أخبار

واشنطن تنفي إخفاقها دبلوماسيا في الملف الكوري الشمالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فرنسا مع صياغة قرار جديد بشان كوريا الشمالية واشنطن: نفى البيت الابيض اليوم ان يكون اعلان اجراء تجربة نووية اثبت اخفاق دبلوماسيته حيال كوريا الشمالية.وقبل شهر من الانتخابات البرلمانية، استغلت المعارضة الديمقراطية الازمة النووية الكورية الشمالية وربطتها بازمة اخرى هي النزاع العراقي الذي يبدو عنوانا رئيسا في المعركة الانتخابية المقررة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي هذا السياق، اعلن السناتور الديمقراطي السابق سام نون ان ادارة جورج بوش امسكت ب"الطرف السيئ من محور الشر" عبر مهاجمة صدام حسين، لتكتشف في النهاية ان الاخير لا يملك اسلحة دمار شامل في حين تحولت كوريا الشمالية القوة العسكرية النووية الثامنة في العالم.

لكن المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو رد بالقول "انها استراتيجية عسكرية استباقية، فالواقع اننا متلزمون بقوة بالمسائل الثلاث" العراقية والكورية الشمالية والايرانية، لكن "الدبلوماسية وصلت الى طريق مسدود حيال العراق".

وكان الرئيس جورج بوش وصف عام 2002 كوريا الشمالية والعراق وايران بانها "محور شر" يمارس الارهاب ويعمل على امتلاك السلاح النووي.

ونفى سنو ان تكون الادارة الاميركية سمحت لكوريا الشمالية وايران بتحدي المجتمع الدولي عبر برنامجهما النووي من خلال صرف كل الانتباه نحو العراق.واكد ان الخطر الكوري الشمالي كان موجودا قبل الحرب في العراق وان ايران كانت "مصدرا كبيرا للسلاح والارهاب" حين "لم يكن احد يتحدث عن العراق".وواجهت ثلاث ادارات اميركية متتالية الملف الكوري الشمالي الشائك.

رايس: اطلاق صاروخ نووي "لن يكون في مصلحة امن" بيونغيانغ

من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بيونغيانغ من ان اطلاق صاروخ يحمل رأسا نوويا "لن يكون جيدا لامن كوريا الشمالية".

وكان مسؤول كوري شمالي حذر في وقت سابق من ان النظام الشيوعي قد يطلق صاروخا يحمل رأسا نوويا في حال رفضت الولايات المتحدة تقديم تنازلات، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب".ونقلت يونهاب عن مسؤول كوري شمالي لم تحدد هويته "نأمل في تسوية للوضع قبل ان نطلق صاروخا برأس نووي. كل شىء مرتبط برد فعل الولايات المتحدة". واكد المسؤول ان التجربة النووية التي اعلنت عنها بيونغ يانغ الاثنين هي "التعبير عن نوايانا في مواجهة الولايات المتحدة على طاولة مفاوضات".

وردا على سؤال حول هذا الامر خلال مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان"، اعلنت رايس ان النظام الكوري الشمالي ليس له مصلحة في تنفيذ هذا التهديد ولكنها لم توضح التدابير الانتقامية التي قد تتخذ ضد بيونغيانغ.وقالت "اعتقد ان الكوريين الشماليين يعرفون ان اطلاق صاروخ يحمل رأسا نوويا لن يكون جيدا لامن كوريا الشمالية". واكدت ان "الكوريين الشماليين يعرفون ما سينتج عن ذلك".

وجددت رايس مع ذلك التأكيد على ان الولايات المتحدة لا تنوي شن عملية عسكرية ضد كوريا الشمالية وهو احتمال كان النظام الكوري الشمالي قد تطرق اليه لتبرير برنامجه للاسلحة النووية. واضافت وزيرة الخارجية الاميركية ان "الولايات المتحدة لا تنوي مهاجمة او اجتياح كوريا الشمالية".

مشروع قرار اميركي لفرض عقوبات على بيونغ يونغ

في غضون ذلك، اعتبر المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون ان الاجتماع الذي عقده الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن واليابان اليوم "جاء مخيبا للآمال" . واوضح بولتون ان" المندوب الروسي لم تصله بعد تعليمات من حكومته " حول مشروع قرار اميركي جديد لمعاقبة كوريا الشمالية على التجربة النووية التي اجرتها امس.

لكن بولتون استدرك قائلا للصحافيين لدى خروجه من الاجتماع ان "هناك بعضا من مجالات الاتفاق وانا سعيد باننا خضنا مناقشات جيدة".

من جانبه قال المندوب الياباني لدى الامم المتحدة كنزو اوشيما ان الاجتماع "اتاح لنا فهم مواقف بعضنا البعض جيدا ومن الواضح اننا بحاجة للمزيد من المشاورات وقد حاولنا تحديد ما سنتمكن من تحقيقه واقعيا" مشيرا الى ان النقاش الان ينصب على ما اذا كان القرار الجديد سيأتي تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة ام لا وهو البند الذي يخول استخدام القوة العسكرية لفرض القرارات الدولية.

ويتضمن المشروع الاميركي عقوبات اهمها حظر بيع كافة المواد ذات الاستخدام المباشر او المزدوج والتي يمكن الاستفادة منها في برامج اسلحة الدمار الشامل الى بيونغ يانغ ومنع التحويلات المالية التي تتعلق بتمويل انشطة صاروخية والتخويل بتفتيش دولي لكافة الشحنات الواردة الى او الخارجة من كوريا الشمالية وتجميد الاصول والاموال الكورية الشمالية في الخارج مع مراجعة رد فعل بيونغ يانغ على القرار خلال 30 يوما من صدوره اضافة الى ترك الباب مفتوحا امام اضافة المزيد من العقوبات في حالة الحاجة الى ذلك.

ووزعت اليابان اليوم تعديلات على المشروع تضيف على ما سبق حظرا دبلوماسيا الى جانب حظر جوي وبحري على كوريا الشمالية.

و اتر جولة جديدة من المشاورات، اعلن سفير الصين لدى الامم المتحدة وانغ غوانغيا ان الصين تؤيد التطرق الى "بعض عناصر" الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة في اي قرار مستقبلي لمعاقبة كوريا الشمالية على التجربة النووية التي قامت بها.وقال "نريد رؤية بعض الفقرات او بعض العناصر من الفصل السابع".

و تعطي بنود الفصل السابع مجلس الامن الدولي صلاحيات واسعة للتحرك بما في ذلك استعمال القوة العسكرية للرد على "التهديدات على السلام والتعرض للسلام او للرد على اعتداءات".

ولكن بعض بنود الفصل السابع مثل البند 41 تنص فقط على "اجراءات لا يدخل فيها استعمال القوة" لمواجهات التهديدات التي يتعرض لها السلام.لم يعط السفير الصيني اية تفاصيل ولكن هذه الجملة قد تعني ان بكين تقبل قرار تحت البند 41 وليس تحت الفصل السابع بشكل عام الذي اعتبره صيغة غامضة جدا ويمكن ان تفتح الباب كثيرا برأيه على امكانية لاحقة للرد عسكريا.

ومن ناحيته، قال مصدر دبلوماسي ان الصين التي تعتبر حليفا تقليديا لكوريا الشمالية وبالرغم من انها قد ادانت التجربة النووية فهي لا تزال متحفظة على التطرق الى الفصل السابع.

واشار يانغ الى ان بكين موافقة على تمكين الاسرة الدولية من معاقبة كوريا الشمالية على قيامها بتجربتها النووية شرط ان يكون العقوبة مناسبة. وقال ايضا "يجب ان يكون هناك عمل عقابي ولكن يجب ان يكون مناسبا". واضاف "يجب ان يكون ردنا حازما وبناء ومناسبا ولكن حذرا حيال التجربة النووية الكورية الشمالية".

اما نظيره الياباني كينزو اوشيما فاكد ان الفصل السابع هو احدى العقبات امام التوصل الى اتفاق داخل المجموعة. وقال ردا على سؤال "لا تزال هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر حول بعض التفاصيل التي نود ادراجها" (في القرار).واعرب السفير الاميركي جون بولتون عن "تشجعه" من الطابع العام الذي تأخذه المحادثات والتي كما قال تحقق خلالها "بعض التقدم الجوهري".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف