أخبار

بكين تشدد على الحل السلمي مع بيونغ يانغ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين، موسكو، لندن، واشنطن:أكدت بكين على ضرورة التعامل بحزم في موضوع تطبيق العقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي على بيونغ يانغ، لكنها دعت كذلك الى اعتماد الحل السلمي للازمة الناجمة عن التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية في 9 تشرين الاول/اكتوبر. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو ان "تحرك مجلس الامن ينبغي ان يعكس الموقف الحازم للمجتمع الدولي، ولكن عليه ان يؤدي ايضا الى معالجة الازمة عبر حوار سلمي".

واضاف المتحدث "ندعو كل الاطراف الى التزام ضبط النفس والهدوء وتبني موقف حذر ومسؤول في الوقت نفسه لتفادي اي تصعيد ولمحاولة وضع حد للوضع الراهن واستئناف المفاوضات السداسية". وتابع بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الصين الجديدة ان بلاده "تعارض بشدة" التجربة النووية الكورية الشمالية و"مصممة على نزع الطابع النووي عن شبه الجزيرة الكورية بالحوار والمشاورات".

واكد المتحدث ان الصين "شاركت في اعداد القرار الدولي اخذة هذه المبادىء في الاعتبار". ولا تزال المفاوضات بين الكوريتين والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان متوقفة منذ تشرين الثاني(نوفمبر) 2005 بعدما كانت بدأت في اب(اغسطس) 2003.

تساؤلات حول كيفية تطبيق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية

اثيرت تساؤلات اليوم حول كيفية تطبيق العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على كوريا الشمالية اثر تجربتها النووية في 9 تشرين الاول/اكتوبر، ويتوقع ان يكون هذا الموضوع في صلب جولة دبلوماسية لكوندوليزا رايس هذا الاسبوع في اسيا في حين شددت الصين على "الحوار السلمي". فبعد نحو اسبوع على اول تجربة نووية تعلنها كوريا الشمالية، تبنى مجلس الامن السبت بالاجماع قرارا يفرض على بيونغ يانغ حظرا على "الاسلحة والمعدات المرتبطة بها" و"المعدات المتصلة بالتكنولوجيا النووية والصواريخ" اضافة الى "المنتجات الفاخرة".

ولا يلحظ القرار استخدام القوة، لكنه يدعو الدول الاعضاء الى ضمان احترام هذا الحظر، بما فيه "تفتيش اي حمولة تتجه الى كوريا الشمالية او تصدر منها". وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم "ثمة تفاصيل كثيرة تتطلب توضيحا، وخصوصا الية تطبيق هذا الحظر وذاك المنع، ادرك ان هناك اشخاصا قلقون حيال هذه الالية بحيث لا تضاعف التوترات في المنطقة ونحن مستعدون تماما لاجراء مناقشات".

وسألت قنوات تلفزيونية اميركية عدة المسؤولة الاميركية حول التحفظات الصينية التي اضيفت الى القرار ومفادها ان الصين لن تشارك في عمليات تفتيش الحمولات. وبرر السفير الصيني في الامم المتحدة وانغ غوانغيا هذا الموقف بقوله ان عمليات التفتيش هذه قد "تؤدي الى نزاع ستكون له انعكاسات جدية في المنطقة".

بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو ان "تحرك مجلس الامن ينبغي ان يعكس الموقف الحازم للمجتمع الدولي، ولكن عليه ان يؤدي ايضا الى معالجة الازمة عبر حوار سلمي". واضاف المتحدث "ندعو كل الاطراف الى التزام ضبط النفس والهدوء وتبني موقف حذر ومسؤول في الوقت نفسه لتفادي اي تصعيد ولمحاولة وضع حد للوضع الراهن واستئناف المفاوضات السداسية".

وتابع بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الصين الجديدة ان بلاده "تعارض بشدة" التجربة النووية الكورية الشمالية و"مصممة على نزع الطابع النووي عن شبه الجزيرة الكورية بالحوار والمشاورات". واكد المتحدث ان الصين "شاركت في اعداد القرار الدولي اخذة هذه المبادىء في الاعتبار".

