قطر تتوسط لإنهاء المواجهة بين الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ"إيلاف" ، إن اجتماع وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قد بدا في غزة بحضور شخصيات ورموز قيادية فلسطينية.
وكان الوزير القطري ، قد وصل مساء اليوم إلى مدينة غزة عبر المنفذ البري الفاصل بين الأراضي المصرية وأراضي قطاع غزة ، حاملا في جعبته مبادرة لطرحها على الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة إسماعيل هنية ، وسط شكوك بنجاح مهمته والتي ترمي إلى إنهاء الأزمة الراهنة ، ودفع العملية السياسية للأمام .
وبحسب المصادر ذاتها ، فمن المقرر ان يلتقي الوزير القطري رئيس الوزراء الفلسطيني على حدة ومن ثم يجتمع الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه.
وكان الغرب قد فرض عقوبات على الشعب الفلسطيني ، عقب وصول حركة حماس إلى سدة الحكم مع نهاية آذار "مارس" الماضي ، حيث أدى الحصار السياسي والمالي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ، وسط احتجاجات مستمرة لاسيما من قبل موظفي السلطة للمطالبة باستقالة حكومة حماس لفشلها في تأمين مرتباتهم.
وقد طرحت دولة قطر مبادرة لإنهاء الأزمة الفلسطينية الفلسطينية ، ودفع العملة السياسية ، حيث التقى وزير الخارجية القطري في العاصمة السورية قبل يومين خالد مشعل زعيم حركة حماس في الخارج ، وتم عرض مبادرة بلاده والتي تتضمن عدة نقاط منها : ان تلتزم الحكومة الفلسطينية بقرارات الشرعية الدولية ، وبالاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها الموقعة مع إسرائيل ، وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة على حدود 67م إلى جانب دولة إسرائيل كما ورد في خطاب الرئيس الأميركي.
وترفض حركة حماس التي تأسست في نهاية الثمانينات ، الاعتراف بدولة إسرائيل والتخلي عن العمليات العسكرية ، والاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل ، غير أنها تحترمها .
وقالت مصادر مقربة من حركة فتح لـ"إيلاف" ، ان جهود الوزير القطري ستكون آخر الجهود في إطار الخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالساحة الفلسطينية ، مؤكدة في السياق ذاته ، بأنه في حال عدم نجاح الجهود القطرية فان الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة سيكون اقصر الطرق.
وقد شهدت الساحة الفلسطينية لاسيما قطاع غزة في الآونة الأخيرة جولات من الاقتتال الدامي بين حركتي فتح وحماس راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح ، وسط غضب فلسطيني شعبي عارم ومطالبة واسعة بإنهاء الصراع لصالح حكومة تقودها شخصيات مستقلة .
وكان ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، قد قال في تصريحات إذاعية ، إن هناك مشروعا سياسيا كان القطريون قد تقدموا به وهو من 6 نقاط ويتضمن القبول بكل الأسس التي وردت فيخطة اللجنة الرباعية الدولية أي الالتزام بالاتفاقيات الموقعة والالتزام بحل الدولتين كما ورد في خطة الرئيس الأميركي بوش والالتزام بالشرعية الدولية.
عباس يوافق على مواصلة الحوار
و قد اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن موافقته على مواصلة الحوار مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية وذلك في اعقاب الوساطة القطرية.وقال عباس بعد اللقاء في تصريح مقتضب ان "الحوار بدأ على اساس الوساطة التي جاء بها الدبلوماسي وزير خارجية قطر".واضاف عباس "تحدثنا مطولا، وسيتكلم الوزير القطري مع الاخ (اسماعيل) هنية (رئيس الحكومة الفلسطينية) ثم يعود الينا على ضوء النتائج كلها".
وردا على سؤال عما اذا كانت الجهود قد فشلت، اجاب الرئيس الفلسطيني "لم يفشل شيء. ما زلنا نعمل في الطريق. لا نقول فشل شيء، هناك نصوص تبحث وان شاء الله ننتهي" من النقاش.
من ناحيته، قال مصدر في الرئاسة الفلسطينية ان "الاجواء ايجابية ولكننا بحاجة الى المزيد من النقاش والحوار للوصول الى اتفاق".واضاف "بعد انتهاء اللقاء الاول بين الرئيس ووزير الخارجية القطري توجه الاخير الى قصر الضيافة التابع للرئاسة في غزة حيث يلتقي في هذه الاثناء مع اسماعيل هنية لبحث ما تم خلال اللقاء مع الرئيس عباس ومن ثم على ضوء النتائج مع هنية سيعقد لقاء اخر بين الوزير حمد والرئيس" الفلسطيني.
ـــــــــــــــــــــ