معاريف: جيش دفاع أبو مازن بتمويل أميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس : أكدت صحيفة معاريف اليوم المعلومات التي كانت تحدثت عن وجود معسكر تدريب في مدينة أريحا، بقوات خاصة تتبع محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية. ووصفت معاريف هذه القوات بأنها "جيش دفاع أبو مازن"، مشيرة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية يمول ما أسمته بالجيش بأموال أميركية.
ونشرت الصحيفة صورا لما اعتبرته معسكرا يتدرب فيه ما وصفته جيش دفاع أبو مازن، ويعتقد أن الحديث يدور عن مقر أمني كبير يبنى بإشراف أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقالت الصحيفة بان قوام ما وصفته بالجيش يضم أفراد النخبة من جميع الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالإضافة إلى قوات أمن الرئاسة الفلسطينية. ويأتي هذا النشر، بعد يوم واحد من نشر كبير مراسلي صحيفة يديعوت احرنوت الكيس فيشمان، عن تسلح حركة حماس في قطاع غزة، وبان هذه الحركة هربت عن طريق سيناء إلى غزة أسلحة بقيمة 6 ملايين دولار.
وكان أيهود اولمرت، ووزرائه استمعوا أمس، لتقرير قدمه ضابط كبير في هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن ما قال انه عمليات تهريب أسلحة تنفذها حركة حماس إلى قطاع غزة. وحسب هذا الضابط فان الأسلحة المهربة تشمل صواريخ مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطائرات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس شعبة الأبحاث في هيئة الاستخبارات البريغادير يوسي بايدتس قوله خلال جلسة مجلس الوزراء أمس انه "بسبب عمليات تهريب هذه الصواريخ فقد تواجه قوات جيش الدفاع مقاومة شديدة في حال دخولها إلى قطاع غزة في المستقبل كما أن هذه الصواريخ قد تعرض للخطر طائرات سلاح الجو التي تحلق في سماء غزة". وعمدت حركة حماس بعد الحملة الإسرائيلية الموجهة لها وتتهما بتهريب الأسلحة إلى نفي ذلك، واعتبرتها حملة تحريض تسبق ما أسمته "عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة".
وأكدت حماس أن "الحديث عن تدفق للسلاح إلى قطاع غزة كذب واضح، وهو اختلاق لمعلومات لا أساس لها، ويأتي في سياق تبرير عدوان صهيوني يستهدف قطاع غزة". وحذرت حماس "إننا نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبّة القيام بأي عدوان يستهدف شعبنا" ودعت "أبناء شعبنا وجميع قواه المقاومة لمواجهة العدوان الصهيوني، والتوحّد والصمود في هذه المواجهة".
ودعت أيضا "كافة القوى إلى تجاوز الخلافات الداخلية والعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني، وإنهاء أجواء التوتير لصالح وحدة المعركة مع العدو، ولمواجهة مخاطر عدوانه المحتملة". وحثت "المجتمع الدولي لعدم الانخداع بالمبررات الإسرائيلية للعدوان، وعدم التذرع بهذه المبررات للتخلي عن مسؤولياته في منع العدوان وحماية الشعب الفلسطيني".
وبدأت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس بحملة مضادة، وقال يوسف رزقة وزير الإعلام الفلسطيني، بان الحديث عن تهريب أسلحة إلى قطاع غزة، هو فقط مبرر لشن العدوان، واعتبر انه من الصعب إدخال الأسلحة الثقيلة التي يتم التحدث عنها عبر الحدود. وقال محللون إسرائيليون، بان الجيش الإسرائيلي لديه قناعة بان حركة حماس استفادت من تجربة حزب الله في حرب لبنان الأخيرة، وانه من غير المستبعد أن تكون حماس استعدت جيدا في العدة والعتاد لمعركة لا مناص يؤكد الجيش الإسرائيلي انه لا مناص منها.