر على ان المباحثات السداسية وليس مجلس الامن هي المحفل الرئيسي للتعامل مع كوريا الشمالية.
ويتضمن مشروع البيان فقرة تقول ان مجلس الامن يساند المحادثات السداسية ويدعو الى "سرعة استئنافها بهدف تحقيق نزع السلاح النووي الذي يمكن التحقق منه لشبه الجزيرة الكورية."
من جانبه، اعلن سفير اليابان في الامم المتحدة كينزو اوشيما الخميس ان مجلس الامن سيصدر اليوم اعلانا غير ملزم لردع كوريا الشمالية عن اجراء تجربة نووية لكنه لا يهددها صراحة بفرض عقوبات.
وفي تصريح صحافي مساء الخميس، قال اوشيما الذي يرأس مجلس الامن لهذا الشهر، في نهاية جلسة المشاورات الثالثة على مستوى الخبراء حول الازمة النووية الجديدة مع بيونغ يانغان الاعلان الذي ما زالت بعض عناصره موضع نقاش، عاد الى صيغة اقرب من المشروع الاصلي الذي قدمته اليابان والذي كان غامضا جدا حول التدابير التي يمكن ان يتخذها المجلس اذا ما اجرت كوريا الشمالية مع ذلك تجربتها النووية.
وردا على سؤال عن امكان ذكر الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يتيح اللجوء الى عقوبات، اجاب اوشيما "لا اعتقد في هذه المرحلة انه امر يمكن ان توافق عليه كافة الدول الاعضاء".
وكانت الولايات المتحدة عرضت نسخة معدلة للنص الاصلي تتضمن الاشارة الى الفصل السابع وتلوح بتهديد فرض "حظر على الاسلحة وعقوبات تجارية ومالية اخرى".وقد اعلنت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء انها ستجري تجربة نووية في موعد لم تحدده، لتعزيز ترسانتها في مواجهة ما تعتبره تهديدا متزايدا من الولايات المتحدة.