أخبار

بولتون يدعو مجلس الامن الى معالجة تهديدات الخرطوم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: شدد المندوب الاميركي في مجلس الامن الدولي جون بولتون اليوم على اهمية مبادرة المجلس لمعالجة المناخ التهديدي الذي اوجدته الخطابات التي وجهتها البعثة السودانية لدى المنظمة الدولية للبلدان التي تعتزم المساهمة بقوات في اقليم دارفور على الرغم من سحب هذه الخطابات. وكان السودان قد حذر يوم امس الدول المحتمل مشاركتها في القوات الدولية من تعرضها للمقاومة من الجيش السوداني لان وجودها سيعتبر بمنزلة "عمل عدائي".

وقال بولتون ان السفير السوداني لدى واشنطن التقى يوم امس مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية كما التقى المندوب السوداني في الامم المتحدة مع المندوب الياباني الذي تترأس بلاده حاليا مجلس الامن الدولي واكدا ان الرسالة لم تعد تعبر عن السياسة السودانية. واعتبر ان الموقف المتشدد الذي اتخذته بلاده مع بقية اعضاء مجلس الامن دفع بالحكومة السودانية الى التراجع عن الخطابات التي ارسلتها الى بعض الدول كاليابان ونيوزيلندا. واشار الى ان الخطوة التالية هي ازالة المناخ التهديدي الذي اوجدته الخطابات مقترحا ان يتم ذلك اما عبر رسالة سودانية ثانية تؤكد سحب الرسالة الاولى واما برسالة يوجهها رئيس مجلس الامن يذكر فيها لقاءه بالمندوب السوداني الذي طلب بدوره سحب الرسالة الاولى.

الا ان المندوب السوداني عبدالمحمود عبدالحليم محمد نفى في وقت لاحق ان يكون طلب من رئيس المجلس سحب الخطابات قائلا ان "للحكومة السودانية الان منحى اخر" وذلك بعد الرسالة التي وجهها الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان الليلة الماضية تحدث فيها عن الحاجة الى وضع بروتوكول مشترك بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والسودان لحل الازمة في دارفور. واضاف المندوب السوداني ان بلاده لم توجه تهديدات الى احد بل عبرت عن موقفها مؤكدا رغبة بلاده في اجراء حوار جدي لحل المشاكل العالقة.

بوش:أوقفوا الاعمال العدائية في دارفور

في غضون ذلك، حث الرئيس الأميركي جورج بوش الحكومة السودانية على وقف ما اعتبره الاعمال العدائية في اقليم دارفور الذي مازالت اوضاعه الانسانية تثير ردود فعل دولية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في لقاء مع الصحافيين ان الرئيس بوش ناقش ازمة دارفور في محادثة هاتفية مع الرئيس السنغالي عبد الله واد. واضافت ان بوش ركز خلال حديثه مع واد على الحاجة الى فتح المجال لوصول المساعدات الانسانية الى دارفور كما دعا الاتحاد الافريقي الى نقل مهمة حفظ السلام في الاقليم الى قوات تابعة للأمم المتحدة في طور التشكيل.

واشارت بيرينو الى اعراب الرئيس بوش عن شكره للرئيس السنغالي على دعم بلاده في ازمة دارفور مشددا على ان "الاصدقاء والحلفاء فب حاجة الى العمل معا لحل مشكلة الابادة الجماعية فى دارفور ووقف معاناة شعب الاقليم".

وتتهم الولايات المتحدة حكومة السودان بدعم ميليشيات مسلحة في اقليم دارفور ترتكب اعمال قتل وتهجير بلغت بحسب تقديرات غير رسمية اكثر من 200 ألف قتيل وحوالي مليون نازح.

عنان يرحب بالرد الايجابي للبشير

على صعيد آخر، رحب السكرتير العام للامم المتحدة كوفي أنان اليوم بالرد الايجابي للرئيس السوداني عمر البشير على المبادرة الاممية الخاصة بتعزيز قدرة بعثة الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور على القيام بمهامها حتى نهاية العام. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك في ايجاز صحافي ان عنان "يرحب بقبول الرئيس البشير لمبادرته وهو يأمل ان يتم تنفيذ حزمة المساعدات المقترحة قبل الامم المتحدة للبعثة الافريقية بسرعة بالتشاور مع الاتحاد الافريقي وبتعاون كامل من الحكومة السودانية".

وتبلغ قيمة الحزمة 22 مليون دولار وتتضمن نشر 100 موظف دولي ومعدات ومساعدات لتحسين قدرة البعثة الافريقية على القيام بمهامها في دارفور.

ووصف المتحدث الرد السوداني الايجابي بانه "عنصر جوهري في جهودنا الحالية" مضيفا ان عنان يرحب كذلك باستعداد السودان لمواصلة حواره مع الامم المتحدة بهدف التوصل لحل مبكر وشامل للازمة الدارفورية.

على صعيد متصل قام مجلس الامن الدولي اليوم بتمديد تخويل بعثة الامم المتحدة في السودان (اونميس) حتى نهاية شهر ابريل المقبل.

وتاسست اونميس في مارس من العام الماضي لدعم تطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان في يناير 2005 لتوفير مساعدات انسانية وحماية حقوق الانسان وترويجها.

وكان المجلس قد وسع مهمة اونميس في اغسطس الماضي لتتولى الانتشار في دارفور بديلا عن البعثة الافريقية مشترطا موافقة السودان على ذلك لكن حكومة الخرطوم لا تزال تتمسك بموقفها الرافض لاي وجود اجنبي في دارفور وتعتبره "توطئة لاحتلال الاقليم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف