أخبار

استنفار تحسبا لاجتياح إسرائيلي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


سمية درويش من غزة: أعلنت المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، حالة الاستنفار القصوى بين صفوف مقاتليها ، وجاهزيتها الكاملة للتصدي لأي عملية عسكرية إسرائيلية متوقعة على قطاع غزة ، مهددة بان الرد القادم على اعتداءات الجيش الإسرائيلي ، سيكون بتفجيرات كبرى داخل البلدات اليهودية.

ويستعد أركان الجيش الإسرائيلي منذ فترة لتوجيه عملية عسكرية واسعة النطاق لقطاع غزة ، وذلك بحجة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط" الذي تحتجزه أجنحة عسكرية مختلفة في غزة منذ الخامس والعشرين من حزيران "يونيو" الماضي ، ومحاولة لردع المجموعات المسلحة ومنعها من مواصلة الهجمات الصاروخية على البلدات اليهودية.

وقد توعدت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفي الجناح المسلح للجبهة الشعبية ، جنود الجيش الإسرائيلي بجعل إجتياحاتهم لمناطق في قطاع غزة طريقهم إلى جهنم ، في حين أكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي ، بان الفصائل المسلحة تأخذ تهديدات الاحتلال باجتياحه لقطاع غزة ، على محمل الجد إلا أنها تدرك جيدا أن الاحتلال اجبن من أن يستطيع تنفيذ عملية عسكرية واسعة في كل قطاع غزة.

وقال اليسار المسلح في بيانه ، " بشروع جيش الاحتلال في عملية الاجتياح لشمال القطاع تكون الخطة قد دخلت حيز التنفيذ ، ويكون هذا الجيش قد بدأ بشق طريقه إلى جهنم ، وسيكون جني الثمار الناضجة .. حصادا مغمورا بالموت المحقق في كل شارع ومخيم وزقاق ستطأه أقدام الغزاة".

وقد وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات موجعة للفلسطينيين منذ منتصف شهر رمضان الجاري ، حيث خلف خلال اليومين الماضيين عشرات القتلى والجرحى بصفوف السكان المدنيين في غارات برية وجوية ، إلى جانب الدمار الهائل الذي خلفته عمليات التوغل الأخيرة بمناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية.

وكانت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، قد زعمت بان حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقود دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، تهرب صواريخ مضادة للطائرات إلى قطاع غزة ، في حين أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية بان جيشها سيكثف الهجمات البرية والجوية في قطاع غزة في محاولة لمنع إطلاق الصواريخ الفلسطينية وتهريب الأسلحة عبر الشريط الحدودي مع مصر.

وقد ادعى يوسي بيدتس رئيس شعبة الدراسات في الاستخبارات الإسرائيلية ، في تقرير قدمه للحكومة الإسرائيلية وكشفت عنه وسائل الإعلام العبرية ، أن تهريب الصواريخ لغزة يلزم الأخذ بعين الاعتبار أن مقاومة أي توغل للجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة ستكون أشد من السابق ، ومن الممكن أن تشكل خطرا على تحليق طيران سلاح الجو في سماء غزة.

ولفت رئيس شعبة الدراسات في الاستخبارات الإسرائيلية ، إلى ان تهريب الأسلحة إلى منظمة حزب الله اللبنانية لا يزال يتواصل من سوريا بمعرفة القيادة السورية في دمشق ، مؤكدا وجود أدلة قاطعة تثبت ذلك، بالرغم من أن مجلس الأمن يمنع ذلك.

بدوره أعلن عاموس جلعاد مسؤول الطاقم الأمني السياسي في وزارة الحرب الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم ، ان الجيش الإسرائيلي سيكثف الهجمات البرية والجوية في قطاع غزة في محاولة لمنع إطلاق الصواريخ الفلسطينية وتهريب الأسلحة من مصر.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن جلعاد ، بان سياسة إسرائيل واضحة لبذل كل الجهود لمنع إطلاق الصواريخ والتهريب بما يشمل هجمات برية وجوية ضد البنى التحتية والناشطين الذين وصفهم بـ"الإرهابيين".

من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، مسؤوليتها عن قصف مدينة المجدل المحتلة داخل العمق الإسرائيلي ، بصاروخين من طراز قدس3 ، حيث أكدت في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه ليلة أمس ، أن العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمتواصل على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب ، وتأكيدا على استمرارية خيار المقاومة.

وقد دعا أبو احمد الناطق الإعلامي باسم السرايا ، المجموعات الفلسطينية المقاتلة بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من اجل تفويت الفرصة على الاحتلال في استهدافهم ، موضحا أن الفصائل المسلحة أخذت احتياطاتها اللازمة لأي اجتياح محتمل والاحتلال سيجد القنابل البشرية في انتظاره ، على حد قوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف