بولتون يدعو طهران لمتابعة المشاورات الدولية حول كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة: نصح المندوب الاميركي لدى مجلس الامن جون بولتون اليوم الحكومة الايرانية بان تتابع بحرص شديد مداولات المجلس حول مشروع قرار لمعاقبة كوريا الشمالية على التجربة النووية الاخيرة. وقال بولتون للصحافيين ردا على سؤال "انا واثق من انهم يراقبون في طهران ما نقوم به حيال كوريا الشمالية" مشيرا الى ان مشروع القرار الاميركي الذي يطالب بيونغ يانغ بوقف اي تجارب اخرى ويدعو لفرض عقوبات عليها ترعاه الان كل من بريطانيا وفرنسا واليابان وسلوفاكيا العضو الحالي بالمجلس.
وكانت مجموعة الست التي تتضمن البلدان الخمسة دائمة العضوية في المجلس والمانيا قد قررت امس اعادة الملف النووي الايراني الى المجلس بعد فشل المحادثات الاوروبية الايرانية الاسبوع الماضي ما يفتح الباب امام النظر في مشروع قرار بمعاقبة ايران بعد االانتهاء من البت في قرار معاقبة كوريا الشمالية.
واقر بولتون بوجود خلافات بين الاعضاء الخمسة الدائمين حول بعض عناصر القرار فيما يخص كوريا الشمالية خاصة روسيا والصين اللتين رحب بجهودهما الدبلوماسية مضيفا "لكننا بحاجة الى عمل سريع" بعد التفجير النووي هذا الاسبوع. واعتبر ان وقوع القرار الجديد تحت الفصل السابع لا يعني التخويل الفوري باستخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية مؤكدا انه في حال اللجوء الى الخيار العسكري فان الامر سيتطلب استصدار قرار آخر بذلك من مجلس الامن.
وضرب مثالا بقوله ان " هذا الوضع نفسه كان ينطبق على تبني المجلس للقرار 661 بالحظر الشامل على العراق بعد غزوه الكويت فقد تطلب الامر استصدار قرار آخر هو القرار 678 للتخويل باستخدام القوة" مشيرا الى ان اللجوء الى الفصل السابع من الميثاق هدفه التأكيد على وضع كامل ثقل المجلس خلف القرار.
من جانبه اشار المندوب الصيني لدى مجلس الامن غوانغيا وانغ الى وجود خلافات حول صياغة بنود القرار بشأن كوريا الشمالية معربا عن الامتنان لاعضاء المجلس لموافقتهم على مقترح الصين بادخال فقرات تتيح بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لحل الازمة. واضاف انه اقترح الاشارة في القرار الى البند 41 من الفصل السابع وهو البند الذي يقول ان المجلس "له حق تحديد الاجراءات التي لا تتضمن استخدام القوة المسلحة لاعطاء فاعلية لقراراته" لضمان الاقتصار على العقوبات الاقتصادية والتقنية والدبلوماسية وحدها.
"تدابير قوية" ضد كوريا الشمالية
على صعيد متصل، التقى الرئيس الاميركي جورج بوش المبعوث الصيني وزير الخارجية السابق تانغ جياهوان الذي اتفق معه على اتخاذ "تدابير قوية" ضد كوريا الشمالية، كما اعلن البيت الابيض. وقال مساعد مستشار الامن القومي في البيت الابيض جاي.دي كروتش بعد اللقاء ان "الصينيين جاؤوا كي يقولوا انهم موافقون على ضرورة اتخاذ اجراءات قوية لاقناع الكوريين الشماليين بالعودة الى خط تفاوضي ايجابي". واضاف في الطائرة التي اقلت الرئيس جورج بوش الى سانت لويس (ميسوري، وسط) لالقاء خطاب حول الطاقة "هناك حاليا قاعدة قوية للتقدم في نيويورك".
وبالاضافة الى بوش، التقى الموفد الصيني وهو مستشار الدولة ايضا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفان هادلي.
واعربت رايس من ناحيتها بعد اللقاء عن اقتناعها بان مجلس الامن الدولي سيتوصل الى "قرار جيد جدا من شأنه ان يظهر للكوريين الشماليين ان الاسرة الدولية موحدة في ادانتها لهذه التجربة".
واوضحت وزيرة الخارجية الاميركية التي كانت تتحدث في واشنطن عند بدء اجتماع مع نظيرها المجري كينغا غونتشك انها تأمل بان يصوت مجلس الامن "قريبا" على قرار حول كوريا الشمالية.وقالت "لا اعلم اذا كان التصويت سيتم غدا ولكن سيكون قريبا". واضافت "اعتقد ان الصينيين يفهمون جيدا خطورة الوضع ويفهمون جيدا ان الكوريين الشماليين بقيامهم بهذه التجربة جعلوا المناخ في المنطقة اقل استقرارا واقل امنا" مما كان عليه.
ومن ناحيته، اوضح كروتش انه حتى وان لم تكن هناك خلال المحادثات التي اجراها تانغ في البيت الابيض نقاشات حول تفاصيل القرار فهناك "توافق كبير على الحاجة الى رد قوي".واضاف "هذا الاتفاق ليس فقط مع اصدقائنا الصينيين ولكنه ايضا بالتأكيد مع حلفائنا اليابانيين وبالتأكيد مع الرئيس روه وجمهورية كوريا". وقال ايضا "اننا نناقش دائما تفاصيل قرار انه شيء يجب تسويته عن طريق المفاوضات في نيويورك". واوضح ان "وجوج خلافات امر ممكن. ولكن طبيعة الاشياء هي التي يجب حلها في اطار هذه المحادثات".