أخبار

تهجير 300 عائلة فلسطينية في بغداد ومفوضية اللاجئين قلقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إقرأ ايضا

مطالبة سورية بحل مشكلة الفلسطينيين على الحدود

أسامة مهدي من لندن :
قالت مصادر عراقية ان مسلحين ينتمون لجيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر قد هجروا 300 عائلة فلسطينية من مناطق في بغداد في وقت عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق ازاء وضع اللاجئين الفلسطينيين داخل العراق واكدت ان عشرين الف فلسطيني من اصل 23 الفا مسجلين لديها قد فروا من العراق.

واشارت المصادر الى ان الفلسطينيين بمنطقة الحرية في بغداد يتعرضون لتهديد ميليشيات جيش المهدي التي امرتهم بترك منازلهم من المنطقة "التي يخطط جيش المهدي لإخلائها من أهل السنة" كما ابلغت موقع "اخبار العراق" على الانترنت مشيرة الى ان300 عائلة فلسطينية قد هاجرت فعلا ليلة امس مساكنها "ولا زالت الهجرة مستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر منتصف ظهيرة اليوم الأحد" . واضافت ان عناصر من جيش المهدي حاولت اختطاف فتاة فلسطينية شابة لأنها هاجمت مقتدى الصدر خلال هجرها لمنزلها إلا أن بعض الأهالي تدخلوا وتوسطوا لتركها" .
ومعروف ان العشرات من الفلسطينيين في بغداد قد تعرضوا للقتل خلال السنوات الثلاث الاخيرة لاتهامهم بمساندة الرئيس المخلوع صدام حسين كما هجرت مئات الوائل من مساكنها مما اضطرت السلطات العراقية الى اقامة مخيمات مؤقتة لهم فيما تمكن عدد من الفلسطينيين من المغادرة الى الاردن وسوريا .
ومن جهتها أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق ازاء وضع اللاجئين الفلسطينيين داخل العراق واولئك الذين فروا من الانتهاكات وأعمال العنف في بغداد الى دول الجوار.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم ان اوضاع اللاجئين الفلسطينيين الامنية في العراق قد تدهورت بصورة خاصة بعد تفجيرات سامراء في شباط/فبراير من العام الحالي". واوضحت ان "العديد منهم قد غادروا أو يحاولون مغادرة البلاد كما يفتقر الفلسطينيون في العراق للحماية ويواجهون مشاكل عديدة للحصول على بطاقات هوية، كما انهم يتعرضون بشكل دائم للانتهاكات والتهديدات والقتل والخطف". واشارت الى انه في اواخر الشهر الماضي قامت مجموعة من المسلحين في بغداد بتسليم رسائل تهديد بالقتل باليد الى عدد من الفلسطينيين وكان البعض قد تلقوا تهديدات مماثلة في بدايات هذا العام مما خلق حالة من الذعر ودفع العديد منهم للفرار".
واشارت المفوضية الى انها "بذلت جهدا كبيرا لحث الحكومة العراقية والقوات الدولية على تقديم المساعدة الضرورية لتعزيز حماية الفلسطينيين، الا انها لم تلق سوى استجابة متواضعة". واكدت ان عشرين الف فلسطيني من اصل 23 الفا مسجلين لديها فروا من العراق.
وكان نحو 34 الف فلسطيني يعيشون في العراق قبل سقوط النظام العراقي السابق في عام 2003 . واوضحت ان "هناك 330 فلسطينيا حاولوا الفرار من العراق عالقون منذ اكثر من اربعة اشهر على الحدود السورية". وفي الأردن سيضطر 150 لاجئا فلسطينيا في مخيم الرويشد - وبعضهم هناك منذ العام 2003 - قضاء فصل شتاء قاس آخر في هذه الصحراء التي تغزوها العقارب .
واكدت المنظمة انها قامت بعدة محاولات من اجل حل مشكلة هؤلاء اللاجئين الا انها باءت بالفشل". واوضحت ان "من هذه المحاولات الدخول إلى الأراضي الأردنية والعودة إلى الأراضي الفلسطينية بعد الحصول على موافقة إسرائيل والترحيل الى دول عربية أخرى واعادة التوطين خارج المنطقة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف