أخبار

رايس ستقوم بجولة آسيوية لبحث كيفية معاقبة كوريا الشمالية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تعتزم وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس القيام بجولة آسيوية الاسبوع المقبل تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين لاجراء مشاورات بشأن قرار دولي مرتقب يعاقب كوريا الشمالية على اجرائها التجربة النووية. وجاء الاعلان عن هذه الجولة في وقت يبحث فيه مجلس الامن الدولي مشروع قرار امريكي بفرض عقوبات على بيونغ يانغ يتوقع التصويت عليه في الايام القليلة المقبلة وربما غدا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان رايس ستقوم بالجولة بين 17 و 22 من الشهر الجاري وتتوقف فيها في كل من طوكيو ثم سيول وبكين . واشار ماكورماك الى الهدف من جولة رايس هو بحث كيفية دفع كوريا الشمالية للانصياع الكامل للمطالب الدولية حيال برنامجها النووي والصاروخي الذي يثير مخاوف غربية ويابانية.

واضاف "هذه الجولة ستأتي كما نفترض بعد اقرار مجلس الامن للقرار بخصوص كوريا الشمالية الذي نتوقع التصويت عليه بدءا من الغد..وستبحث الوزيرة رايس في اصدار هذا القرار والاهم انها ستبحث الخطوات التي ستعقب اقراره وكيفية التطبيق الفعلي لبنوده". واعتبر ان الجولة فرصة لاعادة تأكيد التحالفات التي تقيمها واشنطن في منطقة جنوبي شرقي اسيا وبخاصة مع طوكيو وسيول.

ولا تزال الصين تعارض لجوء مشروع القرار الجديد الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز اللجوء للقوة العسكرية لتطبيق القرارات الدولية وان كانت لا تعارض من حيث المبدأ فرض عقوبات على حليفتها الشمالية. في حين أعلنت الولايات المتحدة انها مستعدة للتصويت على قرار في مجلس الامن يفرض حظرا ضد كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية الاخيرة.

وقال المندوب الصيني في مجلس الامن الدولي غوانجيا وانغ "اننا نسير قدما ونحرز تقدما لكننا اذا بذلنا جميعا مزيدا من الجهود فاننا سنحرز ولا شك تقدما اكبر". واضاف وانغ في حديث صحافي اليوم "ان الحكومة الصينية ما زالت تدرس نص القرار الذي يعتزم المجلس اصداره".

وحيال ما اصطلح على تسميته بالتهديد الذي تشكله كوريا الشمالية على السلم الدولي كان موقف الصين يتلخص خلال جلسة المشاورات ليل امس التي عقدها مندوبو الدول الدائمة العضوية واليابان بالرفض الواضح للجوء الى استصدار قرار وفق الفصل السابع للامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

من جهته قال المندوب الاميركي جون بولتون ان مشروع القرار يتضمن مجموعة من العقوبات و"اننا نريد أن يكون لدينا أعلى عدد من الاصوات في مجلس الامن ونحن لم نتخل عن الجهود الرامية الى تحقيق ذلك وما زلنا نحاول اقناع الصين بمساندة أغلبية الاعضاء الآخرين في المجلس لتأييد البند 41 في مشروع القرار".

يذكر أن البند الذي أشار اليه بولتون يتمثل في تطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بجعل تنفيذ العقوبات أمرا ملزما لأعضاء الامم المتحدة.

ولم تمنح الصين تأييدها الكامل للفصل السابع الذي قد يستخدم في نشر القوات فيما يتعلق بعمليات حفظ السلام.

وقال بولتون انه من المقرر أن يتحول مشروع القرار الى وثيقة رسمية تعرف في لغة الامم المتحدة ب"الوثيقة الزرقاء" لانها تكتب بالحبر الازرق.

وكان المبعوث الصيني اجتمع مع الرئيس الاميركي جورج بوش مساء امس ثم أعرب عن تأييد بلاده ل"قرار قوي من الامم المتحدة" ضد الاختبار النووي الذي أجرته كوريا الشمالية.

وفي موسكو اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان روسيا والصين تعارضان فرض "عقوبات قاسية"على كوريا الشمالية. وقال لافروف للصحافيين "نحن والصين لنا موقف مشترك فيما يتعلق بالحاجة الى اتباع نهج متوازن والا ننفعل والا نطبق عقوبات قاسية وان هذه المشكلة لا يمكن حسمها الا سلميا".

في هذا الوقت كان المندوب الروسي في مجلس الامن فيتالي شوركين يعلن هنا ان الجميع متفقون على ضرورة توجيه رسالة موحدة وقوية الى كوريا الشمالية "ونحن نعمل للتوصل الى ذلك".

الا ان ما يحدد بوضوح اكثر حقيقة الموقف الروسي هو ما جاء على لسان رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشيوف في موسكو اليوم حين قال ان "الضغط على كوريا الشمالية سيؤدي فقط الى الاستمرار في انطواء البلاد عن المجتمع الدولي ومراهنة حكومتها على برنامجها العسكري". واضاف ان "الوضع في كوريا الشمالية يسير وفق اكثر السيناريوهات سلبية وفي الكثير من النواحي بسبب الممارسات الحاسمة للولايات المتحدة خلال الاعوام الاخيرة".

وقال كوساتشيوف ان "اساس المشكلة الكورية الشمالية لا يكمن في رغبة بيونغ يانغ في التلويح بهراوتها النووية بل في تخوفها من تدخل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.

وجدد المسؤول الروسي الدعوة لكوريا الشمالية الى العودة الى طاولة المفاوضات قائلا ان "روسيا تعتقد بأن قرار مجلس الامن الدولي الخاص بكوريا الشمالية يجب ألا يحمل لهجة القوة المتطرفة".

"مستعدين لمواجهة اعمال انتقامية محتملة من بيونغ يانغ"

على صعيد متصل، اعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة مستعدة لمواجهة اعمال انتقامية يمكن ان تقوم بها كوريا الشمالية ردا على عقوبات قد تفرضها عليها المجموعة الدولية لمعاقبتها على تجربتها النووية.وقد هددت كوريا الشمالية يوم الاربعاء باتخاذ "تدابير مضادة" اذا ما قررت الولايات المتحدة تشديد العقوبات على بيونغ يانغ في مجلس الامن، مشيرة ايضا الى ان هذه العقوبات الجديدة "ستعتبر اعلان حرب".

وقال كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الذي سئل عن التهديدات بالرد التي اطلقتها بيونغ يانغ، "استطيع ان اؤكد لكم اننا نقيم تحالفا قويا جدا مع اليابان ومع كوريا الجنوبية وننشر قوات في المنطقة".واضاف هيل المفاوض الاميركي في الملف النووي الكوري الشمالي "استطيع ان اؤكد لكم اننا نستطيع الر على كافة انواع التهديدات".

وفي حديثه عن مشروع قرار في الامم المتحدة حول عقوبات جديدة، اشار هيل ايضا الى ان هذه التدابير الجديدة (اقتصادية ومالية وعسكرية) ستجعل نظام بيونغ يانغ "اشد عزلة من اي وقت مضى".وقال هيل "انها اللحظة التي ينبغي ان نتحلى فيها بالهدوء والحزم ايضا، لنفهم كوريا الشمالية ان احدا ليس على استعداد للقبول بها قوة نووية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف