تحليل: إجبار حماس على الانتخابات كارثة وطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حكومة تكنوقراط .. طوارئ.. انتقالية مضيعة للوقت
موسى لـ"إيلاف": إجبار حماس على الانتخابات كارثة وطنية
سمية درويش من غزة: قال المحلل السياسي والباحث سعيد موسى في مقابلة مع "إيلاف" ، ان حركة حماس لن تجازف بالقبول الطوعي لإجراء الانتخابات التشريعية في غير موعدها الدستوري , مؤكدا بان إجبارها على ذلك بعيدا عن المواد والنصوص الدستورية القانونية يعني دون شك "حربا ضروس وكارثة وطنية مؤكدة".
وأوضح المتخصص بالشأن السياسي الفلسطيني ، بان الوقت والأوضاع السياسية والأوضاع الميدانية غير مهيأة لانتخابات تشريعية جديدة , وذلك ببساطة لأنها كطرح غير إلزامي غير مقبولة على جميع الأحزاب السياسية وعلى رأسها الحزب الحاكم "حماس" , وثانيها لأنها انتخابات استثنائية وطارئة ومبكرة.
وأكد الكاتب والباحث الفلسطيني ، على أن من شروط إنجاح الانتخابات التوافق من حيث المبدأ للذهاب بروح التحدي والمنافسة الديمقراطية لصناديق الاقتراع ، مشيرا إلى أن الانتخابات المبكرة بحد ذاتها مجرد دعوة واقتراح نتيجة تعثر التوافق بين الأجندة الرئاسية والحكومية في التعاطي مع الثوابت السياسية لعملية السلام والمفاوضات مع الطرف الإسرائيلي , ورفضها المطلق من قبل حماس اقرب إلى الواقع .
ومضى موسى قائلا، " لا يمكن التخيل بإجبار أغلبية برلمانية بإسقاط ذاتها , حيث لم يمر عام على فوزها بالأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة".
كما طرح عدة أسئلة ، لماذا الذهاب لانتخابات مبكرة ؟ ، وهل ستكون الدعوة لانتخابات مبكرة على المستوى التشريعي والرئاسي أم إحداهما؟ ، وفي حال عدم وجود نص دستوري واضح يجيز للرئيس حل البرلمان , فما الذي سيلزم حماس بهذا الخيار؟.
ولفت موسى ، إلى أن الفرضية الأخرى حول هدف الانتخابات المبكرة , فهي بهدف واحد وحيد وهو محاولة الإقصاء الديمقراطي لحماس , التي تفتقر لأجندة سياسية واقعية , موضحا بان حركة حماس لن تجازف بالقبول الطوعي لإجراء الانتخابات التشريعية في غير موعدها الدستوري ، وان إجبارها على ذلك بعيدا عن المواد والنصوص الدستورية القانونية يعني دون شك حربا ضروس , وكارثة وطنية مؤكدة.
وقال موسى ، لكل هذه المعطيات وغيرها فان الوقت لم ينضج لإجراء الانتخابات في غير موعدها للخروج من عنق الزجاجة ، مؤكدا بان الخيارات الأقرب للواقعية التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية , وما التسميات الأخرى مثل , حكومة تكنوقراط , وطوارئ , وانتقالية ما هي إلا مضيعة للوقت ستزيد السيء سوءا .