الفلسطينيون ضحايا الصواريخ الإسرائيلية ونيران الطائفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة : صعدت إسرائيل من هجماتها العسكرية ضد سكان قطاع غزة ، حيث قتلت خلال الساعات الأخيرة أكثر من 12 فلسطينيا ، في حين راح ضحية فوضى السلاح والفلتان الأمني الذي يجتاح الساحة الفلسطينية منذ وقت طويل ، احد قيادات حركة حماس شمال القطاع ، واحد ضباط جهاز المخابرات العامة في هجومين منفصلين.
ويأتي استئناف إسرائيل لهجماتها العسكرية الواسعة ، وعودة جولة الاقتتال الدموية لقطاع غزة بين اكبر الفصائل تناحرا على السلطة ، في وقت أصبح فيه المجتمع الفلسطيني يغوص بالوحل جراء السياسة العمياء التي أنهت قواه ونخرت عظامه . وقد اغتالت المروحيات الإسرائيلية المقاتلة ، اليوم ثلاثة من القادة العسكريين لحماس في شمال القطاع ، كان من بينهم قائد كتائب عز الدين القسام في بلدة بيت لاهيا عماد المقوسي في هجوم صاروخي أطلقته طائرة حربية على سيارة النشطاء. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ"إيلاف" ، بان الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 3 من قيادات كتائب القسام وأدى الى حرق سيارتهم ، وذلك بالقرب من مفترق بيت لاهيا شمال القطاع . وقد جاء الهجوم الإسرائيلي بعد ساعات من الغارة الجوية التي أودت بحياة ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل عقب قصف الطائرات الحربية من طراز "افـ16" منزل اشرف فروانه احد قادة حماس العسكريين شرق مدينة غزة وتسويته بالأرض.
ومازالت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية هجومها العسكري لليوم الثاني على التوالي بمنطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع ، رغم سقوط أكثر من سبعة فلسطينيين منذ بدء التوغل للدبابات الإسرائيلية المدعومة بالطائرات المروحية والاستطلاع. إلى ذلك اغتال مسلحون منتصف الليلة الماضية أحد الكوادر السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأصابوا زوجته بجراح في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية أن ماجد درابية 40 عاما وهو أحد رجال الإصلاح في بيت لاهيا وأحد مبعدي مرج الزهور قتل على أيدي مسلحين ، في حين أكد فوزي برهوم الناطق الإعلامي باسم حركة حماس ، بان تلك الجريمة لن تمر عليها حركته مرور الكرام ، مطالبا في الوقت ذاته وزارة الداخلية بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.
وكان ضابط في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ، يدعى علي شكشك قتل عقب تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين ، كما قام مسلحون مجهولون باقتحام مبنى الاتحاد العام للنقابات العمالية واحرقوا إذاعة صوت العمال. ويشهد قطاع غزة حاليا حركة استنفار للمسلحين بالشوارع ، حيث تسمع من حين لأخر زخات من الرصاص ، في وقت يخشى الجميع هنا من تجدد أعمال العنف الداخلية .
ويشار إلى أن عسكر إسرائيل يستعد حاليا لبدء الهجوم الواسع والمتوقع على قطاع غزة ، وذلك بهدف إطلاق سراح الجندي الأسير "جلعاد شاليط" ، بعدما فشلت أجهزة الأمن حتى اللحظة من تحديد مكانه ، رغم التقنيات العالية التي تتمتع بها وكالة الاستخبارات اليهودية ، لاسيما في منطقة محروقة لها.