بدوره، اعتبر السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون ان من واجب الصين تطبيق القرار 1718، وصرح لمحطة "اي بي سي" الاميركية ان "الصين صوتت لمصلحة القرار وصوتت مع العقوبات، وقالت بوضوح خلال مفاوضاتنا انها تعتقد جديا بوجوب فرض عقوبات على عمليات نقل المواد النووية والصواريخ". واضاف "حتى انها قبلت بامكان فرض عقوبات اكثر اتساعا".

وفضلا عن جولة رايس في بكين وطوكيو وسيول هذا الاسبوع، فان رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف سيزور كوريا الجنوبية. وفيما رحبت اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية والاتحاد الاوروبي بعقوبات الامم المتحدة وخصوصا انها تشكل مؤشرا جيدا بالنسبة الى الازمة مع ايران، دانت كوريا الشمالية هذه العقوبات مؤكدة ان الولايات المتحدة تعتمد "اسلوب العصابات".

ورغم هذا الموقف، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر الكسييف لدى عودته من بيونغ يانغ ان كوريا الشمالية تأمل في استئناف المحادثات السداسية حول اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية وانها ستبت مشاركتها فيها بعد دراسة عقوبات الامم المتحدة.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن الكسييف قوله "قالوا (الكوريون الشماليون) انهم لن يتخذوا قرارا حول نشاطاتهم الا بعد النظر في قرار الامم المتحدة لا سيما ما يخص استئناف المفاوضات السداسية". ولا تزال المفاوضات بين الكوريتين والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان متوقفة منذ تشرين الثاني(نوفمبر) 2005 بعدما كانت بدأت في اب(اغسطس) 2003.

وكانت بيونغ يانغ اشترطت لمعاودة الحوار رفع العقوبات المالية التي فرضتها وزارة الخزانة الاميركية على شركات كورية شمالية يشتبه في انها تبيض الاموال في ايلول/سبتمبر 2005.

كوريا الشمالية تأمل في استئناف المفاوضات السداسية

وكان اعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر الكسييف لدى عودته من بيونغ يانغ ان كوريا الشمالية تامل في استئناف المحادثات السداسية حول اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية وانها ستبت في مشاركتها فيها بعد دراسة عقوبات الامم المتحدة.وصرح الكسييف في بكين لوكالة روسية ان كوريا الشمالية تعرب عن رغبتها في استئناف المفاوضات السداسية (الصين والكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا) لكنه شخصيا لا يعلق آمالا كبيرة على هذه المسألة. وكانت بيونغ يانغ انسحبت من هذه المفاوضات في تشرين الثاني/نوفمبر 2005. ونقلت وكالة ريا نوفوستي على الكسييف قوله "قالوا انهم لن يتخذوا قرارا حول نشاطاتهم الا بعد النظر في قرار الامم المتحد لا سيما ما يخص استئناف المفاوضات السداسية".

وقال لانترفاكس ان "الجانب الكوري الشمالي اشار مرارا الى ان المفاوضات السداسية يجب ان تستمر وانه لا يرفضها وان هدف المحادثات اخلاء شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل من الاسلحة النووية ما زال قائما".واجرى نائب الوزير الذي قاد الوفد الروسي في المفاوضات السداسية، محادثات في بيونغ يانغ مع نظيره الكوري الشمالي كيم كي كوان. وقال الكسيف الذي سيتوجه بعد ذلك الى سيول انه "متشائم الى حد ما" بشان استئناف المفاوضات. وتابع "انهم يقولون انهم لن يقرروا ما سيفعلون الا بعد تحليل قرار الامم المتحدة بما في ذلك استئناف المناقشات في المستقبل القريب".

وفرض مجلس الامن الدولي امس السبت عقوبات اقتصادية وتجارية على كوريا الشمالية بعد التجربة النووية التي اجرتها الاثنين ودعاها الى الكف عن اي تجربة جديدة والعودة الى المفاوضات السداسية.

ونقلت ريا نوفوستي عن الكسييف قوله ان "زملائي الكوريين الشماليين اكدوا مرارا ان بيونغ يانغ لن تنقل باي حال من الاحوال قدراتها النووية لاي بلد اخر وانها لن تستخدمها ضد اي كان".واوضح ان بيونغ يانغ "مستعدة لان تناقش بشكل بناء" سبل اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. واضاف ان قرار الامم المتحدة "يعكس بشكل ملائم رد الاسرة الدولية على ما جرى". ويقول النظام الشيوعي في كوريا الشمالية، البلد الذي يعتبر من افقر البلدان في العالم، انه في حاجة لامتلاك اسلحة نووية للدفاع عن نفسه من الولايات المتحدة التي يتهمها بالسعي الى قلب النظام.وقد الحت روسيا والصين المجاورتان كي لا ينص قرار الامم المتحدة على استخدام القوة وان تكون العقوبات محدودة زمنيا.

