رفع الحصانة عن نائب عراقي لاتهامه بفساد مالي

المشهداني: إذا لم تحفظ الحكومة الأمن سنتخذ موقفا ضدها
رفع الحصانة عن نائب عراقي لاتهامه بفساد مالي

أسامة مهدي من لندن: رفع مجلس النواب العراقي اليوم الحصانة عن عضوه مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتحرير فيما حذر رئيس المجلس محمود المشهداني الحكومة العراقية من ان عدم سيطرتها على الامن واستلامها لكل ملفه فسيكون للمجلس موقف منها لن تحسد عليه داعيا اعضاء المجلس الى الاهتمام بحمياتهم الشخصية فيما اكد رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان ان الاكراد في بغداد يتعرضون لجرائم قتل واختطاف .

وقد رفع مجلس النواب الحصانة البرلمانية عن النائب مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتحرير ولها خمسة نواب في المجلس بناء على طلب مجلس القضاء الاعلى وذلك من اجل معه في اتهامات فساد اداري ومالي .

وقد ناقش المجلس طلبا لمجلس القضاء الاعلى برفع الحصانة البرلمانية عن مشعان الجبوري
وتلا رئيس المجلس خطابا من المجلس الاعلى للقضاء العراقي يدعو فيه بناء على طلب من محكمة التحقيق المركزية برفع الحصانة عن الجبوري "لقيامه بالاستيلاء على مبالغ اطعام فصائل حماية منشآت وانابيب النفط التالعة لوزارة الدفاع " .

وجرت مناقشات قانونية حول القضية بين مؤيد لرفع الحصانة ومعارض لها فيما اوضح رئيس مجلس النواب انه تمت مناقشة الجبوري حول الامر وحثه على الحضور الى بغداد للاجابة على اسئلة التحقيق وتوضيح موقفه لكنه تعلل بالوضع الامني .

وطالب اعضاء في المجلس بالاطلاع على الوثائق والادلة التي تملكها لجنة التحقيق لدراستها قبل التصويت على رفع الحصانة البرلمانية عن الجبوري .. فيما اوضح عضو لجنة النزاهة بالمجلس ان الجبوري مدان بالاستيلاء على 10 مليارات دينار عراقي شهريا ولذلك فانه متورط بقضية فساد مالي واداري .

لكن المشهداني احال الامر للتصويت مؤكدا ان رفع الحصانة لايعني تاكيد اتهام الجبوري وانما فسح الطريق امام التحقيق ليؤكد براءته من الاتهم الموجهة له .

وهذه اول عملية رفع حصانة عن نائب عراقي منذ تشكيل مجلس النواب الذي يضم 275 عضوا مطلع العام الحالي .

المشهداني : اذا لم تحفظ الحكومة الامن سنتخذ موقفا ضدها
دعا المشهداني في كلمة له لدى بدء اجتماع مجلس النواب اليوم خصصت بدايته للحديث عن اغتيال النائب عن التحالف الكردستاني محمد رضا محمد الخميس الماضي الحكومة الى السيطرة على الملف الامني وان تتصرف بجدية اكبر لحفظ الامن . وقال انه بعكس ذلك فانه سيكون للمجلس موقف منها لن تحسد عليه . وطالب النواب بان لايؤثر اغتيال محمد على معنوياتهم وعلى تصميمهم على الاستمرار في عملهم الوطني .. وناشدهم الالتزام بالضوابط الامنية لحمايتهم . واوضح ان المجلس نظم دورات على حفظ النواب لحمايتهم الشخصية لكنهم لم يشاركوا فيها وطالبهم بالانتظام في الدورات المقبلة وقال ان خسارة أي نائب هو خسارة لكل العراقيين .

ومن جهته اتهم رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم "عصابات اجرامية" بقتل النائب محمد عندما كان ذاهبا الى الوقف السني في بغداد لجلب نسخ من القران الكريم لتوزيعها على من يرغب بقراءته . واوضح ان المغدور من مواليد عام 1963 ومختص بالدراسات الاسلامية وهو عضو في المكتب السياسي للجماعة الاسلامية برئاسة علي بابير . ودعا الى تشكيل لجنة من المجلس للتحقيق في هذه الجريمة والكشف عن مرتكبيها واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل مؤكدا ان التحالف لديه قرائن وادلة عن الجهة التي ارتكبت جريمة قتل النائب . وشدد على ان هذه الجريمة لن تثني التحالف عن الاستمرار في العملية السياسية وتفعيل المصالحة الوطنية وبناء العراق الديمقراطي الاتحادي . واشار الى ان الاكراد في بغداد يتعرضون لجرائم مستمرة .

وقد اعلن المشهداني الاستجابة لطلب التحالف الكردستاني بتشكيل لجنة للتحقيق في جريمة اغتيال النائب محمد ويتولى المهمة لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب على ان تضم ممثلين عن الكتل السياسية في البرلمان .

وقال هادي العامري من كتلة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد ان الكتلة تدين جريمة قتل النائب مؤكدا انها لن تثني العزم على السير حتى نهاية المطاف للقضاء على الارهاب . وطالب الحكومة بفتح تحقيق كامل وسريع في القضية واعلام مجلس النواب بالنتائج .

كما دانت جبهة التوافق السنية اغتيال النائب وقالت انه جاء نتيجة لفقدان الامن والامان وانفلات المليشيات المسلحة . وقالت ان هذه الجرائم تمر وكان الحكومة غير مهتمة بعمليات القتل هذه التي تشكل خسارة لاتعوض . وحملت الجبهة الحكومة المسؤولية عن ضبط الامن في انحاء العراق .

ومن جانبه اشاد رئيس الكتلة العراقية حميد مجيد بوطنية الفقيد وقال ان يد الغدر والارهاب الظالمة قد نالت منه مؤكدا على ضرورة ملاحقة الجناة . ودعا الى لجنة تحقيق عاجلة لمعرفة هؤلاء الجناة مشددا على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف مسلسل الاغتيالات التي تحصد ارواح المخلصين من العراقيين . وناشد القوى السياسية الوقوف وقفة واحدة ضد الارهاب والعمل على تحقيق العراق الديمقراطي .

وطالبت الجبهة العراقية للحوار الوطني بعد ان دانت قتل النائب بعمل جاد وواسع لوقف عمليات قتل السياسيين والمواطنين .

وفي نهاية الكلمات طلب حزب الفضيلة الاسلامية احد مكونات الائتلاف الشيعي مداخلة قال انها تتعلق باستقبال الرئيس جلال طالباني لوزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس لدى زيارتها الى بغداد امس الاول لكنه لم يعرف مضمون المداخلة التي ستقدم ببيان مكتوب الى رئاسة مجلس النواب لكنه يعتقد ان الاعتراض هو على تبادل قبلات الترحيب بين رايس و طالباني الذي وصل الى مدينة السليمانية الشمالية مقر حكومة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه .

وعلى صعيد اغتيال النائب محمد عبرت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي في بيان لها عن تعازيها ومواساتها باستشهاد النائب عن التحالف الكردستاني محمد رضا محمد .

وقالت الحركة في بيانها :

تلقت حركة الوفــاق الوطني العراقي ببالغ الحزن والاسى نبأ استشهاد النائب
عن التحالف الكردستاني السيد محمد رضا محمد الذي اغتالته اياد ارهابيــة
مجرمة يوم الخميس الماضي محاولة النيل من كل شخصيـة تعمل من اجل نهوض العراق وتقدمه.
وبهذه المناسبة الاليمة نعبر عن خالص تعازينا ومواساتن اللاخوة في التحالف الكردستاني ونتضرع الى الباري عز وجل ان يسكن الفقيد فسيح جناتــه ويلهم اهله
وذويه الصبر والسلوان .
انا لله وانا اليه راجعون.
حركة الوفاق الوطني العراقي
8-10-2006

وكانت مجموعة مسلحة اختطفت النائب محمد رضا بمنطقة القناة في العاصمة بغداد مع سائقه الخميس الماضي ثم وجدا مقتولين وعلى جثتيهما اثار تعذيب في اليوم التالي .