ووصف وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف السبت التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية بانها "عار" مؤكدا انه رغم عدم تعرض روسيا والصين لاي اضرار بيئية فان ليس ثمة اي ضمان لحصول ذلك في المستقبل.وقال ايفانوف "ليس هناك ضمانات بان تكرار انفجارات من هذا القبيل لن يكون لها انعكاسات بيئية خطيرة على سكان روسيا والصين".وتتقاسم روسيا 18 كلم فقط من الحدود مع كوريا الشمالية في ولاية بريمورسكي حيث وقعت تظاهرة طلبة احتجاجا على التجربة النووية الكورية الشمالية الاسبوع الماضي في فلاديفوستوك.

الاتحاد الاوروبي يدعم العقوبات

بدوره رحب الاتحاد الاوروبي اليوم بالعقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على كوريا الشمالية اثر قيامها بتجربة نووية معتبرا انها اشارة جيدة في المواجهة بين الاسرة الدولية وايران بشان البرنامج النووي الايراني. وصرح رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو لقناة بي.بي.سي البريطانية "اننا ندعم بالتأكيد بشكل كامل" العقوبات الاقتصادية والتجارية التي اقرها مجلس الامن الدولي امس السبت. وقال "انها مهمة جدا لمصداقية الاسرة الدولية لان ما يجري في كوريا الشمالية ليس سيئا وخطيرا للمنطقة فحسب بل للعالم ايضا".

واشار الى ان احداث كوريا الشمالية "تطرح مشكلة انتشار التكنولوجيا النووية وامكانية اقدام كوريا الشمالية على بيع هذه التكنولوجيا الى مجموعات ارهابية". واكد باروزو الذي يقوم بزيارة الى بريطانيا حيث يلتقي غدا الاثنين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان "من المهم جدا ان نبقى صارمين وان ندعم عقوبات الامم المتحدة".

وردا على سؤال حول دعم محتمل من الاتحاد الاوروبي لعقوبات اكثر صرامة اذا لم تستجب كوريا الشمالية لمطالب الامم المتحدة، قال باروزو "نعتقد انه يجب ان نحافظ على اقصى درجة من الوحدة لدى الاسرة الدولية". واضاف "اننا ندافع عن موقف قوي ونحن سعداء مثلا للموقف الحازم الذي اتخذته الصين". ووافقت بكين حليفة كوريا الشمالية على العقوبات رغم بعض التحفظات.

وشدد على ان موقف الصين "جيد لانه هام جدا بالنسبة لايران. في ما يخص ايران نحاول سلوك النهج الدبلوماسي". واضاف "بالتالي، فان الاشارة التي نرسلها الى كوريا الشمالية يمكن ايضا ان تكون هامة بالنسبة الى المشكلة مع ايران".

وتتحفظ روسيا والصين على نوع العقوبات التي تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرضها على ايران وتتمسكان بابقاء النهج الدبلوماسي مفتوحا. وتتعرض ايران لضغط كبير منذ رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم في 31 اب(اغسطس) المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي تحت طائلة فرض عقوبات عليها.

رايس: للصين مصلحة في تطبيق العقوبات على بيونغ يانغ

من جهتهااعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم ان للصين مصلحة في التصدي لنشر الاسلحة النووية وتطبيق العقوبات التي تبنتها الامم المتحدة السبت ضد كوريا الشمالية. وقالت رايس في حديث الى قناة "فوكس" التلفزيونية ان "الصين التزمت قرارا يتطلب تعاون الجميع للتصدي لمبادرات نشر الاسلحة النووية من جانب كوريا الشمالية، وانا متأكدة ان لا مصلحة للصين في رؤية كوريا الشمالية تنشر مواد خطيرة".

وجاء كلام الوزيرة الاميركية ردا على سؤال حول تحفظات الصين اثر التصويت على القرار وقول السفير الصيني ان بلاده لن تشارك في تفتيش الحمولات المتجهة الى كوريا الشمالية والصادرة منها بحسب ما ينص القرار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف